تواصل إمارة قطر تنفيذ مؤامراتها العابرة للقارات، وإرهابها الذى يتمدد كالسرطان ليعبر الخرائط والمحيطات لما تقدمه من تمويل ودعم من خلال المال والسلاح تارة، وتوفير الغطاء السياسى والأذرع الإعلامية الموالية تارة آخرى.
وبعدما اكتوت دول الجوار العربى والخليجى من نيران مؤامرات تنظيم الحمدين الإرهابى، وفيما لا تزال دولاً أوروبية تطلق التحذير تلو التحذير من الدور المشبوه الذى يلعبه نظام تميم بن حمد فى نشر الفوضى ودعم التطرف، حذرت تقارير إعلامية غربية من أن الدوحة بدأت تنصب شباكها جيداً حول الصومال، ذلك البلد الأفريقى الذى يعانى الكثير من المشكلات وفى مقدمتها ألفقر والبطالة وتردى الخدمات والبنى التحتية، وذلك للبحث عن موطئ قدم فى القارة السمراء.
وفى تقرير نشره موقع "كريستال آيز" المتخصص فى رصد ومكافحة الإرهاب، قال خبراء ومختصون إن قطر تحاول توسيع نفوذها حول المنطقة المجاورة لها، كما تشكل الصومال واحدة من الأهداف القطرية فى هذا المجال، موضحين أن قطر تحاول كسب السيطرة على سواحل الصومال.
وعلق التقرير بقوله: "هناك العديد من الأشخاص داخل الصومال يعتقدون أنه من غير الممكن الوثوق بقطر، ففى نهاية المطاف، تورطت هذه الدولة فى العديد من الأحداث السلبية سواء سياسيا أو أمنيا، ليس فى أفريقيا وحسب، إنما أيضا فى الشرق الأوسط ولكى تتمكن من تحقيق ذلك، بحثت قطر عن المنظمات الإرهابية".
وأضاف: "من خلال الإرهاب تسعى قطر إلى إضعاف الحكومة والمجتمع الصوماليين، وحين تصبح الصومال ضعيفة، سيصير من الأسهل على قطر السيطرة على مؤسسات تلك الدولة وفى نهاية المطاف على الساحل الصومالى الذى يجاور البحر الأحمر".
الفقر والمجاعات أبرز مشكلات العديد من دول القارة السمراء
ووفقا للموقع المعنى بمكافحة الإرهاب والتطرف، فإن الهدف الأساسى الذى تسعى إليه قطر الآن يبدو أنه ميناء مدينة مقديشو، قد تسيطر قطر على الميناء وتستخدمه كمرفأ بالإضافة إلى تحويله لقاعدة عسكرية لكن تحت غطاء عمليات التطوير والاستثمار فى ذلك الميناء.
بدورها، كشفت تقارير خليجية أن هناك مخاوف متزايدة لدى دوائر أمنية وسياسية عدة من "الجشع" الذى تبديه الدوحة فى الصومال بحسب وصف الموقع، ففى الواقع تصاعدت هذه المخاوف فى المجالات السياسية وحتى الاجتماعية حين توجه الرئيس الصومالى محمد عبد الله فرماجو إلى قطر مؤخراً لإجراء زيارة رسمية لكن الأخيرة طرحت العديد من التساؤلات.
وذكر مراقبون أنه تم توقيع اتفاقات خلال تلك الزيارة، ومن الواضح أن قطر تحاول أن تسوق هذه الاتفاقات على أنها مفيدة للنمو الاقتصادى فى الصومال، ولكن هناك مخاوف أن يكون هناك أسباب أعمق تقف خلف هذه الاتفاقات.
ويشير الموقع إلى أن الصوماليين لديهم الكثير من المخاوف من أن تتمكن قطر من تحويل بلادهم إلى أفغانستان أخرى بسبب ظروف المعيشة الصعبة التى تمر بها الصومال.
ويقول الموقع إن تركيا وإيران وقطر تتسم كلها بطموح مشترك فى تلك البلاد ويتمدد إلى اليمن، كما أن هذه هى الدول التى تضخ تمويلات ومساعدات تحتاجها المنظمات الإرهابية فى الصومال.
ويشار إلى أن طموحات الدوحة فى ما يرتبط بالساحل الصومالى، تشكل تأكيداً على ما يتم تداوله عن وجود مؤامرة تدبرها تركيا وإيران وقطر من أجل إنشاء منظمة إرهابية فى الصومال، ومن المرجح أن تتبع هذه المنظمة الإرهابية خطى حزب الله اللبنانى، وسيكون الهدف الرئيسى لهذه المنظمة الإرهابية القيام بعمليات تخريبية داخل الصومال.
مشاهد العنف فى الصومال لا تنقطع
ولفت الموقع إلى أن هناك العديد من الأشخاص داخل الصومال يعتقدون أنه من غير الممكن الوثوق بقطر، ففى نهاية المطاف، تورطت هذه الدولة فى العديد من الأحداث السياسية والأمنية الخطيرة على امتداد السنوات القليلة الماضية، لا فى أفريقيا وحسب إنما أيضاً فى الشرق الأوسط، وبالطبع، هنالك أيضاً اتهامات رسمية موجهة ضد قطر بسبب دورها فى دعم وتمويل التطرف والإرهاب.
عدد الردود 0
بواسطة:
عربي
كيف تستطيع دولة صغيرة ومحاصره ومهددة اقتصاديا أن تقوم بهذه الأعمال الضخمة ؟
لا تعليق