الحضارة وكرة القدم فى كأس العالم 2018.. أرض الأندلس تواجه أحفاد القياصرة

الأحد، 01 يوليو 2018 05:09 م
الحضارة وكرة القدم فى كأس العالم 2018.. أرض الأندلس تواجه أحفاد القياصرة كاس العالم يجمع ما بين حضارات بلاد الأندلس وروسيا القيصرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستكمل اليوم مباريات دور ثمن النهائى من بطولة كاس العالم 2018 بروسيا، بمباراتين أولهما مباراة البلد المستضيف روسيا، أمام بطل النسخة قبل الأخيرة من المونديال المنتخب الإسبانى.
 
ولأن كرة القدم فى أصلها موحدة الشعوب، فإن بطولة كاس العالم التى تقام كل أربع سنوات هى ملتقى الحضارات والثقافات فى مختلف قارات العالم، لتندمج تحت مظلة الفيفا بهدف الفوز بالكأس الذهبية.
 
كاس العالم
كاس العالم
 
وطرفا لقاء اليوم هما من أشهر دول العالم التى شهدت تحولات كبيرة فى الإمبرطوريات عبر التاريخ، وكلها تساقطت مرور الزمن، لكن تبقى أمجاد الماضى فى مخيلة الأبناء والأحفاد.

إسبانيا

مظاهر  العمارة الإسلامية في الأندلس
مظاهر العمارة الإسلامية في الأندلس
 
واحدة من أقدم الدولة فى القارة العجوز، وتتميز وتتفرد عن كل دول أوروبا بأنها أكثر انفتاحًا وتعايشًا مع الحضارات الأخرى، فالدولة الواقعة جنوب غرب القارة الأوروبية، كانت فى القديم جزءا من الدولة الرومانية فى قرون ما قبل الميلاد، وبعدما ضعفت هذه الدولة فى القرون المسيحية الأولى انضمت إلى ممكلة القوط وهى إحدى الدول الجرمانية التى استقلت عن الإمبراطورية الرومانية الغربية، واستمرت فيها حتى القرن الثامن الهجرى، بعدما استطاع المسلمون بقيادة طارق بن زياد فتح الأندلس لتؤسس واحدة من أكبر الإمبرطوريات الإسلامية فى تاريخ المسلمين، واستمر ذلك نحو 8 قرون، قبل أن تسقط هى الأخرى، ويتوحد تاجا مملكتى قشتالة وأراجون فى عام 1469م، وتكون ذلك إيذانا بميلاد الإمبرطورية الإسبانية التى كانت حتى القرن الثامن عشر واحدة من أكبر الأمبرطوريات فى العالم.

روسيا

أما روسيا الاتحادية فهى تاريخيا واحدة من أقوى وأقدم الحضارات والإمبرطوريات، بدأ تاريخها منذ أن ظهر السلاف الشرقيين كمجموعة معترف بها فى أوروبا بين القرنين الثالث والثامن الميلاديين، فى القرن التاسع للميلاد، تأسست إمارة كييف روس على يد المحاربين الإفرنج، واعتنقت المسيحية الأرثوذكسية دينًا لها فى عام 988 بسبب تأثير الإمبراطورية البيزنطية.
 
موسكو
موسكو
 
تفتت كييف روس فى آخر الأمر إلى عدد من الدويلات الصغيرة، وسقطت معظم الأراضى الروسية فى أيدى الغزو المغولى عام 1223، وأصبحت تابعة للقبيلة الذهبية، لاحقًا بدأت دوقية موسكو تُوحد تدريجيًا الإمارات المجاورة لها ونجحت فى الاستقلال عن حُكم القبيلة الذهبية، وتمكنت من وراثة إرث كييف روس السياسى والثقافى، وبحلول القرن الثامن عشر توسعت البلاد كثيرًا عبر شن الغزوات والحروب والاستكشاف لتولد بذلك الإمبراطورية الروسية، التى استحالت ثالث أضخم إمبراطورية فى التاريخ بنفوذها الممتد من بولندا فى أوروبا إلى ألاسكا فى أمريكا الشمالية، لكن تلك الإمبرطورية سقطت عام 1917 على يد الثورة البلشفية، ليظهر إلى العالم الاتحاد السوفيتى الذى استمر إلى مطلع تسعينيات القرن الماضى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة