تسعى الحكومة الإيطالية الجديدة، المناهضة للمؤسسات، للحصول على دعم في مجلس الشيوخ بالبرلمان، اليوم الثلاثاء، في أحد آخر العقبات التي تواجهها قبل أن تتمكن من تطبيق خططها لتحدي قواعد الاتحاد الأوروبى بشأن الميزانيات والهجرة.
وسيطلب رئيس الوزراء جوزيبى كونتى، من مجلس الشيوخ، التصويت لمنح الثقة "لحكومة التغيير"، التي يرأسها كما أطلق عليها الحزبان اللذان يدعماه.
ويتحدث كونتى في مجلس الشيوخ، الذي يصوت في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بينما من المقرر إجراء التصويت على الثقة في مجلس النواب، غدا الأربعاء. وتملك الحكومة الائتلافية أغلبية، بنحو عشرة أصوات في مجلس الشيوخ، وهامش أوسع نطاقا في مجلس النواب.
ويحظى كونتى (53 عاما)، وهو أستاذ قانون غير ذائع الصيت، بدعم حزب (حركة 5 نجوم) التي تمخضت عن شبكة احتجاجات شعبية، وحزب الرابطة اليميني. وأصدر الحزبان معا جدول أعمال للميزانية يشمل خفض الضرائب وزيادة الإنفاق في الرعاية الاجتماعية.
ويسعى حزب الرابطة، على وجه الخصوص، إلى الحد من الهجرة غير الشرعية، وتعهد زعيم الحزب ماتيو سالفينى أمس الاثنين بألا تظل إيطاليا "مخيم اللاجئين الخاص بأوروبا".
وبعد انتهاء التصويت في البرلمان، سيغادر كونتى لحضور أول قمة عالمية له، وهي قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى في كندا وتبدأ يوم الجمعة.
وسيظل كونتى محط الأنظار، لمعرفة ما إذا كان سيلتزم بمساندة شركائه الأوروبيين، الذين نددوا بالرسوم الجمركية الأمريكية، على واردات الصلب والألومينيوم، أم سيسعى للتقرب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ويقول الزعماء الأوروبيون إنهم مستعدون لسماع الحكومة الإيطالية الجديدة.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم الثلاثاء إن إيطاليا أحد دعامات الاتحاد الأوروبى، وتستحق الاحترام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة