تحذيرات متزايدة من عواقب التغير المناخى وسط تزايد الخسائر البشرية.. تضرر 20 مليون فى آسيا جراء الفيضانات.. استمرار تهديد الأعاصير لأمريكا فى 2018.. خبراء: توقعات بأكثر من 140 مليون مهاجر مناخى بحلول 2050

الأحد، 01 يوليو 2018 06:00 م
تحذيرات متزايدة من عواقب التغير المناخى وسط تزايد الخسائر البشرية.. تضرر 20 مليون فى آسيا جراء الفيضانات.. استمرار تهديد الأعاصير لأمريكا فى 2018.. خبراء: توقعات بأكثر من 140 مليون مهاجر مناخى بحلول 2050 فيضانات
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقائق وحوادث تكشف عنها الطبيعة الغاضبة يوما تلو الأخر مع إستمرار زحف ظاهرة التغير المناخى، التى باتت خطرا واقعيا يهدد ملايين البشر فى أنحاء متفرقة من كوكب الأرض، مما يثير مزيد من أجراس الإنذار للمواجهة والتدابير العاجلة من قبل الحكومات حول العالم لحماية البيئة.

 

أحدث هذه التحذيرات أطلقها الرئيس المكسيكى السابق ، فيليب كارديرون، الذى حذر من استمرار الخسائر البشرية والإقتصادية الناجمة عن التغير المناخى، مشيرا إلى أن الفيضانات والأعاصير التى يسببها التغير المناخى أثرت على حياة ملايين الأشخاص فى آسيا وأمريكا، العالم الماضى.

 

وأوضح كارديرون، الرئيس الشرفى للمفوضية العالمية للإقتصاد والمناخ، فى مقال بمجلة نيوزويك، أن خلال العام الماضى، أسفرت الفيضانات المدمرة فى جنوب آسيا عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأثرت على حياة أكثر من 20 مليون شخص، بينهم 6.8 مليون طفل. ومع تدمير ما يقدر بنحو 18000 مدرسة أو تضرر فى جميع أنحاء بنجلاديش والهند ونيبال، فإن تعليم مئات الآلاف من الأطفال يتعرض للتهديد، بعد فترة طويلة من انحسار المياه.

 

ويضيف أن عام 2017 كان أيضًا واحد من أكثر السنوات تكلفة بالنسبة للكوارث الناجمة عن الطقس فى الولايات المتحدة. تسبب الإعصاران هارفى وإيرما فى خسائر تقدر بحوالى 200 مليار دولار فى تكساس وفلوريدا، فى حين أن حرائق الغابات فى كاليفورنيا وصلت فى النهاية إلى نحو 65 مليار دولار من الأضرار فى الممتلكات.

 

وللأسف، فإن التوقعات الأولية كشفت عن أن عام 2018 من المرجح أن يشهد موسما فوق المتوسط من الأعاصير فى منطقة المحيط الأطلسى. هذه التنبؤات المقلقة تأتى فى الوقت الذى تواصل فيه المجتمعات إعادة بناء ما تهدم فى عواصف العام الماضى.

 

 بعض الناس ببساطة لا يملكون الموارد لإعادة البناء. ولهذا السبب، إلى جانب تأثيرات تغير المناخ مثل ندرة المياه وفشل المحاصيل، من المتوقع أن يزداد عدد المهاجرين الداخليين جراء المناخ بشكل كبير. وإذا لم يتم اتخاذ أى إجراء، يتوقع الخبراء أنه قد يكون هناك أكثر من 140 مليون مهاجر مناخى يتحركون داخل بلدانهم بحلول عام 2050. ومن المتوقع أن يكون أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص فى أفريقيا جنوب الصحراء.

 

ويدعو كارديرون إلى ضرورة التحرك الدولى سريعا لتجنب الخسائر البشرية حيث يمكن تقليل عدد  الأشخاص الذين يضطرون للإنتقال بسبب تغير المناخ، وذلك بنسبة 80%. مشيرا إلى أن هذا لن يعمل فقط على الحفاظ على سبل العيش بل سيوفر أيضا فرصا إقتصادية كبيرة.

 

ومع ذلك، يؤكد كارديرون أن بعض الهجرة المناخية الداخلية ستكون حقيقة فى قرننا الحالى. لقد وقع بالفعل الكثير من تغير المناخ بسبب الانبعاثات السابقة. لكن أنماط الهجرة المناخية لا يجب أن تتحول إلى أزمات اجتماعية أو سياسية، فإذا أديرت بعناية وحظيت بدعم من سياسات التنمية الجيدة والاستثمار الموجه، يمكن أن تكون الهجرة استراتيجية تكيف معقولة استجابة لتغير المناخ.

 

ويخلص الرئيس المكسيكى السابق بالقول أن النظر إلى الهجرة المناخية كعامل في التخطيط الإنمائى يمكن أن يضع البلدان على مسار قوى للتخفيف من مخاطر المناخ أو التكيف معه والحد من الفقر. فعلى سبيل المثال، حددت خطة النمو والتحويل الإثيوبية وإستراتيجية الاقتصاد الأخضر المرنة للمناخ، نقل الوظائف من القطاع الزراعى إلى قطاعات الخدمات والصناعة، مما يجعل سبل العيش أقل اعتمادًا على المناخ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة