أثارت قبلة طبعها الرئيس الفلبينى، رودريجو دوتيرتى، على شفتى امرأة فلبينية خلال زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية غضبا وسخرية اليوم الاثنين، وندد مدافعون عن حقوق المرأة بالقبلة واعتبروها "طريقة منحرفة" لإسكات منتقديه من الإناث.
لكن العديد من الفلبينيين لم يروا ضررا فى الأمر واعتبروها نوعا من المزاح.
وقال دوتيرتى (73 عاما)، الذى يصفه منتقدوه بأنه كاره للنساء ويقولون إن تعليقاته تزدرى وتهين المرأة، إن القبلة كانت مجرد "حيلة" للترفيه عن المؤيدين خلال لقاء للترحيب به فى سول.
وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور ولقطات فيديو لدوتيرتى، وهو يقف على منصة أمام حشد من المواطنين الفلبينيين ليل أمس الأحد، ويطلب من امرأة من الجمهور أن يقبلها في مقابل منحها كتابا كان يوزعه.
ووافقت المرأة التى قالت إنها متزوجة على طلبه وبدت فى غاية السعادة لمقابلة دوتيرتى وجها لوجه.
وبعد ذلك قال دوتيرتى للجماهير المبتهجة وعددهم نحو ثلاثة آلاف شخص :"لا تأخذوا هذا على محمل الجد، هذا فقط لمجرد التسلية، حيلة".
وذكرت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية أن المرأة تدعى بيا كيم ونشرت مقابلة قصيرة بالفيديو معها على صفحتها على فيسبوك.
وقالت المرأة "لم يكن هناك أى شيء خبيث فيها"، وأضافت "بالنسبة لي وبالنسبة له.. هي لا تعني شيئا".
وأشعلت تعليقات دوتيرتى المثيرة للجدل حول النساء، والتى تضمنت العديد من النكات حول الاغتصاب، غضب النشطاء والأجانب ومن أبرزهم تشيلسى كلينتون ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، لكن هذه التعليقات لم تنل من الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها دوتيرتى فى الداخل.
وأطلق المدافعون عن حقوق المرأة فى الفلبين مؤخرا حملة على الإنترنت تحت وسم (أنا امرأة) للتأكيد على أنهم لم يتغاضوا عن تصريحات دوتيرتى "الجنسية".
وقالت جومز سلفادور، الأمين العام لحزب جابرييلا النسائى "لم يكن يتعين عليك أن تقبل تلك المرأة من أجل تسلية الناس".
وأضافت "فكرة أنك كنت تعتقد أن تقبيل المرأة من شأنه تسلية الناس... هذا أمر بغيض حقا".
وقالت السناتور ريزا هونتيفيروس المنتمية للمعارضة، إنه على الرغم من أن القبلة كانت بالتراضى إلا أنها كانت "استغلال خطير للسلطة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة