ذكريات الساحرة المستديرة.. الضباب يحرم مشجعى الأرجنتين من ختام كأس العالم

الأحد، 03 يونيو 2018 10:00 م
ذكريات الساحرة المستديرة.. الضباب يحرم مشجعى الأرجنتين من ختام كأس العالم كأس العالم 1930
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار النهائى بين الأرجنتين وأوروجواى فى كأس العالم 1930، اهتماما كبيرا فى بوينوس آيرس، فآلاف الأشخاص سعوا إلى شراء تذاكر لعبور النهر نحو مونتفيديو وحضور المباراة فى ملعب ثنتناريو.

وقالت جريدة "لاناثيون" حسبما يذكر الكاتب لوثيانو بيرنيكى فى كتابه "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال"، الصادر عن دار مسعى وتنمية، إن الاتحاد الأرجنتينى لهواة كرة القدم "وفر خمس سفن لنقل المشجعين بسبب ارتفاع الطلب على التذاكر". وكان منظمو البطولة قد خصصوا ثمانية آلاف تذكرة للجمهور الأرجنتينى، ولكن يعتقد أن عشرين ألف شخص عبروا إلى ضفة نهر بلانا من جهة أوروغواى، فكان على كثير منهم أن يتحملوا الوقوف خارج الملعب لعدم حيازتهم تذاكر كانت بالفعل قد نفدت، بل إن بعضها بيع فى السوق السوداء بمبالغ خيالية.

كل هذا بالإضافة إلى أن مزيدا من المسافرين الأرجنتين لم يتمكنوا من الوصول بعد أن غطى ضباب كثيف ضفة النهر من ناحية مونتفيديو وهو ما تسبب فى إلغاء رحلات بحرية وجوية كثيرة، فبعض البواخر عادت بعد أن قضت الليلة وسط النهر.

ولقد تسببت حالة الشغف الكبيرة بهذه المواجهة الكلاسيكية يوم الأربعاء الموافق للثلاثين من يوليو فى التأثير على دوام عمل مواطنى بوينوس آيرس، إذ تجمع كثيرون منهم، نظرًا إلى عدم وجود أجهزة تلفاز فى تلك الفترة وإلى ارتفاع أسعار أجهز الراديو التى كانت حكرا على العائلات الثرية، أمام أبواب البنايات التى كانت بها مقرات صحف لسماء الأنباء التى ينقلها المراسلون عن طريق الهاتف بواسطة مكبرات صوت ضخمة موجهة نحو الشارع، كما أن محلات الأدوات المنزلية فى كل الأحياء ضبطت موجات أجهزة الراديو على الإذاعات الناقلة للمباراة فتجمع حولها المشجعون كما يفعل الذباب حول العسل.

وعن هذا الأمر كتبت صحيفة "لاناثيون" ما يلى: أصيب شارع مايو قبل دقائق من بدء المباراة بحالة شلل مرورى واقتصر الأمر فى هذا الشريان الرئيسى على سير الراجلين المتوجهين من منطقة بوليفار نحو ساينز بينيا ومن ساينز بينيا نحو بوليفار"، وأضافت أيضًا أن "إدارة شركة جنرال موتورز فى الأرجنتين قررت بسبب شدة ترقب المباراة ولأن أغلب العمالة أرجنتينية، أن يكون العمل لمدة نصف يوم بأجر كامل لمساعدة المشتغلين بها على المشاركة بصورة تامة فى موجة الحماس التى سيطرت على الأمة".

وعلى أية حال يمكن القول إن الصحف الأرجنتينية اتفقت على أن هذا اليوم كان بمثابة "عطلة عفوية" فى العاصمة الأرجنتينية للاستماع إلى كل معلومة تخص المباراة التى دارت فى مونتفيديو.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة