المتحدث الرسمى باسم مجلس شيوخ التبو: ندعو مصر لاستمرار وقوفها بجانب الشعب الليبى.. إبراهيم عثمان لـ"اليوم السابع": ندعم قيادة الجيش الوطنى ورفضنا وساطة قطر.. ويؤكد: نحتاج بنية تحتية وقوافل طبية بشكل عاجل

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 02:30 م
المتحدث الرسمى باسم مجلس شيوخ التبو: ندعو مصر لاستمرار وقوفها بجانب الشعب الليبى.. إبراهيم عثمان لـ"اليوم السابع": ندعم قيادة الجيش الوطنى ورفضنا وساطة قطر.. ويؤكد: نحتاج بنية تحتية وقوافل طبية بشكل عاجل قبائل التبو فى ليبيا والجيش الوطنى الليبى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد إبراهيم عثمان، المتحدث الرسمى باسم مجلس شيوخ التبو فى جنوب غرب ليبيا، على أن الجنوب الليبى مشكلاته تتمركز فى مشاكل إدارية وأمنية وهى هيمنة قبائل على المشهد ومشاكل التهريب وهى المشكلات التى نعانى منها بشكل عام، وذلك بسبب غياب التنمية عن جنوب ليبيا لعقود طويلة حتى فترة حكم العقيد الراحل معمر القذافى الذى كان يلعب على التناقضات القبلية وكان يدعم قبائل ويهمش أخرى.

 

 

وطالب "عثمان" مصر بالوقوف إلى جانب الشعب الليبى مثلما وقفت إلى جانبه خلال فترة الاحتلال الإيطالى، مؤكدًا على أن الجنوب الليبى يحتاج لأى دعم أو مساعدة خاصة من الدولة المصرية والشعب المصرى.

وقال المتحدث الرسمى باسم مجلس شيوخ التبو فى جنوب غرب ليبيا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، إن السياسة التى كان يتبعها العقيد الراحل معمر القذافى سببت تناقضات وأحقاد على مدار سنوات، مؤكدًا على أنها دفعت بعض القبائل لفرض نفسها والانفراد بالمشهد وبسط نفوذها وتغولها على القبائل الأخرى، موضحًا أنه خلال فترة ثورة 17 فبراير كان الجنوب الليبى يميل إلى دعم قبيلتين وهما قبيلة التبو وقبيلة أولاد سليمان، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تحول إلى صدام مسلح بين القبيلتين فيما بينهم ومحاولات قبيلة أولاد سليمان السيطرة والهيمنة على المنطقة الجنوبية بشكل عام.

 

وأوضح "عثمان"، أن تهميش قبائل التبو وبسط نفوذ أولاد سليمان على الجنوب الليبى سبب المشكلات الكبيرة التى أدت لحالة عدم الاستقرار لمدة سنوات جنوب البلاد، مشيرًا إلى الصدام المسلح الذى جرى بين قبائل التبو وقبيلة أولاد سليمان فى الفترة من فبراير وحتى مايو الماضى، ما أدى لمقتل وإصابة المئات من أبناء القبيلتين، فضلا عن عمليات التهجير التى جرت من المنطقة الجنوبية بشكل عام وتركز الصراع فى مدينة سبها وهى أحد أكبر مدن الجنوب الليبى، مشددًا على أن الصراع بين القبلتين أثر على المنطقة الجنوبية بشكل عام كون مدينة سبها المركز الحيوى لمناطق الجنوب الليبى لأنها حلقة وصل بين مناطق الجنوب الليبى، مما أدى لحدوث عمليات نزوح وتهجير قسرى وانتشار الجريمة فى مدينة سبها.

 

ونوه إبراهيم عثمان، عن حاجة الجنوب الليبى إلى بنية تحتية بشكل عاجل فى جنوب البلاد وهى مناطق معدمة تماما، مشيرًا إلى أن انهيار القطاع الصحى بشكل كامل فى مدن الجنوب الليبى، موضحًا أنهم بحاجة لمساعدات طبية وقوافل طبية لمحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه فى جنوب ليبيا، لافتًا إلى أن سكان المنطقة الجنوبية يعتمدون على الزراعة فى العيش وكانت جميع العمالة التى تتواجد فى المنطقة الجنوبية هى العمالة المصرية التى اضطرت إلى ترك المنطقة والعودة إلى مصر بسبب غياب الأمن وانتشار الجريمة والصراعات المسلحة، متابعًا: "ونحن بحاجة إلى أيدى عاملة مصرية فى مجال الزراعة وكل هذا يتوقف على الجانب الأمنى".

ابراهيم عثمان التبو
إبراهيم عثمان 

وأكد عثمان، على عدم وجود أى مشكلات مع الجيش الليبى والقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، مشيرًا إلى أن قبائل التبو الليبية رحبت بالحاكم العسكرى للمنطقة الجنوبية المعين من قبل المشير خليفة حفتر، وطالبته باستلام مهامه وحسم الأمور، مشيرًا إلى أن قبائل التبو لا تعمل ضد الجيش الوطنى الليبى لكن المشكلة كانت فى اختيار القيادات التى كانت تكلف فى الجنوب الليبى فقد كانت قيادات غير نزيهة وعنصرية وتنحاز لأطراف دون الآخرى، على حد تعبيره.

 

وأشار المتحدث الرسمى باسم مجلس شيوخ التبو فى جنوب غرب ليبيا، إلى أنه لا توجد مشكلات مع الجيش الليبى، مؤكدًا على أن الجنوب الليبى أول من رحب بعملية الكرامة فمدن الجنوب بشكل عام تدعم الكرامة التى يقودها الجيش الليبى، موضحًا أن القيادة العامة للجيش الليبى لها تمركزات على طول الحدود الليبية الجنوبية وتحديدا فى القطرون ومرزق وأم الأرانب وأوبارى والتبو وكلهم يدعمون الجيش الليبى فى هذه المناطق.

 

وشدد "عثمان"، على أن مصر دولة شقيقة وجارة ودورها كبير ونرحب بدورها فى المنطقة الجنوبية، موضحا أن الجنوب الليبى الخزانة الخلفية للدولة الليبية فهو منبع البترول والمياه والمعادن والأراضى الخصبة لهذا سيكون تحت أنظار من له مصالح أو مطامع، موضحًا أن قطر تدعم تيار الإسلام السياسى لفرض وجودها فى المنطقة الجنوبية، وفرنسا مهتمة بالأوضاع فى الجنوب الليبى كونها كانت تستعمر "فزان" فى الأربعينيات والخمسينيات وتنظر للجنوب الليبى كمستعمرة لها، لافتًا إلى أن قبائل التبو والطوراق رفضوا وساطة قطر للحوار وقامت هذه القبائل بحل مشكلاتها دون أى قبول بوساطة الدوحة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة