ذكرت مصادر فى الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء شينزو آبى سيحث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على استبعاد ما تؤكده كوريا الشمالية بان قضية المواطنين اليابانيين المختطفين قد تم تسويتها، وذلك خلال اجتماعه مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج اون.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن المصادر قولها إن آبى سوف يجتمع مع ترامب بعد غد الخميس، فى واشنطن قبل اجتماع الرئيس الأمريكى مع الزعيم الكورى الشمالى فى 12 يونيو الجارى فى سنغافورة.
ويعتزم رئيس الوزراء أيضا أن يطلب من ترامب أن ينقل إلى كيم رسالة مفادها أن اليابان سوف تفكر فى التفاوض حول تطبيع العلاقات وتوسيع التعاون الاقتصادى على أساس إعلان ثنائى يرجع لعام 2002 وذلك فى حال إحراز تقدم بشأن قضية الاختطاف.
ويسعى آبى أيضا لتأكيد أهمية الإبقاء على العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، وذلك بعدما قال ترامب الجمعة الماضية إنه لا يريد استخدام مصطلح "أقصى قدر من الضغط".
يذكر أنه فى عام 2002، وقع رئيس الوزراء اليابانى آنذاك جونيشيرو كويزومى مع الزعيم الكورى الشمالى الراحل كيم جونج إيل، والد الزعيم الحالى، على إعلان مشترك اتفق فيه الجانبان على أن اليابان ستقدم التعاون الاقتصادى بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية.
وتؤكد طوكيو رسميا أن 17 شخصا يابانيا قد نقلوا إلى كوريا الشمالية فى فترة السبعينيات والثمانينيات، من بينهم خمسة تم إعادتهم عام 2002 فيما أكد آبى أنه ينظر إلى القضية على أنها أولوية حكومية.
على الصعيد ذاته يتوجه وزير الخارجية اليابانى تارو كونو إلى الولايات المتحدة الأمريكية غدا الأربعاء، للعمل على تنسيق الجهود قبيل القمة الأمريكية - الكورية الشمالية المرتقبة الأسبوع المقبل.
وأشارت مصادر حكومية يابانية - وفقا لما ذكرته صحيفة (ماينيتشى شيمبون) اليابانية عبر موقعها الإلكترونى - إلى أن كونو أعرب عن أمله فى ترتيب اجتماع مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو فى واشنطن، وأنه يفكر فى مرافقة رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبى خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخميس المقبل.
ومن المقرر أن يعود وزير الخارجية اليابانى إلى طوكيو يوم السبت، المقبل عقب اتمام زيارته للولايات المتحدة.
يذكر أنه من المقرر أن يعقد لقاء الزعيمين الأمريكى والكورى الشمالى يوم 12 يونيو الجارى فى سنغافورة، وقبيل هذا اللقاء سيقوم رئيس الوزراء اليابانى بزيارة إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن تتركز أهدافها على مناقشة قضية المواطنين اليابانيين المختطفين فى كوريا الشمالية، بالإضافة إلى قضية المساعدة المالية التى قد تقدمها اليابان لكوريا الشمالية إذا كانت الأخيرة قد وافقت على نزع السلاح النووى الخاص بها.
