تحدثت مجلة "تايم" الأمريكية عن أزمة المياه فى الهند، وقالت إنه فى نهاية مايو الماضى، نفذ الماء من أحد أشهر المنتجعات الصيفية فى الهند، حيث تعتبر شيملا مدينة تاريخية فى ولاية بيشمال براديش الشمالية، وهى أحدث من انضم إلى قائمة مدن هندية تعانى من نقص المياه لشديد.
وفى وقت سابق هذا العام، انضمت مدينة بانجالور، التى يوجد بها قطاع تكنولوجيا المعلومات فى البلاد، إلى قائمة مدن العالم التى من المرجح أن تنفذ منها مياه الشرب، لتلحق بذلك إلى مدن حضرية أخرى من كيب تاون بجنوب أفريقيا وسان باولو بالبرازيل وجاكرتا بإندونيسيا.
وتقول تايم إن سكان شيملا اضطروا للانتظار 4 أيام تقريبا للحصول على المياه، حيث اصطف العديد منهم بالدلاء لجمع المياه من الناقلات، وتفاقم الوضع على مدار الأسبوع التالى مما دفع السلطات إلى إغلاق المدرس الحكومية لمدة 5 أيام، ومطالبة السائحين بالابتعاد.
وتعانى الهند من أزمة مياه مستمرة لا تبدى أى علامات للتراجع. فقد أدى الطلب المفرط إلى جانب سوء إدارة الموارد المائية وأنماط الطقس المتقلبة وتغير المناخ إلى وصول الأمر إلى حالة مؤسفة.
وتكثر النزاعات على المياه داخل البلاد وبينها وبين جيرانها. فهناك معركة بين ستة ولايات هندية على مياه نهر يامونا فى الشمال. كما أن الهند تتعامل مع باكستان وبنجلاديش شأن استخدام المياه.
ولا يوجد مدينة واحدة فى الصين تستطيع أن توفر مياه الشرب من صنابيرها. بل إن تقرير صادر هذا العام لمنظمة Water Aid وضع الهند على رأس قائمة الدول التى لديها أسوأ وصول للمياه النظيفة قرب المنازل.نويعيش 163 مليون بهذه الطريقة. كما أن اعتماد البلاد على الزراعة إلى تمثل جزءا كبيرا من الاقتصاد ويعمل بها 800 مليون شخص، يعرقل إدارة المياة بشكل أكبر لاسيما فى ظل الرياح الموسمية التى لا يمكن التنبؤ بها.
