تعرف على تاريخ مسرح مدينة طنطا بالغربية قبل افتتاحه بحضور وزيرة الثقافة

تستعد محافظة الغربية، اليوم السبت، لافتتاح مسرح مدينة طنطا، أحد أكبر المراكز الثقافية الكبرى على مستوى الجمهورية، والذى وقف عليه فطاحل السياسة والفنون، حيث خطب عليه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتغنت عليه كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والمطربين محمد فوزى وهدى سلطان.

تم تطوير المسرح بشكل كامل بتكلفة 50 مليون جنيه، ويستعد لاستقبال ضيوفه وتقديم الفنى الراقى، والمسرحيات لعشاق الذوق الرفيع، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، واللواء أحمد صقر محافظ الغربية، وقيادات وزارة الثقافة.

ويعتبر مسرح طنطا المتنفس الوحيد لأكثر من 25 فرقة فنية ما بين مسرح ونوادى مسرح ومسرح للطفل وموسيقى وفنون شعبية وآلات شعبية وإنشاد دينى، بالإضافة إلى معارض فن تشكيلى للشباب وورش فنية وأدباء على مستوى 4 نوادى أدب بالغربية تابعة لقصور الثقافة، حيث إن جميع مهرجانات الجمهورية كانت تقام على هذا المسرح، وكذلك جميع العروض الفنية لمراكز المحافظة فضلا عن احتفاليات شهر رمضان الكريم وأعياد الطفولة والمناسبات القومية والعيد القومى للمحافظة ومهرجانات الجامعة والفرق الفنية بالدلتا.

وفيما يلى نبذة عن تاريخ مسرح طنطا منذ إنشائه وحتى تاريخ افتاحه.

- افتتحه مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر الأسبق قبل 77 عاما أى عام 1936 ويعد من أكبر وأهم 3 مسارح تم تصميمها على الطراز الإيطالى بعد مسرح سيد درويش.

- فى ستينيات القرن الماضى، وقف عليه فطاحل السياسة والفنون حيث خطب عليه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتغنت عليه كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والمطرب محمد فوزى وهدى سلطان، ووقف على خشبته الفنان القدير يوسف وهبى، والذى أبدى إعجابه الشديد به وقال: "لو كان بإمكانى أن أنقل هذا الصرح إلى القاهرة لفعلت"، والقديرة أمينة رزق، وزكى طليمات، وسميحة أيوب.

- أصدر محافظ الغربية الأسبق محمد وجيه أباظة القرار رقم 24 لسنة 1961 بنقل تبعية مسرح بلدية طنطا للثقافة الجماهيرية، وفى عام 2002 أصدر الدكتور فتحى سعد محافظ الغربية القرار رقم 1782 لسنة 2002 بالموافقة على تخصيص مسرح طنطا للهيئة العامة لقصور الثقافة، وبعدها تم إدراج تطوير وتحديث مشروع مسرح طنطا بالخطة الاستثمارية للهيئة العامة لقصور الثقافة بالعام المالى 2008/ 2009، وتم التعاقد مع الاستشارى الدكتور محمد طلعت الدالى لتقديم خدمات الاستشارات الهندسية للتصميم والإشراف المستمر على تطوير وتحديث المسرح.

- فى عام 2010 أنهت الهيئة العامة لقصور الثقافة أعمال التصميمات مدعمة بمقايسات الأعمال وكراسات الشروط، وأوصت بإخلاء المكان الذى يشغله نادى نقابة المهندسين بالمبنى خاصة أنه ضمن تصميمات المشروع.

- فى العام ذاته، تم عقد لقاء بين اللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية الأسبق، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بمكتب المحافظ بخصوص تطوير المسرح وأمر المحافظ وقتها بإخلاء مبنى نادى نقابة المهندسين الذى تم إخلاؤه بالفعل فى الأسبوع نفسه.

- وفى عام 2014 أصدر اللواء محمد نعيم محافظ الغربية القرار 541 لسنة 2014 بنقل تبعية مسرح مدينة طنطا إلى المركز الثقافى القومى "دار الأوبرا" بدلا من الهيئة العامة لقصور الثقافة، بناء على مذكرة تقدم بها للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق برقم 2 لسنة 2015 الذى وافق على نقل تبعية مسرح مدينة طنطا ماليا وإداريا من الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى المركز القومى "دار الأوبرا"، ثم قرر محافظ الغربية المهندس سعيد مصطفى كامل تخصيص مسرح مدينة طنطا للهيئة العامة لقصور الثقافة بدلا من المركز الثقافى القومى "دار الأوبرا"، ثم صدر قرار من وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوى رقم 348 لسنة 2015 بإعادة تبعية مسرح مدينة طنطا ماليا وإداريا من المركز القومى "دار الأوبرا" ونقل تبعيتها للهيئة العامة لقصور الثقافة وتم إسناد أعمال التطوير والترميم إلى جهاز خدمة المشروعات الوطنية "وزارة الدفاع".

- تم اعتماد 50 مليون جنيه من ميزانية الهيئة العامة لقصور الثقافة وتم الانتهاء من أعمال التطوير والترميم.

- يعد مسرح طنطا منارة ثقافية كبيرة وله دور ثقافى رائد فى نشر الثقافة والفنون بمحافظة الغربية ومنطقة الدلتا والارتقاء بالتراث الثقافى والاتجاه بالفنون اتجاها وطنيا.

- تدريب 47 من العاملين بالإدارة العامة لثقافة الغربية على أعمال الحماية المدنية، وتدريب الفنيين على أعمال الصوت والإضاءة والتكييف.

- تم تشكيل لجنة من قبل رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد عواض لاستلام المسرح والتجهيز لافتتاحه ببرنامج ثقافى وفنى على مدار 3 أشهر لأبناء محافظة الغربية.

- المسرح يستعد لاستضافة فرقة قصر ثقاقة التذوق " فرقة الموسيقى العربية"، ومسرحية قواعد العشق الأربعون، وفرقة التنورة التراثية وفرق الإنشاد الدينى إلى جانب عروض الأوبرا سيتم استضافتها، لتقديم كافة الأشكال الفنية التى تختلف مع أذواق المواطنين.