حكايات الأمهات أمام لجان الثانوية العامة.. بالأذكار والسبحة يدعون لأبنائهن.. حكايات مصاريف الدروس وحالة الطوارىء فى المنازل.."منى" قصة كفاح 10 سنوات مع أرصفة المدارس.. وأمهات: لو الامتحان حلو هنفطر ونتبسط

الأحد، 03 يونيو 2018 05:35 م
حكايات الأمهات أمام لجان الثانوية العامة.. بالأذكار والسبحة يدعون لأبنائهن.. حكايات مصاريف الدروس وحالة الطوارىء فى المنازل.."منى" قصة كفاح 10 سنوات مع أرصفة المدارس.. وأمهات: لو الامتحان حلو هنفطر ونتبسط أمهات أمام اللجان
كتبت إسراء عبد القادر-تصوير خالد كامل-عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقترب موعد فتح اللجان لأداء امتحانات الثانوية، تلك اللحظات الحاسمة التى ترى فيها كل أم مصرية نتاج رعايتها لابنائها على مدار عام كامل، سهر لساعات طويلة، مصاريف تنفق هنا وهناك، ومناورات بين كل أم وابنها للجلوس والتركيز للمذاكرة، فداخل اللجان جلس الطلاب يؤدون أولى امتحاناتهم بينما كانت هناك أجواء خاصة وكواليس أخرى على الأرصفة خارج اللجان، أمهات تجلس فى كل مكان، تدور بينهن أحاديث لا يعرف تفاصيلها غيرهن، تسردن تجربتهن مع الثانوية العامة، دموع، ضحكات، دعوات فى كل مكان تحيط الأبناء أثناء وجودهم فى اللجان.

khaled kamel (13)
khaled kamel (16)
khaled kamel (19)
khaled kamel (21)

بالسبحة والأذكار.. وفقهم يارب
 

أمام البوابات الضخمة لبعض اللجان، وقفت العديد من الأمهات ممسكات بالأذكار والأدعية الدينية والسبحة لتعانق السماء دعائهن للطلاب، فمن الصباح الباكر وقبل فتح اللجان بحوالى ساعة كاملة، حرصت الأمهات وأولياء الأمور على مرافقة أبنائهن، والتواجد معهم أثناء المراجعة للمرة الأخيرة على المادة قبل الدخول للجنة، " قلبنا معاهم، الولاد تعبوا وربنا مايضيعش تعبهم"، بنبرة سكنها القلق قالت "رحمة حسين" تلك الكلمات مؤكدة أنها منذ سنوات طفولة أولادها وهى تقف نفس الوقفة أمام لجنة الامتحانات للاطمئنان عليهم، فلديها تؤأم ذكور فى الشعبة الأدبية.

khaled kamel (12)
khaled kamel (14)

مع مرور الوقت، تتوافد الأمهات وأبنائهن أمام اللجان، فتتحول بوابة المدرسة وكأنها حائط للتبرك، أو مكان للتزاور والدعاء، كل أم بدأت فى التركيز والاقتراب من بوابة المدرسة والدعاء، وقول بعض الآيات لتيسير الامتحان، بينما جلست الكثيرات على الأرصفة المواجهة للجنة يحملن بين أياديهن المذكرات، أثناء دخول الطلاب اللجان.

khaled kamel (19)
khaled kamel (23)

 

صباح وابنها إبراهيم.. "قط وفار" طول السنة
 

على أحد الكراسى المقابلة للجنة الامتحانات، جلست الأم" صباح"، وشقيقتها فى انتظار ابنها إبراهيم داخل اللجان، جاءت منذ الساعة الثامنة صباحًا لتجلس بذلك الشكل،"أنا وإبراهيم طول السنة قط وفار"، كلمات بدأت بها الأم حديثها عن تفاصيل العلاقة بينها وبين ابنها إبراهيم طوال العام الدراسى، حيث إصراره على تضييع الوقت، خاصة فى شهر رمضان" بيصمم ينزل يجيب سحور وخد على كده 4 ساعات يضيعوا من اليوم".

ووسط ضحكات من الأمهات المحيطات بها عبرت صباح عن التعب الذى تقابله كل أم خلال رحلتها مع تعليم أبنائها، حتى يصلون لتلك اللحظة واجتياز امتحانات الثانوية العامة بنجاح، "لو الامتحان حلو هنفطر ونتبسط، ولو مش كده  نفسنا هتتسد"، هكذا عبرت الأم عما سيسير عليه يومها المتوقف على طبيعة الامتحان الذى يؤديه ابنها.

khaled kamel (7)
khaled kamel (20)

 

ماجدة.. أسبوع إجازة من الشغل من أجل عيون ابنها أحمد
 

"كل ما أخرج من البيت أرجع ألاقيه بيتفرج على المسلسل فأخدت أسبوع إجازة من الشغل"، هكذا وصفت "ماجدة"، طبيعة معاناتها مع ابنها أحمد خلال مذاكرته فى الأيام الأخيرة، حيث حصلت على إجازة أسبوع من عملها، وجاءت من الساعات الأولى للصباح لتنتظره أمام اللجنة، جلست مع ابنتها وأخواتها وبعض الأمهات بالرغم من رفض ابنها مجيئهن لانتظاره معلقة "إحنا جايين من وراه، قالنا هو أنا صغير هتيجوا تستنونى؟".

khaled kamel (15)

وعبرت ماجدة لـ"اليوم السابع"، عن مناشدتها للقائمين على التعليم فى مصر بضرورة معرفة ما يتناسب مع الأبناء وينمى قدراتهم، مضيفة " الدروس شبح بيطاردنا مش عارفين نهزمه"، وعن الأجواء فى منزلها تقول ماجدة إنها كانت حريصة على وجود الهدوء فى المنزل من أجل التركيز، بالإضافة لتجنب التوتر والقلق الذى يصيب الطلاب فى مثل تلك المواقف.

khaled kamel (1)
khaled kamel (10)

 

منى.. رحلة 10 سنوات مع الأرصفة أمام اللجان
 

" بقالى 10 سنين بقعد نفس القعدة قدام اللجان"، فبهيئة أم مصرية بسيطة اعتادت منى على الجلوس بهذا الشكل أمام تلك اللجنة بحى وسط البلد، حتى كونت صداقات مع الأمهات وأصبح بينهن علاقات إنسانية أخرى، "النظام بيتغير ومفيش حاجة بتتغير فى الثانوية العامة، والمصاريف بتزيد علينا"، حيث عبرت منى عن استيائها من تفاصيل رحلة أبنائها مع الثانوية العامة والتى ترهقهم بالمصاريف، والقلق والتوتر على مدار العام بأكمله، بحسب قولها.

تنصرف منى بنظرها للجالسات بجوارها واللاتى أصبحن صديقاتها مع مرور الوقت، يسردن مواقفهن مع أبنائهن فى رحلة المذاكرة والهروب منها، مطلقات الضحكات التى تنتهى بدعوات بالنجاح والتوفيق لأبنائهن داخل اللجان.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة