صور.. سفير الفاتيكان لـ"اليوم السابع": مصر بلد الأمن والأمان.. مباركة البابا فرنسيس لأيقونة العائلة المقدسة دعوة حج لمليار مسيحى حول العالم لزيارة مصر وسيناء.. ويؤكد اهتمام الرئيس السيسي بتوفير جميع سبل الراحة

جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية فى تطوير وترميم مسار رحلة العائلة المقدسة بمختلف الأماكن بمحافظات الجمهورية، وتهيئتها لاستقبال آلاف الزائرين والحجيج والأجانب للتعرف على الأماكن التى احتمت بها العائلة المقدسة فى أثناء هروبها من فلسطين للاحتماء من بطش الرومان والملك هيرودس.

وفى أسيوط انتهت الكنيسة الكاثوليكية بالمحافظة، من أعمال الترميم والتطوير لمغارة ومزار العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة بأسيوط، وذلك فى إطار إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.

وفى هذا الصدد التقى "اليوم السابع" سفير دولة الفاتيكان، برونو موتزارو بالقاهرة، عقب افتتاحه مغارة ومزار العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة بأسيوط، وإلى تفاصيل الحوار..

قال سفير دولة الفاتيكان، برونو موزارو بالقاهرة، فى حواره مع "اليوم السابع": "مصر بها العديد من المزارات الدينية والسياحية؛ إذ يعد مسار رحلة العائلة المقدسة كمقصد للحج إلى مصر، بعد مباركة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لها من أهم المزارات الدينية، التى أولت الكنيسة اهتماما خاصا بها لتشجيع ملايين المواطنين للحج إليها وأداء الصلوات بها".

وأشار سفير دولة الفاتيكان بمصر، إلى أن مباركة أيقونة رحلة العائلة المقدسة فى مصر، تمثل دعوة من البابا فرنسيس للحجاج الكاثوليك حول العالم، الذى يقدر عددهم لنحو مليار و200 ألف نسمة لأداء شعائرهم الدينية فى مصر؛ مضيفا: "إلى أن الحجاج الكاثوليك يقومون بالسفر كل عام لزيارة أماكن عدة مقدسة لها أثرها التاريخى والدينى ككنيسة المهد فى فلسطين ونهر الأردن وأيضا مصر بها أماكن مقدسة زارتها العائلة المقدسة وباركتها".

وأوضح "برونو موزارو" أن زيارة الأماكن المقدسة ليست فقط فى فلسطين والقدس بل هناك أماكن أخرى زارتها العائلة المقدسة وباركتها، حيث إن العائلة المقدسة لم تزر أى مكان فى العالم غير مصر، فى أثناء هروبها من بطش الرومان والملك هيرودس بفلسطين، والذى كان يسعى لقتل السيد المسيح عيسى عليه السلام، ولجأت إلى مصر واحتمت بها وتنقلت بين عدد من الأماكن وصولا لصعيد بمحافظة أسيوط.

وتابع: "سيناء أرض مقدسة لان فيها النبى موسى عليه السلام، تلقى ألواح الشريعة من على الجبل المقدس، إذ إن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال اجتماعه الأسبوعى لتعليم الشعب المسيحى من مختلف أنحاء العالم بالفاتيكان، وفى أولى أيام حبريتة أوصى بسيناء والجبل المقدس بها، وقدسية مصر ومكانتها لدى أذهان المسيحيين حول العالم، مشيرا إلى تحليل وربط أهمية جبل سيناء وموسى النبي، وزيارة العائلة المقدسة لمصر والتقاليد الكبيرة لهذين الحدثين المهمين وربطهما فى زيارة الحجيج من قرون قديمة إلى سيناء ومصر، خاصة أن هذه الأماكن تملؤها البركات، وتحتوى على راحة نفسية وروحانيات".

واستطرد "برونو موزارو: "أؤكد على وجود الأمن والآمان فى ربوع الدولة المصرية، وما لمسته خلال زياراتى لمختلف الأماكن والمحافظات، كما أنه يوجد واقع لا يمكن لأحد أن ينكره فى مصر وجود شغف وتمسك كبير من قبل المسيحيين بذكريات مرور العائلة المقدسة إلى مصر، وما تحمله تلك المناسبة من أجواء دينية لهم فى أداء الصلوات".

وأشار سفير الفاتيكان بالقاهرة، إلى اهتمام الدولة المصرية بالسياحة الدينية، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى إحياء مسار العائلة المقدسة عقب مباركة بابا الفاتيكان، ودعوة الملايين للحج إليها بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى والخير لجميع المواطنين وآلاف الزائرين والحجيج".

ولفت "برونو موزارو" إلى وصول مجموعتين من السياح والحجيج لمصر تابعين لهيئتين تتولى تنظيم زيارة الحجاج الكاثوليك حول العالم، منها هيئة نظمت زيارات للمرضى وقاموا بزيارة بعدد من الأماكن المقدسة للصلوات وطلب الشفاء وبركة العذراء، وأخرى تابعة للفاتيكان لزيارة أماكن فى القاهرة وبعدها التوجه إلى الصعيد وخاصة أسيوط، مشيرا إلى أن وزارة السياحة تعمل على إزالة كل الصعاب التى قد تواجه السياح بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وذلك لأداء الصلاة وزيارة مسار العائلة المقدسة؛ مؤكدا على استكمال زيارة الوفود لباقى محطات العائلة المقدسة بأسيوط خلال الفترة المقبلة.

واختتم سفير الفاتيكان بالقاهرة، حديثه مع "اليوم السابع" بأشادت البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فى أثناء زيارته لمصر وما لمسه من كرم الضيافة للشعوب عبر التاريخ إلى وقتنا هذا، وسعادته بمبادرة إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وما تبذله أجهزة الدولة فى هذا المجال وقيمة البركة والخير التى سوف تعود على الاقتصاد المصرى.

جدير بالذكر افتتح صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وبرونو موزارو، سفير دولة الفاتيكان فى مصر والأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك والمهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط واللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، والعديد من القيادات الدينية والتنفيذية والأمنية والشعبية بالمحافظة.

وقال الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "إنه عقب مباركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، ودعوة ملايين الوفود الكاثوليكية لزيارة مسار العائلة المقدسة فى مصر، تم العمل على تطوير دير السيدة العذراء بدير درنكة، وعمل بعض التجهيزات، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار.

وأوضح الأنبا كيرلس وليم، أنه عقب قيام مهندسين متخصصين فى ترميم الآثار، تابعين لوزارة الآثار المصرية، وأثناء أعمال الترميم تم اكتشاف مغارة وبئر مياه كانت العائلة المقدسة تشرب منه فى أثناء تواجدها فى المنطقة، وأيضا مرسى السفن والذى أبحرت منه العائلة المقدسة فى أثناء عودتها إلى فلسطين".

وأشار الأنبا كيرلس، إلى أنه تم عمل تطوير لأول بانوراما كاملة للمحطات والأماكن التى مكثت بها العائلة المقدسة فى أثناء رحلتها فى مصر، حيث يستطيع الزائر أن يرى الأماكن التى مرت بها العائلة المقدسة فى مصر، كما تم تزويد البانوراما ببطاقات شرح واستخدام تقنية البار كود بحيث يستطيع الزوار أن يستمعوا إلى شرح كامل لكل مكان من أماكن مسار العائلة المقدسة بمصر؛ مؤكدًا على اهتمام الدولة بتنشيط السياحة الدينية وتشجيعها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.