داعية يزعم كفر الرسل قبل النبوة وجاهلية غالبية المسلمين.. علماء: يعيد إنتاج أفكار سيد قطب ويجب عرضه على العلماء لثبوت العصمة.. عميد الدعوة: أفكار أشد تطرفا مما نراها.. و"الأوقاف" تستدعيه للتحقيق

الأربعاء، 11 يوليو 2018 01:00 ص
داعية يزعم كفر الرسل قبل النبوة وجاهلية غالبية المسلمين.. علماء: يعيد إنتاج أفكار سيد قطب ويجب عرضه على العلماء لثبوت العصمة.. عميد الدعوة: أفكار أشد تطرفا مما نراها.. و"الأوقاف" تستدعيه للتحقيق الداعية عيد أبو السعود الكيال
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليس غريبا أن تستعرض قضية جديدة أو أن تستعرض فكرة أو قراءة نقدية أو تأويلية جديدة من باب أن الفكر يواجه بالفكر، أما أن تطيح بثوابت كونية لكل من سبقوك وتكفر كل الأنبياء والرسل الذين يؤمن بهم كل من يؤمن بوجود الله فهذا أمر جديد، والأغرب أن يقول به إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية تخرج من جامعة الأزهر، وحصل من كلية الشريعة والقانون على درجة الدكتوراة (العالمية) أعلى درجات العلم والمختص بالعلم الشرعى، فهذا أمر غير مسبوق أتى به من يفترض من أن يثبت عكسه.

زعم الدكتور عـيد أبو السـعـود أحمد محمد الكـيال، إمام مسجد الرحمن بعزبة الهجانة بمدينة نصر بالقاهرة، كفر الأنبياء والرسل قبل أن يوحى إليهم، وجاهلية غالبية المسلمين، فى كتاب يحمل عنوان: "التوضيح والبيان فى وجوب ذكر أسباب جرح الرجال بالدليل والبرهان"، الكتاب مكون من فصلين فى 56 صفحة.

 

داعية يزعم كفر الأنبياء قبل الرسالة

واعتبر الداعية، كتابه ميزانا فى الحكم على الرجال (الحكم على الأنبياء) كأنهم رجال يساوون أى رجال فى مناقشات تتناول الحكم على الأنبياء، مغلبا رأيا ذكره بأن عصمة الأنبياء من الوقوع فى المعاصى ليست مكونا شخصى للنبى والرسول بل عصمة جزئية محددة بما يخص أمور النبوة والنصوص المنقولة بالوحى، بمدأ تبعيض العصمة، تحت عنوان أن عصمة الأنبياء متعلقة بتبليغ الرسالة.

 

زعم كفر الأنبياء قبل البعثة ما استدعى توبتهم جميعا

وقام الداعية، باستعراض أقوال زعم من خلالها (كفر) الأنبياء قبل جهرهم بالدعوة، حيث أكد ذلك فى مواضع متكررة من كتابه، بداية فى صفحة رقم 16 من كتابه تحت عنوان: "ذكر الأدلة على أن الله قد بعث أنبياء كانوا قبل البعثة كفارا"، قائلا: وقد أخبر الله سبحانه بتوبة آدم ونوح ومن بعدهما إلى خاتم المرسلين قاصدا النبى محمد.

 

زعم أن النبى محمد كان كافرا على دين قومه ثم هداه الله ليهديهم

وقال الداعية، فى تفسير قوله تعالى: "ووجدك ضالا فهدى"، و وجدك كافرًا والقوم كفار فهداك" مئولا النص القرآنى بمعنى أن النبى محمد كان على كفر قومه وأن الله هداه إلى الإسلام فأمن ودعا قومه أن يؤمنوا.

 

المؤلف وصف مناظراته الأحادية مع مخالفيه بـ"المعجنة"

وحمل كتاب الداعية، إشارات إلى فئة معينة يتهمهم بالجهل، ودخل الكتاب فى سجالات وتنظير من جانب واحد سماه المؤلف بـ(المعجنة)، مردفا إلى نصائح لمن سماهم بطلاب العلم، والذى لم يحدد من هم لشيوع هذا الوثف فى الأوساط السلفية بالدخلاء على العلم الشرعى من غير المختصين الذين يسمون أنفسهم بطلاب العلم.

 

زعم بجاهلية ديار المسلمين وأن كثير من الأشخاص تقوم فيه الجاهلية

واستعار الداعية لفظ (جاهلية ديار المسلمين) التى قال بها سيد قطب فى مؤلفات تكفيرية، قائلا: "والجاهلية المقيدة قد تقوم فى بعض ديار المسلمين، وفى كثير من الأشخاص المسلمين".

 

عضو الأعلى للشئون الإسلامية يصف المؤلف بالضال الواجب مراجعته

من جانبه وصف الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف، والعميد السابق بجامعة الأزهر، الكتاب بأنه ضلال يعيد انتاج أفكار سيد قطب فى كتابيه معالم فى الطريق، و "الضلال"، واستعراض لافكار الألبانى.

وقال أبو عاصى، لـ"اليوم السابع": إن قوله تعالى ووجدك ضالا أى وجدك حائرا، والمؤلف هو الذى لا يفهم نصوص الآيات، ويحتاج إلى العرض على العلماء ليناقشوه فى أفكاره التى تحتاج إلى تصحيح وإن رفض يتم منعه من العمل الدعوى.

 

عميد الدعوة: ينبش فى أمور متروكة للرد عليها منذ 500 سنة

فيما أكد الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن هذه أفكار أكثر تطرفا وتشددا من الأفكار التكفيرية التى نواجهها حاليا، وتحمل مغالطات تم الرد عليها منذ 500 سنة، كما تحمل جهلا باللغة العربية ما أدى إلى تفسيرات ضالة ومتطرفة.

وأضاف فاروق، لـ"اليوم السابع"، أن الإمام الرازى رد على هذه المغالطات، ليأتى هذا الشخص ويقوم بالنبش فى أمور تركها الجميع بعد الرد عليها بعصمة الأنبياء، ولم يعد أحد يصدق هذه المغالطات والتى لا تقبل من شخص عادى فما بالنا إذا كان يمارس الدعوة، داعيا إلى تصحيح هذا الفكر.

 

عضو فتوى الأزهر: نرفض أفكاره وصغار الطلاب يستطيعون الرد عليه

من جانبه أكد الشيخ أحمد المالكى، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن العلماء السابقين واللاحقين أكدوا أن النبى وكافة الأنبياء معصومون من الوقوع فى أى معصية قبل الرسالة وبعدها لأن الله هيأهم لذلك.

وأضاف المالكى، لـ"اليوم السابع"، أن منهج الأزهر لا يقبل هذا الرأى الشاذ الذى لا يوجد عليه دليل، والمبنى على تفسير خاطئ للآية القرآنية: "ووجدك ضالا فهدى"، حيث قصد بالضلال عند المفسرين، بأن النبى كان بين قوم ضالين فاختاره لهدايتهم، وقال البعض بأن النبى كان تائها فى رحلته بين مكة والمدينة فهداه، مشددا على أن مزاعم "الكيال" لا تتماشى مع الفكر السليم ويستطيع الطلاب الصغار فى مراحل التعليم الأولى بالأزهر أن يردوا عليه.

 

وصف مخالفيه عبر المنبر بعزبة الهجانة بسفهاء الناس وحسالتهم من الفجار

يشار إلى أن الداعية قام بإطلاق العديد من السبائب والشتائم عبر المنبر لمخالفيه من أبناء منطقة عزبة الهجانة وصفهم بسفهاء الناس وحسالتهم والخونة، مشيرا إلى من سماهم بطلاب العلم من الفجار فى خطبة حصلت اليوم السابع عليها.

 

موقعه يذكر السيرة الذاتية التى توضح انتسابه (الرسلانى – المدخلى) المتشدد

ويستعرض موقع الداعية والذى يعد منصة لعرض أفكاره، السيرة الذاتية للشيخ عـيد أبو السـعـود أحمد محمد الكـيال، المولود فى منتصف من شهر يناير عام 1967، والحاصل إجازة فى القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، والحاصل على ليسانس حقوق من جامعة عين شمس، و ليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، ودبلومة الدراسات العليا (تمهيدى الماجسيتر) فى تخصص الفقه الحنبلى، و ماجستير فى الفقه (الحكم التنظيمي “حدوده وضوابطه عند الإمام أحمد)، من كلية الشريعة والقانون، و دكتوراة بتقدير “امتياز مع مرتبة الشرف الأولى” فى الفقه المسائل الفقهية.

وذكر الموقع مؤلفات الشيخ مؤكدا أنها أكثر من أربعين كتابًا بين مجلد كبير وغلاف متوسط ورسالة صغيرة : في العقيدة والمنهج ، وفي الحديث ، وفي الفقه والأصول ومسائلهما وقواعدهما، أكد أن شيخ (المداخلة السلفية) المتشددة، ربيع بن هادي عمير المدخلي أثنى عليها.

 

يطلق وسائط دعائية لفكره المخالف والإفتاء الشرعى

و يطلق الداعية خطبه ومواده العلمية بث مباشر أون لاين عبر عدد من الوسائط الألكترونية، والفتاوى، والخطب التى تخالف خطة الأوقاف الدعوية التى يعمل بها، ودون ترخيص بالبث والفتوى، مدعما أفكاره بإشادة الداعية السلفى "الشيخ رسلان" مؤسس المدرسة الرسلانية المخالفة لمنهج الأزهر.

 

الأوقاف تستمع لـ"الكيال" للتيقن من تبنيه أفكارا مغلوطة من عدمه

من جانبه أكد الشيخ جابر طايع يوسف، المتحدث الرسمى ورئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الوزارة استدعت الشيخ "الكيال" للتحقيق معه فيما نسب إليه من مزاعم وإدعاءات.

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع" أنه سوف يترأس لجنة القيم التى ستحقق مع الداعية لتناقشه فى أفكاره للتيقن من تبنيه أفكارا مغلوطة من عدمه، مضيفا أنه لا يستطيع أن يستبق قرار التحقيق، أو الجزم بأى قرار قبل الاستماع إلى أقول "الكيال".

 

الداعية عمل كومبارس يمارس الرقص والبلطجة فى فيلم سينمائى

وتعود خلفية الشيخ السلفى، إلى عمله السابق فى دور ممثل مجهول (كومبارس) يؤدى أدوار واستعراض راقص، ودور بلطجى فى فيلم القبطان الذى تم عرضه عام 1997 فى ظهور مبكر للفنان مصطفى شعبان، وبطولة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز

 
الكتاب
الكتاب
 
000000
صفحة 14 من الكتاب وبها مغالطات فكرية
 
 
010
يدعى ان الله اخبر بكفر النبى قبل البعثة

 

 
080
يعتبر ان عصمة الانبياء خاصة بتبليغ الرسالة فقط
 
002000
يتهم عموم المسلمين بالجاهلية

 

000010000
يصرح زعما بكفر النبى
 
 
يجسد شخصية فى فيلم قديم
يجسد شخصية فى فيلم قديم

 

4
 
مشهد اخر مع النجم مصطفى شعبان 
 
8
 
مشهد ثالث واخير مع النجم محمود عبدالعزيز









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة