"نهائى مبكر".. هذا هو عنوان مباراة المنتخب الأرجنتينى أمام نظيره الفرنسى، التى تقام اليوم السبت فى تمام الرابعة عصراً، فى أقوى مباريات دور الـ16 لبطولة كأس العالم 2018 نظراً لامتلاك كل منهما العديد من أبرز نجوم العالم فى الوقت الحالى، على غرار ميسي وهيجواين وأجويرو ودى ماريا وبوجبا وجريزمان ومبابى وغيرهم.
ووصلت الأرجنتين لدور الـ16 بعدما مرت بصعوبات تشبه التى مرت بها بالتصفيات مع قارة أمريكا الجنوبية، حيث احتل وصافة المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط فقط خلف كرواتيا المتصدر بـ4 نقاط، فى حين أن فرنسا حجزت مقعدها بربع النهائى بدون أى خسارة فى المباريات الثلاث، وتشير الإحصائيات إلى منتخب الديوك بذلك فى وضع أفضل، ولكن مع وجود ميسي فى كتيبة التانجو لا يمكن لأحد أن يتوقع خروج الأرجنتين.
بخلاف ميسي.. هناك العديد من العوامل قد تقود الأرجنتين إلى ربع النهائى نستعرضها فى السطور التالية..
1- اللعب بدون ضغوط

ميسي نجم الأرجنتين
واجهت الأرجنتين العديد من الأزمات طوال مبارياتها فى دور المجموعات، مثل طريقة اللعب الخاطئة واختيار اللاعبين الأساسيين، حتى إن هناك خلافاً دب بين المدرب خورخى سامباولى وبعض اللاعبين، مثل أجويرو، من أجل تخطى الدور الأول فى البطولة.
فى هذه المباراة الضغط سيكون أقل لأنهم سيواجهون فرنسا التى تعد أقوى من ناحية المنتخب المتكامل، بعكس الأرجنتين التى تعتمد على ميسي فقط، رغم امتلاكها العديد من النجوم، ووفقاً للإحصائيات فإن الديوك هم الأوفر حظاً أمام العالم، وعليه فإن الضغوطات التى مر بها لاعبو الأرجنتين فى الدور الأول ستزول عند مواجهة بوجبا ورفاقه.
2- عنصر الخبرة

ماسكيرانو أحد أقدم لاعبي الأرجنتين
يمتلك المنتخب الأرجنتينى العديد من اللاعبين أصحاب الخبرات الدولية الكبيرة وسبق لهم اللعب فى بطولات كبرى كثيرة، على غرار ميسي، ماسكيرانو، هيجواين، أجويرو، أوتاميندى، ودى ماريا، بعكس منتخب فرنسا الذى يتكون أغلبه من اللاعبين الشباب، وهو ما يصب فى مصلحة الأرجنتين، خاصة فى مثل هذه المباريات الكبيرة.
وتمتلك فرنسا أصغر تشكيل من اللاعبين من الفرق المتأهلين حالياً لدور الـ16 بمتوسط أعمار 26 عاماً لكل لاعب، وعلى الرغم من الموهبة الكبيرة التى يتمتعون بها إلا أنهم دائماً ما يتم النظر إليهم كيف يتعاملون فى المباريات الكبيرة أمام الفرق ذات الخبرات مثل الأرجنتين.
3- ارتفاع الروح المعنوية

روخو صاحب هدف الفوز على نيجيريا
تخوض الأرجنتين هذه المباراة بعد مباراة عادت من خلالها الروح من جديد للاعبى التانجو، وهى الفوز على نيجيريا بنتيجة 2-1 فى الجولة الأخيرة من دور المجموعات، بعد التغلب على المخاوف خلال 270 دقيقة خاضها اللاعبون فى الثلاث مباريات، وسيدخلون مباراة فرنسا بنفس الروح والدوافع فى مباراة نيجيريا.
وفى المقابل فإن منتخب فرنسا يأتى هذه المباراة بعد تحقيق التعادل السلبى الوحيد فى البطولة، حتى الآن، وعلى الرغم من إنهائهم المجموعة الثالثة فى الصدارة، إلا أن منتخب الديوك لم يقدم فى مباراته الأخيرة ما يحذر منافسه فى دور الـ16، ويمكن أن يكون ذلك دافعاً قوياً للأرجنتين فى المباراة.
4- ليونيل ميسي

عودة الروح من جديد إلى ميسي
وبمجرد تواجد اسم ليونيل ميسي فى تشكيل فريقك فإن هذا كافٍ لترجيح كفتك عن كفة أى خصم، فأسطورة برشلونة لديه أكبر الدوافع للفوز بكأس العالم لكتابة مجد شخصى لنفسه بعد الهجوم التى تعرض له من الجماهير بخسارة نهائيين لكوبا أمريكا لصالح تشيلى، واللقب الأخير لكأس العالم أمام ألمانيا، خاصة أن البطولة الحالية قد تكون آخر مونديال له بعد وصوله لعامه الـ31.
تأثير ميسي الضعيف فى أول مباراتين لم يعد موجوداً، فقد أثبت نجم التانجو عودته للتألق بهدف رائع أمام نيجيريا، إضافة لذلك فإن الدفع بلاعب مثل إيفر بانيجا المباراة السابقة أزال بعض الضغوط شيئاً ما عن ميسي، ومنحه هدفه أمام نيجيريا الثقة من جديد له ولزملائه الذين يعتمدون عليه بشكل كبير.