أدهم البدراوى

خطة تاباريز لنهضة الكرة في أوروجواي.. يمكن نستفيد !

الأحد، 01 يوليو 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجربة ناجحة بدأت عام 2006 وبطلها العجوز أوسكار تاباريز المدير الفنى لمنتخب أوروجواى صاحب الـ71 عاما والذى نجح فى إقصاء البرتغال وتأهل لدور الـ8 لكأس العالم 2018 بروسيا.

نجاح هذا المنتخب وظهور أسماء لامعة فى صفوفه تتألق فى أقوى أندية العالم لم يكن صدفة بل جاء وفق خطة عمل وضعها تاباريز عام 2006 عندما قرر اتحاد كرة القدم فى أوروجواى العودة لآخر مدرب كان لديه نجاحات مع منتخب البلاد وهو تاباريز الذى قاد منتخب أوروجواى فى مونديال 1990 وتأهل للدور الثانى كأفضل ثالث برصيد 3 نقاط فى مجموعة كانت تضم إسبانيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية.

وفى الدور الثانى من مونديال 1990 خسرت أوروجواى بثنائية نظيفة أمام إيطاليا صاحبة الأرض والضيافة وقتها وودعت البطولة وغابت عن نسخة 1994 و1998 وتأهلت لمونديال 2002 وخرجت من الدور الأول بصحبة فرنسا حاملة اللقب وتأهل وقتها السنغال بجيلها الذهبى والدنمارك للدور الثانى.

ومع الفشل فى التأهل لمونديال 2006 جاء قرار اتحاد اللعبة بالعودة مجددا لأوسكار تاباريز الذى وضع عدة شروط ليقبل العمل مجددا مديرا فنيا لأوروجواى.

تاباريز قرر العمل وقتها على إعادة بناء شخصية وشكل منتخب أوروجواى من المنتخبات الناشئة تحت 15 سنة مرورا بالشباب والمنتخب الأوليمبى وصولا للمنتخب الأول..

شروط تاباريز ليقبل العمل مع اتحاد الكرة جاءت على النحو التالي:

الإشراف على كل المنتخبات الوطنية بكل الأعمار وأن يكون تاباريز هو صاحب القرار الأول والأخير فى تعيين المدربين.

توزيع لجان فنية على كل المدن والأندية لاكتشاف المواهب من أعمار سنية مختلفة وتوفير لهم معسكرات لتأهيلهم تكتيكيا بمحاضرات نظرية وتنفيذ عملى حتى يتربى اللاعب من الصغر على الانضباط التكتيكى ويتمتع بثقافة تنفيذ خطة اللعب بشكل صحيح.

اشترط تاباريز على كل المنتخبات الوطنية بجميع الأعمار بأن يعتمدوا طريقة " 4 – 3 – 3" وتعميمها على الجميع، مؤكدا وقتها أنها طريقة خاصة بأوروجواى وهى من قدمتها للعالم ولا بد من أن تعود لأصولك أن أردت تكون قويا.

 تطوير الجانب الدفاعى فى الفرق والمنتخبات مستندا على أن أوروجواى من أكثر الدول فى أمريكا الجنوبية التى تتميز بصلابة دفاعية وتفرز دائما مدافعين مميزين عكس الكورة اللاتينية المعروفة بالمهارات الفردية والاهتمام بتقديم كرو هجومية.

خطة تاباريز فى تطوير الكرة بأوروجواى من 2006 حتى 2018 حققت نجاح كبير ومن وقتها بدء منتخب أوروجواى يكون ليه شأن كبير بين منتخبات العالم وحقق المركز الرابع فى كوبا أمريكا 2007 ونفس المركز بمونديال 2010 فى التأهل الأول منذ مونديال 2002 وتوج بلقب كوبا أمريكا 2011 للمرة الـ15 بتاريخه وهوأكثر منتخبات القارة تتويجا بالبطولة متفوقا على العملاقين البرازيل والأرجنتين وفى مونديال 2014 رغم خروجه من دور الـ16 إلا أنه استطاع الفوز فى الدور الأول على انجلترا وايطاليا والتسبب فى خروجهما مبكر من المونديال، والآن يتواجد رفاق سواريز وكافانى فى دور الـ8 بعد اقصاء كريستيانو رونالدو ورفاقه وترقب مواجهة الديوك الفرنسية الجمعة المقبل.

قرر تاباريز اعتزال التدريب عقب مونديال 2018 وسيفعل ذلك بعد أن وضع البذرة الصالحة التى أصبحت تنبت جواهر ذهبية تلمع فى أكبر أندية العالم وتقدم الكثير لمنتخب بلادها وستستمر تلك الاستراتيجية دون توقف بعد اثبات نجاحها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة