ستكون بولندا مستعدة لإنفاق نحو مليارى دولار لضمان وجود عسكرى دائم فى أراضيها، وهو الأمر الذى ناقشه بعض السياسيين فى وارسو مرارا فى عقاب توسيع روسيا لأراضيها.
ورفضت الولايات المتحدة حتى الآن، التعهد بوجود دائم فى دول أوروبا الشرقية الحليفة، إلا أن الاحتمال أثار نقاشا بأن روسيا سترد بقاعدة فى الخارج فى إحدى حلفائها الغربيين، بلاروسيا. وهذه الأدوار يبدو أنها قد تم التراجع عنها على ما يبدو بعدما أعرب البيلاروس عن تردد لاستضافة قاعدة جوية روسية، فى حين أعرب المسئولون فى موسكو عن حماسهم صراحة إزاء هذا الأمر.
وتقول مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن هذا الموقف يعكس بشكل واسع فكرة متكررة للامتداد العالمى لكل من الجيشين الأمريكى والروسى.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المنشآت العسكرية الأمريكية فى الخارج تفوق بدرجة كبيرة ما تملكه روسيا، حيث تغير وضع موسكو عقب انهيار الاتحاد السوفيتى بشكل هائل. فدول مثل بولندا لم تعد تشارك فى التحالف العسكرى الذى يقوده الكرملين، وتستضيف قوات أمريكية وقات للناتو. وفى بعض الحالات أغلقت الحكومة الروسية قواعد من أجل توفير النفقات.
والآن تدير روسيا على الأقل 21 منشأة عسكرية مهمة فى الخارج بحسب صحيفة "إزفيستسا" الروسية اليومية، نالتى نقلت عن وزارة الدفاع الروسية، وبيانات الأمم المتحدة. هذه الأصول تشمل فرق فى أرمنيا وطاجيكستان وواعد رادار فى بيلاروسيا وكازاخستان، حيث تملك روسيا أيضا مدى اختبار صواريخ، وقواعد جوية فى قيرغيزستان وسوريا وأرمينا وموانئ فى فيتنام وسوريا.
وعلى الرغم من أن هذا العدد يشمل منشآت مثيرة للجدل فى مولدوفا وجورجيا حيث تدعم روسيا القوات الانفصالية المعادية للحكومة التى تم دمجها فى جيشا، فإنها لا تشمل القرم التى ضمتا موسكو من أوكرانيا فى عام 2014.
وقبل الضم، استأجر الجيش الروسى ميناء سيفاستوول فى شبه جزيرة القرم كقاعدة خارجية لأسطول البحر الأسود.
وفى المقابل، نشر الجيش الأمريكى تقريرا عن قواعده العسكرية، أشار إلى وجود ما بين 600 إلى 900 موقع على أراضى أجنبية. هذا التقرير الذى يعود إلى عام 2009، والمتاح على موقع وزارة الدفاع يدرج 716 موقع عسكرى فى الخارج، 13 منها مصنفة "كبيرة" و19 مصنفة "متوسطة". وتشمل القائمة الكاملة مئات من المواقع الصغير عددها 620.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة