لعب ضباط الإنتربول بالقاهرة دورا كبيرا منذ ثورة 30 يونيو، ونجحوا فى وضع عدد كبير من عناصر الجماعات الإرهابية الهاربين بالخارج على النشرة الدولية الحمراء لضبطهم، إضافة إلى تعميم تلك النشرات فى أكثر من 192 دولة، فضلا عن إبرام عدة اتفاقيات ثنائية بين مصر والدول الأعضاء بالمنظمة، حتى وصل إجمالى المطلوبين من العناصر الإرهابية المنتمين لجماعة الإخوان 535 متهما مدرج منهم 358 إرهابيا على قوائم النشرات الحمراء للإنتربول الدولى، بالإضافة إلى تعميم القبض على الإرهابى محمود عزت بموانئ ومنافذ تلك الدول.
ملاحقة القرضاوى
ونجح رجال الإنتربول بمصر فى إدراج يوسف القرضاوى على النشرة الدولية الحمراء وقدموا لمنظمة الشرطة الجنائية الدولى المستندات الدالة على جرائمه وكذا الأحكام القضائية الصادرة بحقه منها الإعدام، ومازالت النشرة سارية بحق القرضاوى حتى الآن.
مطاردة يحيى موسى والمتهمين بإغتيال الشهيد هشام بركات
تستمر الأجهزة الأمنية فى ملاحقة يحيى السيد إبراهيم، المسئول الأول عن معظم العمليات الإرهابية فى مصر، والهارب لتركيا عقب سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وحرص الإنتربول المصرى، على تجديد إصدار نشرات حمراء بشأن يحيى السيد إبراهيم موسى، المتحدث باسم وزارة الصحة فى عهد الإخوان، والهارب لتركيا، والمتهم الرئيسى فى واقعة اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، و تبين أنه كان يقود مجموعة كبيرة من كوارد التنظيم فى مصر لارتكاب عمليات إرهابية، وأنه تواصل مع مجموعة من شباب جامعة الأزهر، وطلب منهم السفر لغزة، لتلقى تدريبات عسكرية والعودة للقاهرة، لتنفيذ حادث اغتيال النائب العام السابق.
كما اتخذ إنتربول القاهرة كل الإجراءات القانونية للقبض على المتهمين من حركة "حماس"، وتنظيم الإخوان الارهابى، المتورطين مع يحيى موسى فى عملية اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، والمتهمين خارج البلاد.
احتجاز أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة بألمانيا
فى 20 يونيو 2015 أوقفت السلطات الألمانية الإخوانى أحمد منصور فى مطار برلين بناء على مذكرة توقيف مصرية، وكان منصور يستعد للعودة إلى الدوحة بعد أن قدم من ألمانيا الحلقة الأخيرة من برنامج "بلا حدود".
استيقاف الإرهابى عبد الرحمن عز بألمانيا
فى 15 أغسطس 2017 أوقفت السلطات الألمانية الإرهابى المطلوب عبد الرحمن عز، عقب تردده على برلين حيث فوجئ المتهم الهارب، أثناء إنهاء إجراءات وصولة لبرلين باستيقافه، وإبلاغه بأنه مطلوب لدى الجهات الأمنية المصرية بناء على مذكرة تعاون ثنائية موقعة بين الإنتربول المصرى ونظيره الألمانى.
والهارب عبد الرحمن عز، عمل مراسلا لشبكة رصد الإخبارية ومذيعا بقناة 25 الفضائية ومصور صحفى لدى جريدة الدستور مطلوب ضبطه فى عدة قضايا تمس الأمن القومى ما بين تحريض الإخوان على حرق الأقسام وإطلاق النيران على أفراد الأمن وصدر ضده أحكام قضائية بالسجون وقرارات ضبط أبرزها الجناية رقم 10790 لعام 2013 جنايات مصر الجديدة المقيد برقم كلى 936 لسنة 2013 شرق بمعاقبته والمعزول مرسى ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، ووجدى غنيم، وأسعد الشيخة، وأحمد عبد العاطى، وأيمن هدهد، وعلاء حمزة، ورضا الصاوى، ولملوم مكاوى، وهانى سيد، وأحمد المغير، وعبد الرحمن عز، بالسجن المشدد 20 عاما ووضعهم تحت الرقابة لمدة 5 سنوات، بعد إدانتهم بتهم استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز المقترن بالتعذيب البدنى ومقتل الحسينى أبو ضيف.
واقتحام قسم الأزبكية حيث أمرت النيابة فى 2013 بضبط وإحضار عبدالرحمن عز وعدد من قيادات الإخوان، بعد ورود تحريات المباحث التى أشارت إلى قيام المتهمين بتحريض أنصارهم على الهجوم على قسم شرطة الأزبكية وإطلاق النار على ضباط وأفراد الشرطة و حرق حزب الوفد فى 2013 تم القبض على عز بعد اتهامه بالاشتراك فى اقتحام مقر حزب الوفد بمنطقة الدقى وحرقه وحصار محكمة مدينة نصر فى 2012 هو والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية السلفى و17 آخرين.
قاعدة بيانات للمقاتلين الأجانب وتحركاتهم بين الدول
فى 27 نوفمبر أستقبلت اجتماع الإنتربول المشترك لمكافحة الإرهاب العابر للحدود، الذى استمر على مدار ثلاثة أيام بحضور ممثلين من شرطة إنتربول القاهرة، وتخلله عقد عدد من ورش العمل بمشاركة عدد من الدول فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط لمناقشة آليات مواجهة ظاهرة الإرهاب التى تهدد حياة الآمنين، تناول الاجتماع سبل تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التعاون الدولى فى التحقيقات والملاحقة القضائية للإرهابيين، وناقش التحديات المتصلة بظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والعائدين من مناطق الصراع وأساليب مواجهتها وخطوط تنقلهم داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعلاقة بين تهريب البشر والإرهاب، فضلا عن أهمية تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية ومن يوفر لهم الملاذات الآمنة .
الاجتماع الذى نظمته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية، أوصى بضرورة وضع الأطر اللازمة التى تتيح تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المعنية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط لمواجهة ظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود، والتصدى للتنظيمات الإرهابية وخلاياها العنقودية، لتفكيكها والقضاء على قواعدها ومعامل تفريخ الإرهاب من جذوره.
وتطرقت الجلسات أيضا إلى حتمية مجابهة الفكر المتطرف من خلال المؤسسات الفكرية والدينية المعتدلة، التى تأخذ على عاتقها تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر سماحة الأديان ونبذ العنف والتطرف .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة