أعلن الرئيس الموريتانى ولد عبد العزيز الذى تستضيف بلاده قمة الاتحاد الأفريقى، اليوم الأحد، أن الاعتداء الانتحارى الذى استهدف الجمعة مقر قيادة القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل يثبت ان "كثيرا من الثغرات ما زالت موجودة" على الصعيد الأمنى.
وقال الرئيس الموريتاني لشبكة فرانس 24 ان الهجوم الذي اسفر عن ثلاثة قتلى، منهم عسكريان من القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، "يصيب قلب نظامنا الأمني، ورئاسة اركان (القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس) التى تتخذ من سيفاري في وسط مالي مقرا. انه رسالة بعث بها الارهابيون فى هذه اللحظة التى ننظم فيها أنفسنا من اجل الاستقرار وبسط الأمن فى منطقتنا".
واضاف ان "تعرض رئاسة الأركان للهجوم يعني وجود عدد كبير من الثغرات التي يتعين علينا تصحيحها إذا اردنا بسط الاستقرار في منطقة الساحل".
وتبنت "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" اكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل، الاعتداء في اتصال هاتفي اجراه احد المتحدثين باسمها مع وكالة الانباء الموريتانية الخاصة "الاخبار" التي تبث عادة بيانات لهذا التيار.
والهجوم هو الاول على مقر قيادة القوة المشتركة التي تشكلت في 2017، وجاء قبل ثلاثة ايام من لقاء في نواكشوط على هامش قمة الاتحاد الافريقي، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يدعم هذه المبادرة، ونظرائه في القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالى وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد).
واضاف الرئيس الموريتاني ان "مجموعة دول الساحل الخمس هي اولا الساحل، منطقة الساحل. فرنسا تساعدنا عمليا، تؤازرنا، لكن مجموعة دول الساحل الخمس هي قبل كل شيء مبادرة لدول الساحل التي تتقاسم كثيرا من المشاكل وتعيشها. انها مشاكل لا تقتصر على الأمن بل تشمل ايضا الجفاف والفقر والبطالة والتجارة".
وقال "لسنا راضين على الإطلاق عن التفهم والمساعدة اللذين نحصل عليهما. ونعتقد ايضا بوجود ابواب مغلقة في وجوهنا على مستوى الأمم المتحدة".
وحول مسألة الهجرة، اعتبر أن "ما يحصل في ليبيا سببه تدمير هذا البلد بالضربات التي وجهها الغرب". واضاف "لا اقول مع ذلك ان كامل المسؤولية تقع على عاتق اوروبا. لكن يتعين معالجة المشكلة فى ذروتها".
من جهة اخرى، أعاد عبد العزيز التأكيد انه لن يترشح لولاية ثالثة.
وكان عبد العزيز، الجنرال السابق الذى وصل إلى الحكم بانقلاب فى 2008، انتخب في 2009 واعيد انتخابه فى 2014.