اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها بتسليط الضوء على سياسيات تحديد النسل وتنظيم الأسرة حول العالم، وقالت إن أحد أكثر القرارات الشخصية التى يمكن أن يتخذها زوجان ربما يكون له تداعيات عميقة على مستقبل بلدهم، حيث يؤثر قرار الإنجاب على موارد الدولة، أو يخفض القوى العاملة مقابل زيادة عدد كبار السن.
واعتبرت الافتتاحية، أن هذا السبب هو الأكثر شيوعًا، وإن لم يكن الوحيد لتدخل الحكومات فى الحياة الجنسية لمواطنيها، وأوضحت أن بعض الحكومات تقوم بذلك قسرا، رغم أن تدابير مثل التعقيم القسرى محظورة بموجب القانون الدولى، وبعضها يسعى إلى تشجيع الإنجاب، فمثلا تُمنح "المرتبة الأولى من الأمومة المجيدة" فى منغوليا للنساء اللاتى لديهن ستة أطفال أو أكثر.
وأشارت إلى أنه فى الوقت الذى أفادت فيه تقارير الشهر الماضى بأن الصين تفكر فى إلغاء جميع القيود المفروضة على حجم الأسرة – بعدما فشل التحول من سياسة "الطفل الواحد" إلى سياسة الطفلين العالمية منذ ثلاثة أعوام فى إنتاج طفرة المواليد التى سعى إليها المسئولون.
وفى غضون ذلك، أعلنت مصر أن "اثنين يكفيان" أو "2 كفاية" فى الوقت الذى تكافح فيه من أجل محاربة ارتفاع معدل المواليد، حتى أن رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي وضع النمو السكانى على قدم المساواة مع الإرهاب باعتباره أكبر خطر على البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن خطة مصر مشابهة للخطة التى طبقتها سنغافورة تحت شعار "التوقف عند اثنين" فى السبعينات.
واختتمت "الجارديان" افتتاحيتها بنصيحة السلطات بالاستمرار فى هذه الخطة بحذر، والتعلم من تجربة كل من الصين وسنغافورة، اللتان تعلمتا أن تراجع معدل المواليد المرغوب فيه يمكن أن يكون له عواقب غير متوقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة