لا تزال سفينة "تيتانيك" محط أنظار الكثير من الباحثين والدارسين، على الرغم من أن هذه السفينة غرقت فى المحيط الأطلسى عام 1912، ورغم مرور سنوات عديدة إلا أن هذه السفينة أظهرت تفاصيل جديدة حول اكتشاف بقاياها فى المحيط عام 1985.
وأظهرت التفاصيل الجديدة أن الحملة التى اكتشف السفينة كانت مهمتها فى الأصل القيام بمهام سرية للغاية للعثور على اثنين من الغواصات التى غرقت خلال الحرب الباردة، ولهذا سيقام معرض جديد بعنوان "تيتانيك، القصة غير المروية" فى متحف ناشيونال جيوغرافيك فى واشنطن العاصمة.
ويضم المعرض تذاكر الصعود إلى لـ تيتانيك، وأيضًا عرض الأسطوانات الموسيقية النحاسية التى كانت تعلب أثناء غرق السفينة وقوارب النجاة، وأيضًا مقتنيات الناجين.
وقاد هذه البعثة الاستكشافية رسام المحيطات روبرت بالارد فى شمال المحيط الأطلسى عام 1985، ومع ذلك بدأ الغوص التاريخى عندما ابتكر بالارد تكنولوجيا جديدة تمكنه من الوصول غير مسبوق إلى قاع المحيط.
وفى خلال عمل البعثة استكشف حطام غواصتين نوويتين فى الحرب الباردة هما يو إس إس ترايز ويو إس أس سكوربيون.
وقال بالارد إنه اقترح على القوات البحرية أن يخبروا العالم أنه يبحث عن السفينة تيتانيك، لأن موقع غرقها كان واقعاً بين موقع غرق الغواصتين، وظل الفريق 12 يومًا، وهم يجرون بحثًا للعثور على موقع حطام تيتانيك الذى لم يكتشف لمدة 70 عامًا.
ويضم المعرض المعطف الذى ارتدته إحدى الناجيات من غرق السفينة، ومقتنيات تبلغ وزنها 8000 رطل استخدمها بالارد وفريق البعثة للكشف عن حطام السفينة، كما يشمل المعرض نسخة مطابقة لغرف المقصورة، والجبل الجليدى المتجمد، ومقاطع فيديو تملأ شاشات المتحف.
وقدم المتحف تعريفًا للمعرض قال فيه: إن هذا المعرض الشامل ينقل الزوار إلى عالم السفر بالبواخر عبر المحيط الأطلسى... وقد تم تطوير المتحف بالتعاون مع الأرشيف الوطنى ومكتبة رونالد ريجان الرئاسية.. ومعرض السفينة تيتانيك يكشف عن القصة الرائعة وراء الاكتشاف التاريخى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة