دعا الاتحاد الأوروبى، الثلاثاء، طهران إلى مواصلة احترام تعهداتها المتعلقة بانشطتها النووية، فيما قالت بروكسل إنها "تدرس" قرار السلطات الإيرانية زيادة قدراتها لتخصيب اليورانيوم، حيث أنه أمس الاثنين، ابلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضع خطة لزيادة قدراتها لتخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزى، كما أعلن، الثلاثاء، نائب الرئيس الإيرانى على أكبر صالحى.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، خلال المؤتمر الصحفى اليومى للمفوضية، "ندرس تصريحات" السلطات الإيرانية، وأضافت مايا كوتشيانتيتش "سنستمر فى احترام التعهدات التى قطعت فى إطار الاتفاق حول النووى طالما تستمر إيران فى احترام التزاماتها"، وتابعت "الأمر كذلك حاليا، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الـ11 أن إيران لا تزال تحترم الاتفاق ونستعد للدفاع عن المصالح الأوروبية (من العقوبات الأمريكية) والحفاظ على الاتفاق"، وأوضحت "سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على المكاسب التى تجنيها إيران من الاتفاق".
ونقلت وكالة أنباء فارس عن نائب الرئيس الإيرانى، قوله، إن "ما نقوم به لا يشكل انتهاكا للاتفاق النووى الموقع بين إيران والقوى العظمى فى فيينا فى يوليو 2015 والذى انسحبت منه الولايات المتحدة فى الثامن من مايو الماضى، وتابع أن اعلان خطة لزيادة قدرات تخصيب اليورانيوم "لا يعنى أننا سنبدأ تجميع أجهزة الطرد المركزى" لاستخدامها، وأضاف أن "هذه الاجراءات لا تعنى فشل المفاوضات مع الأوروبيين".
وإعلان إيران زيادة عدد أجهزة الطرد يترجم كزيادة الضغوط على الأوروبيين لتسريع تطبيق وعودها، كما قال مصدر أوروبى لـ"فرانس برس"، وتعهد الأوروبيون بضمان مواصلة شراء النفط الإيرانى رغم فرض عقوبات أمريكية مطلع أغسطس، وقالت المفوضية إن العملية معقدة، ويقضى المشروع باستخدام اليورو عملة للمبادلات التى كانت تجرى حتى الآن بالدولار، وعمليات الدفع ستتم بين البنك المركزى للبلد الشارى والبنك المركزى الإيرانى، وكان الاتحاد الأوروبى اشترى 20% من النفط الإيرانى فى 2017 بقيمة 9 مليارات دولار، بينما الصادرات الأوروبية إلى إيران قدرت بـ10 مليارات دولار للفترة نفسها، بحسب أرقام أوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة