أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد تكرار التحرش بالأطفال.. أساتذة علم النفس: الصداقة والحوار سبل العلاج.. والخوف من الفضيحة وعدم الوعى بالتربية الجنسية كارثة.. والمتحرش عدوانى ونشأته الاجتماعية ضعيفة.. وخبير أمنى: محاكمات سريعة للردع العام

الأحد، 01 يوليو 2018 07:25 ص
بعد تكرار التحرش بالأطفال.. أساتذة علم النفس: الصداقة والحوار سبل العلاج.. والخوف من الفضيحة وعدم الوعى بالتربية الجنسية كارثة.. والمتحرش عدوانى ونشأته الاجتماعية ضعيفة.. وخبير أمنى: محاكمات سريعة للردع العام تحرش - أرشيفية
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت وقائع التحرش بالأطفال متكررة فى الأوانة الأخيرة وسط مخاوف كبيرة من زيادتها، حتى أنها انتقلت من الشوارع إلى المدارس، مما أثار القلق لدى الأهالى، الذين يخشون تعرض أطفالهم للتحرش بأى صورة فى صغرهم ما يؤثر عليهم سلبًا فى سنوات أعمارهم المقبلة.

 

استشارو علم النفس قدموا النصائح والعلاج والوقاية من التحرش فى الصغر، وأنه لا بد من خضوع الضحايا إلى جلسات علاج، ووجود توعية وطرق تعامل عند الأهل حتى يتجاوز الأطفال المجنى عليهم تلك الوقائع لتمحو من ذاكرتهم تمامًا، حتى يستطيعون العيش والاندماج فى المجتمع دون أدنى أمراض نفسية.

 

استشارى علم نفس: التحرش بالأطفال له أثار سلبية كبيرة على نفسية الأطفال.. والعلاقة القوية بين الطفل والأبوين تمنع التحرش

 

من جهتا قالت إيمان عبد الله أستاذ علم نفس وتربوى ورئيس مؤسسة للإرشاد النفسى والتدريب والاستشارة، إن التحرش الجنسى بالأطفال له آثار سلبية كبير ة على نفسية الأطفال ومن أخطر الجرائم، كونه نوع من الاستغلال الجنسى، فالمتحرش يكون مضطربا دائما وغريبا فى تصرفاته يتودد للطفل باستمرار وقد يكون من أقاربه فى الأسرة أو الغرباء، ويجلس باستمرار مع الطفل ويعتبر أسلوبه غير ﻻئق، وإذا لاحظت الأم أن الطفل يخشى شخصًا مرة واحدة فعليها التحرى والاستفسار ولابد من أن تكون العلاقة قوية بين الأم وطفلها لمنع الجرائم ومنح الطفل الثقة بالنفس وشعوره بالأمان والطمأنينة، مؤكدة أن هناك دراسة من منظمة اليونيسيف تؤكد أن 83%من الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسى حول العالم ﻻ يبلغون عن الجريمة وقت حدوثها والمتحرش ليس له وصف ثابت دائمًا ويبحث عن الضحية الأضعف حتى يتمكن منها ومن استمرار السرية وﻻ سيما الأطفال.

 

استشارى علم نفس: الخوف من الفضيحة وعدم الوعى بالتربية الجنسية للأطفال زاد من التحرش

 

ظاهرة التحرش بالأطفال زادت فى الأوانة الأخيرة حتى طفلة الحفاضة، حيث إن خوف أهل الضحية من الفضيحة والمجتمع ساهم فى إنتشارها، وضعف العلاقة بين الآباء والأبناء وعدم التقرب منهم والفتور العاطفى وعدم الاشباع من العطف والحنان، بالإضافة إلى تشجيع الأهل للطفل على التجاوز فى ممارسة النشاط الجنسى أمام الأطفال والتعرى من قبل الأم والأب أمام الأطفال بصفة مستمرة وعدم الخصوصية الشخصية للطفل فى غلق الأبواب على نفسه أثناء تغير ملابسه أو دخوله للحمام وعدم الوعى بالتربية الجنسية للأطفال حتى الإعلام غير المراقب من الجهات المسئولة أو من الأهل يتسبب فى التقليد الأعمى لتلك الممارسات والشراهة فى عرضها.

 

التحليل النفسى والاجتماعى للمتحرش: عدوانى سيكوباتى وميوله انحرافية ونشأته الاجتماعية ضعيفة

 

يعتبر المتحرش شخصا عدوانيا سيكوباتى، مضادًا للمجتمع لديه اندفاع شديد مريض نفسيًا أو يتعاطى المخدرات أو الكحوليات وغير سوى وله ميول انحرافية دون رادع ولديه رغبات مكبوتة ينتج عنها تصرفات انحرافية واندفاعية تعرض للتحرش فى صغره، واجتماعيا فإن المتحرش قد تم حرمانه من زرع وإنبات الضمير منذ الطفولة، ونشأته الاجتماعية ضعيفة وتؤدى تلك الممارسات لانهيار النسق القيمى فى المجتمع.

 

التحرش بطفلة جعلها ترفض النوم بجوار زوجها

 

الحالة الأولى لفتاة ما حدث معها فى الصغر كان له آثار سيئة فى الكبر، حيث إنها تعرضت للتحرش عندما كان عمرها 11 عامًا، حيث قام شخص بلمس جسدها، وعندما ذهبت لتحكى لوالدتها فلن تصدقها، مما تسبب فى تكرار الواقعة معها عدة مرات وتعرضت للتحرش بإشكال مختلفة، وتزوجت فى سن 18 عامًا ولكنها لم تتجاوب أبدا مع زوجها ورفضت النوم بجواره لمدة أسبوع، وعندما جاءنى زوجها وأكد أنها تريد الطلاق بعد أسبوع فخضعت لجلسات علاج، وانتهت بشفائها.

 

طفل دون العاشرة يفلت من بقال حاول التحرش به

 

أما الحالة الثانية فهى لطفل دون العاشرة ذهب لشراء الحلوى من بقال بجوار منزله، فاستغل البائع هدوء الشارع، وأخمد ضميره وأيقظ رغبته الجنسية تجاه الطفل، ولكن الطفل فر هاربا من المحل إلى بيته وحكى لأمه عن الواقعة، فتوجهت بطفلها إلى المتحرش وصرخت بأعلى صوتها ليتجمع المواطنين وتطالب بحق ابنها وانهالوا عليه ضربًا، وعند استشارتى تم تعديل مفاهيم الطفل فى بعض الجلسات وشفائه.

 

الصداقة القوية بين الآباء والأبناء والرقابة والتوعية والخصوصية والحوار لعلاج التحرش

 

وقدمت بعض النصائح منها إنشاء علاقة صداقة قوية بين الآباء وأبنائهم، والرقابة المباشرة وغير المباشرة بصفة مستمرة، توعية الطفل وتعريفه بما يجب وما ﻻ يجب، وتعزيز دور المؤسسات الدينية فى التوعية، والخوف على الأطفال وليس الخوف من المجتمع والإبلاغ عن المتحرش، والتمسك بالتعاليم الدينية وتقوية الوازع الدينى، علاوة على الخصوصية الشديدة مع الغرباء وعدم التحدث معهم فيما يخصه، والتشديد على الحوار ثم الحوار ثم الانصات والاستماع.

 

فرويز: لا بد من تعليم الأطفال كيفية التصدى للمتحرش لحمايتهم

 

فيما يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، إنه لا بد من تشديد الرقابة بصفة مستمرة على الأطفال سواء فى المدارس أو الشوارع ومتابعة جميع أفعالهم وتصرفاتهم، وضرورة محاسبة المتحرش وعدم غلق الموضوع أو السكوت خوفا من الفضائح، وضرورة تعريف الأطفال وتنبيههم بعدم الحديث مع الغرباء، بالإضافة إلى الخصوصية الشديدة وعدم التعرى نهائيًا فى الملابس، وتوعيتهم بمعلومات بسيطة عن كيفية التصدى للمتحرش ومقاومته بالفرار من أمامه أو الاستغاثة بالمواطنين وعدم سماع كلامه والانسياق ورائه.

 

استشارى الطب النفسى: دعم الطفل نفسياً ومراعاته وعدم إهماله حلول للعلاج

 

وأضاف استشارى الطب النفسى، أن على الأهل العبء الأكبر فى دعم الطفل نفسيا، ومراعاته وعدم إهماله مرة أخرى والحرص على عدم الحديث فى الموضوع أمامه نهائيا، وإغلاقه لو أراد الطفل أن يتحدث فيه، وعدم الحديث من الأساس عن وقائع مشابهة.

 

خبير أمنى: محاكمات علنية وسريعة لتحقيق الردع العام

 

فيما يرى اللواء رشيد بركة، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه لا بد من تغليط العقوبات لتصل إلى الإعدام فى الحال مع وجود محاكمات سريعة وعلنية للجناة، حتى يتحقق الردع العام، ويتطهر المجتمع من عديمى الضمير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي سعيد

تكرار التحرش بالأطفال

على المجتمع ان يعي لهذة الظاهرة وان يكون نموزج للحفاظ علي ابناء هذا الوطن وعلي القانون ان يحمي المجتمع من هؤلاء الفاشية المتغترطسة التي قد تضيق الخناق علي مجتمعنا النبيل والأعلام ايضا عليه ان يكون اميننا في عرض مايستوجب من امور قدتثير الفتنة لهؤلاء الضعفاء والله المستعان علي امرة فهو نعم المولي ونعم المصير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة