قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه بعد 38 عاما، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه فى روسيا التى تستعد لاستضافة حدث رياضى مسيس إلى حد كبير وهو بطولة كأس العالم، حيث عكف الزعماء السوفييتيون قبل 4 عقود على إزالة جميع المخاطر المحتملة من شوارع روسيا.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الروسية قالت آنذاك لأولياء الأمور أن يرسلوا أطفالهم إلى مخيمات، خشية أن يصابوا بمرض أجنبى، كما تم إرسال الطلاب للعمل فى الحقول ، حتى لا يصل الفساد الأجنبى القذر إلى أرواحهم، ونصح المنشقين البارزين بالبقاء فى المنزل، أو سجنهم فى عنابر نفسية، خشية أن يجذبوا الكثير من الاهتمام لأنفسهم، بحسب الصحيفة.
وأشارت "الإندبندنت" إلى أن السلطات عكفت كذلك حينها على قتل الكلاب الضالة، وإبعاد فتيات الليل والمتسولين وغير المرغوب فيهم إلى ما بعد الكيلو 101، وهى النقطة خارج حدود المدينة التى لا يذهب إليها الكثير من الأجانب.
وأوضحت أنه إذا كانت أفغانستان فى عام 1980 ومعاملة المعارضين تسبب القلق، فإن الحروب والتوترات والقمع الداخلى يثيرون الجدل فى يومنا هذا، حتى أن دولتين على الأقل امتنعتا عن إرسال وفود رسمية فى أعقاب عملية تسميم الجاسوس الروسى سيرجى سكريبال وابنته فى إنجلترا.
وأضافت أن إضراب مخرج أفلام أوكرانى عن الطعام فى سجن سيبيرى على سبيل المثال يلقى بظلاله على افتتاح البطولة خلال الأيام المقبلة.
فضلا عن أن هناك مخاوف من تطبيق أساليب فصل غير صحية مرة أخرى فى بعض المدن المضيفة لكأس العالم.
كما تم الإبلاغ عنه على نطاق واسع، تم تعزيز القتل الرحيم الجماعى للكلاب قبل كأس العالم.
وأوضحت أن 2 مليون شخص وقعوا على عريضة رفعت إلى الكرملين رفضا لهذه الأساليب، ولكن الرئيس فلاديمير بوتين المعروف عنه عشقه للطلاب، لا يبدو أنه تأثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة