كل ما تريد معرفته عن الثورة العربية فى ذكراها الـ 102

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 11:00 م
كل ما تريد معرفته عن الثورة العربية فى ذكراها الـ 102 جنود من الجيش العربى فى الصحراء العربية حاملين علم الثورة العربية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد لا يعلم الكثيرون عن الثورة العربية التى قامت بها الجيوش العربية عام 1916، بقيادة الشريف حسين بن على حاكم مكة آنذاك، ضد الدولة العثمانية فى بلاد الشام والحجاز، كما قد يختلط على البعض الثورة العرابية عام 1881 بقيادة أحمد عرابى، وفى هذا التقرير نعرف بهذه الثورة التى شهدت اتحادا عربيا.

أعلنت الثورة العربية فى الحجاز قبل أن يستعد العرب لها، ويأخذون أهبتهم لخوضها، ويدخرون من السلاح والمعدات ما يضمن لهم الوقوف فى وجه قوات الترك الكبرى، حسب ما ذكر كتاب "الثورة العربية الكبرى.. تاريخ مفصل جامع للقضية العربية فى ربع قرن" للكاتب أمين سعيد، وكانت تحتل مدن الحجاز وشواطئه، وثغوره وطرقه، ولا يقل مجموعها عن بضعة عشر آلاف مقاتل، يقودها ضباط مدربون، وسلاحها من أمضى الأسلحة، كما أن خطوط مواصلاتها منظمة على أفضل منوال.

لقد كان للترك فى المدينة وحدها حين إعلان الثورة 3000 مقاتل، لم يلبثوا أن أصبحوا عشرة آلاف بالإمدادات التى أرسلت إليهم، وبدأت معركة جدة فكانت حامية جدة أول حامية تركية استسلمت للعرب فى الحجاز، فقد رفعت راية التسليم يوم 16 يونيو، ويبلغ عدد رجالها 1346 جنديًا، بينهم 20 ضابطًا، وغنم العرب من جدة 10 مدافع ميدان و4 مدافع جبلية و4 رشاشات ومستودعا كبيرًا للأسلحة والذخائر فكانت فاتحة طيبة.

واستعان العرب بالمدافع التى غنموها فى جدة على ضرب الحامية التركية وكانت متحصنة بقلعة جياد "مكة"، فنقلوها على الأثر، ونصبوها أمام القلعة وسلطوا نيرانها عليها، فدمورها ثم اقتحموها يوم 4 يوليو عام 1916، وأسروا حاميتها وغنموا فيها 3 مدافع جبلية، ومدفعين من العيار الكبير وكمية كبيرة من الذخائر والعتاد.

وفى يوم 15 أغسطس عام 1916 استولى العرب على ثغر الليث على شاطئ البحر الحمر بين الحجاز واليمن، وعلى شغر أوملج فدخلا فى طاعة الحكومة الهامشية الجديدة، وفى سبتمبر 1916 استسلمت الطائف حيث سلمت القوات التركية سلاحها للجيش العربى.

توالت أحداث الثورة وتمكّنت من طرد العثمانيين من الحجاز ومن شرق الأردن، وبهذا اقترب العرب من إقامة دولتهم العربية الموحدة، ولكن كانت الصدمة السياسية باحتلال بريطانيا لتلك المناطق.

وجاءت أسباب قيام الثورة العربية الكبرى منع العرب عن التكلم باللغة العربية وإجبارهم بالتحدث باللغة التركية، تراجع الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفقر بين العرب بينما كان حكام وأعيان الدولة العثمانية يستغلون خيرات البلاد العربية ويتمتعون بها، شل النهضة العربية في النصف الثاني من القرن 19 والتى تسبب في خلق ثغرة كبيرة فى التطور العلمى والفكرى والاقتصادى ما بين الدول العربية والدول الأوروبية، فرض الدولة القوانين التى تلزم التجنيد الإجبارى على العرب خلال الحرب العالمية الأولى، مجاعة 1915 والتى حدثت نتيجةً لاستغلال الدولة العثمانية للأراضى الزراعية ومحاصيلها وكافة موارد الدولة لتمويل الجيش التركى والحرب، مما تسبب في موت عشرات الآلاف من سكان مناطق سوريا الكبرى بسبب الجوع.

أما عن نتائج الثورة العربية الكبرى ففكانت "طرد العثمانيين من بلاد الجزيرة العربية وبلاد الشام، البدء بتأسيس دولة عربية كبرى فى تلك المناطق، عملت الحكومة البريطانية على تقسيم المناطق العربية إلى ثلاث مناطق خاضعة للحكم العسكرى وهى المنطقة الجنوبية تحت الحكم البريطانى والمنطقة الشمالية تحت حكم الفيصل والمنطقة الغربية تحت الحكم الفرنسي، الغزو الفرنسى للمناطق السورية وإنهاؤها للحكم العربى فيها مع بدء الانتداب الفرنسى على هذه المناطق، بدء انتداب بريطانيا على كل من فلسطين والعراق والمناطق الشرقية من الأردن، علان عبد الله ابن الشريف حسين بقيام إمارة شرق الأردن تحت حكمه وقيادته بعد طرد القوات الفرنسية له من سوريا، سقوط الشريف حسين بعد حدوث منازعات عديدة بينه وبين ابن سعود حاكم شبه الجزيرة العربي آنذاك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة