تيريزا ماى تتمسك بمنصبها وسط أزمة سياسة حادة فى بريطانيا

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 12:29 م
تيريزا ماى تتمسك بمنصبها وسط أزمة سياسة حادة فى بريطانيا تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى التى تجمع حكومتها، اليوم الثلاثاء، البقاء فى السلطة رغم التهديد بحجب الثقة عنها بعد استقالة وزيرين أساسيين في حكومتها بسبب خلاف معها حول نهجها لبريكست.

وقدم وزير بريكست ديفيد ديفيس ووزير الخارجية بوريس جونسون، وكلاهما مؤيد لانفصال تام وواضح عن الاتحاد الأوروبي، استقالتهما بعد ظهر الاثنين معتبرين أن بريطانيا تسير نحو "نصف بريكست" وستتحول إلى "مستعمرة" للاتحاد الأوروبى.

وعينت ماي خلفا لهما على وجه السرعة وهي تحاول البقاء على خطها رغم الأوضاع العاصفة، غير أنها تواجه خطر تصويت على سحب الثقة منها فى حال تحالف أنصار انفصال كامل وحاد للإطاحة بها.

وينص النظام الداخلى للحزب على وجوب موافقة 48 نائبا كحد أدنى لرفع المسألة إلى اللجنة 1922 المسؤولة عن تنظيم صفوف المحافظين وبدء آلية تصويت على الثقة. وينبغي بعدها جمع أصوات 159 نائبا محافظا من أصل 316 لإسقاط رئيسة الحكومة، وهو أمر غير مضمون.

وكتب موقع "بوليتيكو" الثلاثاء "بالرغم من الصخب، فإن المعادلة الحسابية في البرلمان لم تتبدل. وعدد أنصار بريكست كامل وواضح غير كاف لطرد ماى من السلطة وفرض صيغتهم لبريكست على مجلس العموم".

غير أن هذا لا يعنى أن ماى فى مأمن، وما زال من المحتمل استقالة أعضاء جدد في حكومتها.

هذا ما أكده مناصرون لبريكست لصحيفة "ذي غارديان" طالبين عدم كشف أسمائهم، وقالوا إن الاستقالات "ستتواصل الواحدة تلو الأخرى إلى أن تتخلص من (خطة بريكست التى أقرت الجمعة خلال اجتماع لحكومتها في مقرها الصيفى) أو ترحل بنفسها".

- فوضى -

وتناولت الصحافة البريطانية الثلاثاء أحداث يوم الاثنين "الفوضوي"، واعتبرت صحيفة "تايمز" أن استقالة وزير الخارجية "لم تكن مفاجئة ولا مؤسفة"، مذكرة بأن جونسون عمل في الماضى صحفيا قبل إقالته لاستشهاده بتصريحات "فبركها بنفسه".

وكتبت صحيفة "دايلي مايل" المؤيدة لبريكست أنها "تفهم خيبة أنصار بريكست وتشاطرهم إياها" لكنها تخشى من مخاطر زعزعة استقرار الحكومة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بريطانيا فى وقت يتحتم عليها الخروج من الاتحاد الأوروبى في مهلة أقل من تسعة أشهر.

ويأمل المفاوضون البريطانيون والأوروبيون الذين يستأنفون محادثاتهما الأسبوع المقبل، في التوصل إلى اتفاق حول شروط الانسحاب البريطاني ووضع خطة للعلاقات التجارية المقبلة خلال قمة يعقدها الاتحاد الأوروبى فى أكتوبر.

وذكرت "فاينانشل تايمز" أنه "لم يبق سوى بضعة أسابيع لإتمام المفاوضات حول الخروج من الاتحاد الأوروبى، إنها لحظة حاسمة للبلاد".

وحذر المستشار السابق لرئيسة الوزراء نيك تيموثي فى صحيفة "ذي صن" بأنه "من خلال زعزعة استقرار الحكومة، فإن المتمردين يزعزعون استقرار بريكست نفسه. استعدوا لخروج بدون اتفاق".

وحدها صحيفة "تلغراف" المحافظة حيث كان جونسون يعمل سابقا، دافعت عن قرار الوزير، ودعت تيريزا ماي إلى مراجعة استراتيجيتها واصفة اتفاق الحكومة على بريكست بأنه "مجموعة رديئة من الاقتراحات التي ستشجع الاتحاد الأوروبى على المطالبة بمزيد من التنازلات".

واستقال جونسون في وقت تواجه بريطانيا العديد من المحطات الدولية الهامة وفي طليعتها قمة الحلف الأطلسي الأربعاء والخميس في بروكسل وزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لندن اعتبارا من الخميس. كما أنه لم يشارك في اجتماع وزراء خارجية البلقان الاثنين والثلاثاء في لندن.

وعين محله مساء الاثنين وزير الصحة جيريمى هانت الذى كان من الداعين لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى قبل أن يبدل موقفه ويدعم بريكست.

أما وزير بريكست ديفيد ديفيس، فحل محله دومينيك راب (44 عاما) وهو من المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة