أكرم القصاص - علا الشافعي

الانتهاكات التركية لسيادة العراق عرض مستمر.. أردوغان "ينتهك حرمة" بغداد بالتدخل عسكريا شمال البلاد.. مخابرات إسطنبول تدعم الإخوان وتنظم مؤتمرات ضد الحكومة الاتحادية.. وأنقرة تبتز بورقة النفط مقابل المياه

الخميس، 12 يوليو 2018 06:17 م
الانتهاكات التركية لسيادة العراق عرض مستمر.. أردوغان "ينتهك حرمة" بغداد بالتدخل عسكريا شمال البلاد.. مخابرات إسطنبول تدعم الإخوان وتنظم مؤتمرات ضد الحكومة الاتحادية.. وأنقرة تبتز بورقة النفط مقابل المياه العبادى وأردوغان
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجاوز أنقرة مبدأ حسن الجوار وسيادة الدول المجاورة لها والتى ترتبط معها بحدود مشتركة، وذلك عبر التدخل فى شئون تلك الدول سواء عسكريا أو سياسيا أو بدعم جماعات مناوئة للأنظمة الحاكمة فى تلك الدول بل ووصل الأمر إلى دعم جماعات إرهابية بهدف تنفيذ المخطط التركى، الذى يهدف إلى تقسيم المنطقة والدفع بها نحو اتون الصراعات الطائفية.

وتمارس تركيا أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقى سواء بتدخلها عسكريا باستهداف عدد من المدن العراقية شمال البلاد بذريعة استهداف عناصر حزب العمال الكردستانى، وهى الحجة التى تغضب الشارع العراقى الذى يرفض التجاوزات التركية أو التدخل عسكريا فى البلاد، وهو ما ترفضه أنقرة وتبرر جرائمها باستهداف جماعة إرهابية شمال العراق ويتناسى نظام أردوغان دعمه واحتضانه لجماعات متطرفة تستهدف أمن واستقرار الدول العربية بشكل خاص ودول العالم بشكل عام.

 

بدورها وقفت الدولة العراقية بكل قوة أمام طموحات الديكتاتور العثمانى الذى يسعى للتدخل عسكريا بشكل أكبر فى سنجار شمال العراق، وهى التلميحات التى ردت عليها وزير الخارجية العراقية لتوجيه تحذير شديد اللهجة لأنقرة ورفض بغداد لأى عمليات عسكرية تركية داخل الأراضى العراقية.

 

الجعفرى أبلغ وفدا تركيا، بطريقة غير مباشرة، أن الحرب على داعش، التي كانت أنقرة تستخدمها مبررا لتواجد قواتها على الأراضى العراقية، انتهت، وبالتالى فالعراق لن يسمح بتواجد القوات التركية، مشددا على عدم سماح العراق بوجود أى قوات على أراضيه لتقوم بعمليات عسكرية فى أى دولة من دول الجوار.

 

لم يتوقف التآمر التركى على العراقى بالتدخل عسكريا ومحاولة الدفع بقوات عسكرية ضخمة إلى شمال العراق لكن المخطط التركى الخبيث وصل إلى درجة تدخل أردوغان فى الحياة السياسية العراقية واحتضان اجتماعات تضم عناصر تتبع جماعة الإخوان وبعض القوى المتحالفة معها فى العراق، وذلك بهدف رسم سيناريو يعزز موقف الإخوان وبالتالى خدمة المشروع التركى الذى يسعى لنهب ثروات الدولة العراقية.

 

التآمر التركى على العراق كشف النائب فى البرلمان العراقى محمد الكربولى عبر تسريب صوتى – خلال اجتماع إسطنبول الذى انعقد مؤخرا - للمخطط التركى القطرى لدعم جماعات الإخوان والقوى السنية العراقية التى تدور فى فلكها، وقال النائب العراقى محمد الكربولى، خلال اللقاء المسرب، إن اجتماع إسطنبول حضرته شخصيات عراقية سنية بمباركة برعاية المخابرات التركية، مؤكدًا على أن القوى السنية المشاركة أصرت على انتخاب الدكتور سليم الجبورى لتولى المشروع السنى، تم الاتفاق خلال الاجتماع على إنشاء هيئة رئاسة للسنة وجرت الانتخابات خلال الاجتماع على اختيار الشخصيات التى ستتولى رئاسة الهيئة السنية.

 

وأكدت تقارير إعلامية عراقية ان المخطط التركى يهدف لتقسيم الدولة العراقية مرة أخرى عبر إقامة إقليم سنى مواز، كما هو الحال فى كردستان العراق، وهو المشروع الغربى الذى تطرحه القوى الغربية لتقسيم العراق على أساس عرقى وطائفى.

 

ويخطط نظام أردوغان للضغط على العراق عبر ملف المياه من خلال بناء عدد من السدود التركية التى من شأنها التحكم فى حصة المياه التى تصل إلى نهر دجلة فى العراق، وأكدت مصادر عراقية أن أزمة سد أليسو التركى لم يتم حلها مع الجانب التركى، مؤكدة أن أنقرة ستقوم بملء السد بعد أسابيع قليلة وهو ما يهدد بجفاف نهر دجلة فى البلاد، موضحا أن تركيا لم تقدم الضمانات الكافية لضمان عدم دخول البلاد فى أزمة جفاف وشح المياه.

 

وأكدت المصادر العراقية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" انشاء تركيا لخمسة سدود كبرى على نهر دجلة، موضحة أن السيطرة إقامة عشرات السدود التركية والإيرانية على الأنهار المتفرعة للعراق أدى إلى تفاقم أزمة المياه، فضلاً عن أسباب داخلية منها التجاوزات على حصص المياه وأيضاً النباتات الضارة والتسربات فـى الأنهار.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا تسعى لاستخدام ورقة المياه للضغط على الحكومة العراقية لتحقيق أجنداتها الخاصة فى العراق، محذرا من لجوء أنقرة من اللجوء إلى سياسة النفط مقابل المياه للشعب العراقى وهو ما يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة