تستمر إيران فى انتهاك قرارات مجلس الأمن من خلال تصدير السلاح كأداة رئيسية لها فى تدخلاتها الخبيثة بالمنطقة العربية، فى محاولة لتحقيق طموحها بالوصول لمشروعها الكهنوتى وتأسيس ولاية الفقيه، وهو المشروع الذى دأبت على تحقيقه عبر دول مختلفة بدءًا من تدخلاتها فى البحرين ولبنان والعراق وسوريا واليمن ومحاولتها زعزعة أمن المملكة بإطلاق الصواريخ الباليستسة، حيث أكدت أمس وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روزمارى دى كارلو، خلال جلسة مجلس الأمن النصف سنوية، أن نتائج اختبارات أثبتت أن خمسة صواريخ استهدفت مدينتى ينبع والرياض فى يوليو 2017 تتطابق مع مواصفات صواريخ "قيام واحد" الإيرانية، وأن أجزاء كثيرة من تلك الصواريخ قد تم تصنيعها داخل إيران.
3
من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبى لدى الأمم المتحدة، جواو فال دي ألميدا، إن "تجارب إيران الصاروخية تخالف القرارات الدولية".
تنظيم حزب الله
كما عبّر نائب السفير الأمريكى فى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، عن قلق الولايات المتحدة بشأن سلوك طهران في الشرق الأوسط، مؤكداً أن 5 صواريخ حوثية أطلقت على السعودية صناعة إيرانية.
9
وأشار كوهين إلى أن إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن بتصدير السلاح، مشيراً إلى أن أسلحة ضبطت فى البحرين صناعة إيرانية، كذلك دعا إلى فرض عقوبات جديدة على إيران، مؤكداً أن طهران تزعزع الاستقرار ويجب أن تعاقب.
من جانبه، عبر السفير الفرنسى، فرانسوا دولاتر، عن قلق باريس من التقرير الأممي الذى يظهر عدم التزام طهران بالقرار الدولى، مؤكداً أن "كل ما يهدد أمن الشرق الأوسط يهدد أمننا الجماعى".
مهاجمة المملكة بالصواريخ البالستية
استهدفت إيران أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وحياة مواطنيها بإطلاق 155 صاروخا باليستيا و66.321 مقذوفة أطلقت على الآمنين فى جازان ونجران، حيث تريد تنفيذ مشروعها الكهنوتى التخريبى فى المنطقة، وقد أدانت عدة دول النهج الإيرانى العدوانى إزاء المملكة.
صاروخ قيام
قال المتحدث باسم التحالف العربى لدعم الشرعية باليمن، العقيد تركي المالكى، إننا قدمنا للعالم أدلة كافية لإدانة إيران و تثبت تورطها فى تهريب الأسلحة إلى اليمن ودعم ميليشيا الحوثى بالصواريخ وترصدنا أجزاء منها تحمل شعار شركة الشهيد باقرى للصناعات التابعة للمؤسسة الإيرانية للصناعات الفضائية الجوية، مشيرا أن التهريب يبدأ من الضاحية الجنوبية فى لبنان عبر سوريا ومنها لإيران التى ترسلها بقوارب أم أو سفن أم إلى اليمن من خلال البحر ويعتبر ميناء الحديدة المعبر الرئيسى للأسلحة الإيرانية.
صواريخ-بالستية-ايرانية
وأضاف المالكى، أن صواريخ "قيام" التى تطلق على السعودية يتم تركيبها فى اليمن، دلل العقيد المالكى، على ذلك باحتجاز البحرية الأمريكية والأسترالية والفرنسية لعدد من السفن المحملة بالأسلحة وهى فى طريقها إلى اليمن، مما يثبت انتهاك النظام الإيرانى لقرارى الأمم المتحدة 2216 و2231، مضيفا أن المملكة "تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين".
مشروعها التخريبى باليمن
لاحقت التدخلات الإيرانية شعب اليمن تاركا آلاف الضحايا بعد أن دعمت طهرات الميليشيات الحوثية فى اليمن بالأسلحة المتطورة عبر تهريبها من الموانئ البحرية والمنافذ البرية.
وسبق أن ناقش السفير الأمريكى مع الحكومة الشرعية كيفية مواجهة تلك التدخلات الإيرانية فى اليمن، بما فى ذلك ما جري من أحداث مؤسفة فى صنعاء وغير مقبولة منذ بدء الانقلاب، لتجاوزها كل تصنيفات جرائم الحرب الفاشية والوحشية.
بليغ المخلافى
ومن جانبه كشف قال بليغ المخلافى، المستشار بالسفارة اليمنية بالقاهرة، إن تواجد إيران ومحاولات تدخلها بالشأن اليمنى بدأ منذ سيطرة الميليشات الحوثية على العاصمة صنعاء، وتجلى ذلك فى تسيير رحلات مكثفة بين صنعاء وطهران منذ سيطرة الحوثى وصلت إلى 28 رحلة أسبوعية، لجلب الأسلحة والخبراء الإيرانيين لدعم الميليشيا، كما أفرج الحوثيين عن الإيرانيين المحتجزين بسجون الأمن القومى فى صنعاء
البوليساريو فى المغرب
ومن جانبها رفضت المغرب التدخلات الإيرانية حيث أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إبريل الماضى، عن قطع بلاده للعلاقات الدبلوماسية مع طهران بسبب الدعم العسكرى الذي يقدمه حزب الله لجبهة البوليساريو الانفصالية، وتضامنت معها السعودية، وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، إن إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية من خلال إشعال الفتن الطائفية ودعمها للإرهاب، وما فعلته إيران فى المملكة المغربية عبر تنظيم حزب الله الإرهابى بتدريب ما تسمى بجماعة البوليساريو خير دليل على أن إيرات راعية للإرهاب.
جماعات البوليسارية بالمغرب
تاريخ أسود لإيران بالبحرين
تاريخ أسود طويل من التدخلات الإيرانية الإرهابية والتخريبية في البحرين، إذ عملت إيران على زرع الكراهية على أساس طائفي من خلال خلاياها الإرهابية التي استهدفت البحرين بشكل ممنهج، مما ادى إى توتر العلاقات بين البلدين بلغ ذروته فى عام 1996 عندما اكتشفت البحرين، تنظيما سريا باسم حزب الله البحرين، وأن المراد منه التآمر لقلب نظام الحكم، وأنهم تلقوا تدريبات في طهران.
وتم عقب ذلك تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وفى عام 2011 تزايد أتون الإرهاب الإيرانى فى البحرين مع استغلالها البعد الطائفى في البحرين لتنفيذ أغراضها التوسعية.
التدخلات التخريبية الإيرانية فى البحرين
وقامت بتأسيس جماعات إرهابية في البحرين، ترتبط مباشرة بالحرس الثوري وحزب الله الإرهابي، حيث حرصا على توفير الدعم المالي والإسناد بالأسلحة والمتفجرات لهذه الفصائل، ما نتجت عنه أعمال إرهابية منذ عام 2011 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة