منع وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى عشرات المهاجرين الذين أنقذتهم سفينة من البحر وأوصلتهم لميناء إيطالى من دخول البلاد رافضا بذلك قرارا أصدره وزير آخر مما يفتح الباب أمام حدوث شقاق فى الحكومة.
وقبل بضع ساعات سمح وزير النقل دانيلو تونينلى لسفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالى تقل 67 مهاجرا تم إنقاذهم من البحر قبالة ليبيا بدخول ميناء ترابانى فى غرب صقلية.
وقال سالفينى فى مؤتمر صحفى بعد اجتماع مع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى فى مدينة إنسبروك النمساوية "لن أسمح (بنزولهم من السفينة)، لو كان هناك أحد فى مكانى فإنه سيتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية".
ووصلت السفينة بالفعل إلى الميناء لكن لم يسمح لأى فرد من ركابها بالنزول.
وسالفيني، زعيم حزب الرابطة اليمينى المتطرف ويشغل منصب نائب رئيس الوزراء أيضا، هو المسؤول عن سياسات الهجرة وأمن الحدود فيما تقع على عاتق تونينلي، وهو عضو فى حركة 5-نجوم المناهضة للمؤسسات، مسؤولية الموانئ وخفر السواحل.
وشكل الحزبان المتنافسان حكومة ائتلافية فى الأول من يونيو حزيران بتعهد بمواجهة الهجرة على الرغم من أن عدد الوافدين من ليبيا انخفض بنسبة تفوق 85 بالمئة هذا العام.
وقال لويجى دى مايو زعيم حركة 5-نجوم اليوم الخميس "عندما ترفع سفينة علم إيطاليا من الصعب جدا إبلاغها بعدم الرسو فى ميناء إيطالى لأن ذلك سيتسبب فى سابقة خطيرة".
وطلب سالفينى اليوم الخميس من وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى إعلان ليبيا مكانا آمنا لإعادة المهاجرين إليه بعد انتشالهم من البحر وقال إنه حظى بتأييد من وزراء ألمانيا والنمسا وفرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة