بوح العارفين.. قتيل الشوق يرحمه السلام قصيدة لـ محمد الناصر كبر

الأحد، 03 يونيو 2018 12:00 ص
بوح العارفين.. قتيل الشوق يرحمه السلام قصيدة لـ محمد الناصر كبر محمد الناصر كبر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ولد محمد الناصر كبر فى قرية جرن جاوا بنيجيريا سنة 1912، وتلقى علوم الفقه والنحو والحساب والفلك والتصريف والتوحيد والحديث، وكان شيخ الطريقة القادرية فى نيجيريا وتولى النيابة عن قاضى قضاة كنو، وكانت زاويته فى مدينة كنو مزارًا لكثير من الذاكرين يوميًا، وله ديوان شعر بعنوان «بحات الأنوار من سبحات الأسرار»، وديوان آخر بعنوان "ألفية السيرة".

وساهم «الناصر» فى نشر الإسلام والثقافة العربية فى أفريقيا، حيث قضى حياته فى نيجيريا والسنغال وزار الحجاز حاجًا، وأسس مدرسة إسلامية ابتدائية على غرار معهد أمدرمان العلمى، وهو بهذا يكون أول عالم بنيجيريا يؤسس مدرسة إسلامية نظامية، كما أسس كلية تراث الإسلام على مستوى الثانوى العالى، كما أنشأ جامعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يتولى التدريس بنفسه فيها، كما افتتح مدرسة ليلية فى مسجده ووكل أمرها إلى كبار تلاميذه.

قتيل الشوق يرحمه السلام
ويسقي غيرَ مفْسَدِه الغمامُ
أشوق إليك يا رحمن شوقا 
 كما شاقتك سادتُنا الكِرامُ
عبادٌ عنهم الرحمن راض 
 ولم يرددهمُ عنه الملامُ
يقومون اللياليَ في تناجٍ 
 ليومهمُ بلا مللٍ صيامُ
فلا تلقاهمُ إلا وقوفا 
 على الأقدام أنحلَهَا القيامُ
يحبّون الإله وحُق حقا 
 بشرع الحب أن يُطوى المنامُ
شراب الشوق في الأحباب يزكو
 طعامُ الذكر ذاك هو الطعامُ
ونور الشوق في الأحباب يزكو
ونارُ الشوق كان لها اضطرامُ
وتزكو فيهمُ شيئا فشيئا 
 على التدريج يرتحِلُ الظلامُ
وتوقد نار ذاك النورِ وقدا
فيحترقُ الحجاب المُستدامُ
تظنهمُ من الأشواق جُنوا
وما جُنوا ولكنْ فيه هاموا
أساموا في الرياضِ وما أساموا 
 بها ولكن بجنّتها أساموا
جَنوا منها قطوفا دانيات
يوانعَ قد تعاورها انسجامُ
فجالَ العاشقون الهيمُ بحرا 
 خضما لا يُخاض ولا يعامُ
غَذَوا أرواحهم بلبان عشق 
فهم في حِجره أبدا نِيامُ









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة