عاد شبح العقارات المائلة ليطارد سكان محافظة الغربية، مما يهدد أرواح الأهالى وتسبب إحداث الذعر لهم، وذلك بعد انتقالها من محافظة الإسكندرية.
وينشر"اليوم السابع" تفاصيل جديدة حول العقار المائل المشيد من 4 طوابق بشارع طه الحكيم أول طنطا بمحافظة الغربية، والذى تعرض أمس الثلاثاء، إلى حدوث ميول شديدة به عن المنزل الملاصق له وأصبح خطرا داهما على أرواح سكانه والمحلات الكائنة به، والمارة بالشارع الذى يعد أحد أشهر الشوارع بمدينة طنطا، والذى يضم المئات من محلات بيع المحمول واستيديوهات ومعامل التصوير.
وشهد محيط المنزل نشوب مشاحنات ومشادات كلامية وتراشق بالألفاظ بين ملاك العقار الأصليين "الورثة" وبين صاحب مكتب بيع مستلزمات التصوير الكائنة بالمنزل، واتهمة ملاك العقار بأنه السبب الرئيسى وراء انهيار المنزل.
وكشف ملاك العقار، لـ"اليوم السابع"، عن أن صاحب مكتب مستلزمات التصوير قام بشراء الطابق الثانى وقام بتحويله إلى مخزن لأغراضه من تابلوهات وبراويز وألبومات مستلزمات الاستيديوهات، موضحين أن الشقة تحولت إلى مخزن كبير يضم بضاعة تزن أكثر من 3 أطنان وهو ما تسبب فى كسر أحد أعمدة المنزل نتيجة لزيادة الأحمال.
وأضافت إحدى سكان العقار، أنهم فوجئوا بحدوث ميول به وقاموا بإخطار حى أول طنطا، وتم استدعاء مهندسة من الإدارة الهندسية بالحى وقامت بمعاينة المنزل والميول وأمرت بإخلاء المنزل على الفور خشية انهياره فى أى لحظة.
وعلى أثر ذلك هرع السكان إلى شققهم وقاموا بإنزال أغراضهم بمساعدة الجيران وبعضها ما تم إلقاؤه من الشرفات لصعوبة إنزالة على السلالم، وعندما طلبوا من صاحب مكتب مستلزمات التصوير إخلاء الطابق الثانى رفض ونشبت بينهما مشادات كلامية وتعدى عليهم بالسب والقذف.
وسمحت قوات التأمين الموجودة فى محيط المنزل لصاحب مخزن مستلزمات التصوير بإخراج أغراضه من الشقة، قبل أن يتم الهدم حتى سطح الأرض، حيث قام مقاول الثانوية بتخفيف الأحمال عن المنزل وإزالة طابقين.
وقام صاحب المخزن بإحضار عمال وقاموا بالصعود للشقة وإخراج البضاعة المخزنة، وإنزالها للشارع وإحضار سيارات ربع نقل لنقلها بعيدا عن المنطقة.
استأنف أحمد زيدان مقاول أعمال هدم العقار المائل بشارع طه الحكيم أول طنطا، بعدما تم هدم السطح أمس الثلاثاء وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بواسطة عمال الهدم لتخفيف الأحمال وإزالة الخطر.
وقام الونش الدقاق بهدم الطابق الثانى عن طريق الدق فى الجدران والسقف وإسقاطهم بالشارع والاستعانة بلودر لإزالة مخلفات الهدم، تحت إشراف العميد مهند أبو ليمون رئيس قسم شرطة المرافق.
وكشف المحاسب محمد متولى رئيس حى أول طنطا، عن أن العقار المائل مشيد منذ الستينيات بدون تراخيص للبناء أو المرافق، مبينًا أن تلك الفترة لم يكن بها أى إجراءات للبناء بتراخيص، والمنطقة الموجود بها العقار من أقدم مناطق مدينة طنطا.
وأضاف متولى، أن المنزل كان فى الأصل مكونا من 3 طوابق ولم يكن به ميول، إلا أن ملاكة قاموا ببناء الطابق الرابع خلال السنوات القليلة الماضية، وحدث بعد ذلك ميل بسيط به، مشيرًا إلى أنه بمرور السنوات القليلة الماضية ازداد الميل بالمنزل بصورة كبيرة عن المنزل الملاصق له وحدث به ميول على الناحية اليسرى، وأصبح خطرا داهما على حياة سكانة والجيران والمارة.
وأضاف"متولى"، أن شارع طه الحكيم من أكثر الشوارع حيوية بمدينة طنطا، وبه أكبر منطقة تجارية لتجارة المحمول وإكسسواراته واستديوهات ومعامل تصوير، مؤكدًا على أنه تم اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر لحماية المارة والجيران بغلق الشارع ومنة اقتراب أحد من المنزل، واستخدام الشارع الموازى لعبور المارة والسيارات.
ولفت رئيس حى أول طنطا، إلى أن مقاول الثانوية قام بهدم السطح الذى كان يمثل خطرا داهما على المنزل، وسيتم استكمال أعمال الهدم اليوم الأربعاء حتى سطح الأرض، مضيفًا أن ملاك المنزل هم سكانه ولا يوجد به مستأجرين، والملاك قاموا باستئجار شققا ولم يطلب من الحى توفير خيم إيواء لهم.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغا بحدوث ميل شديد بعقار مكون من 4 طوابق بشارع طه الحكيم، وعلى الفور انتقل اللواء طلعت منصور السكرتير العام للمحافظة، اللواء نصر الله سكر مساعد مدير أمن الغربية، العميد مهند أبو ليمون رئيس قسم شرطة المرافق، وفتحى الفقى رئيس مدبنة طنطا والمحاسب محمد متولى رئيس حى أول طنطا. وتم فصل الكهرباء والغاز بالكامل عن المنزل، وفرض كردون أمنى حوله، وتقوم الأجهزة المعنية بأعمال هدم المنزل خشية انهياره على المنازل المجاورة له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة