الرقيب أول محمد علوى سمك، أول شهيد للوحدة 888 مكافحة إرهاب، المشتركة بين قواتنا المسلحة والشرطة المدنية، حيث سقط عريسا تزفه الملائكة لجنان الرحمن على أرض سيناء المباركة، أثناء أدائه واجبه المقدس.
سردت زوجة الشهيد قصة استشهاده، وحكاية تعلقها بجارها الشاب الخلوق المحبوب للجميع، وكيف تعيش برفقة طفلتيها بدون زوجها، الذى طالما الحياة عليها فرحة وسروراً.
قالت دعاء الشبشيرى، زوجة الشهيد لـ"اليوم السابع"، كان "محمد" جارى، وهو الشاب الخلوق المؤدب، الذى لا يتوانى عن خدمة الجميع، تعلق قلبى به وتزوجته، فهو حب العمر، عشت معه أجمل أيام حياتى، كان عفيف اللسان، مؤدب معى، صاحب أخلاق رفيعة، لم أر منه مكروهاً أبداً.
وأضافت الزوجة: "فرحت كثيراً بعمل زوجى فى سيناء، الأرض الطيبة المباركة، بطلاً مجاهداً يحارب الإرهاب، يحمى الأرض ويصون العرض، يدافع عن حقوقنا جميعاً، من إرهاب أسود يحاول ما بين الحين والآخر، أن يطل برأسه القبيحة على بلدنا الغالية".
وقالت الزوجة: "كنت دائمة الاتصال بزوجى، أطمئن على البطل الذى يحارب الإرهاب، يقف بجوار أسود الحق والعدل، يحاربون من أجل أن يعيش هذا الوطن فى سلام وأمان، كانت كلماته تحمل الطمأننية، كنت لا أطمئن على زوجى فقط، ولكن كنت أطمئن على وطنى ومستقبله، من كلمات هذا البطل القوى الصابر المرابط على أرض المعركة".
وتابعت الزوجة: "كنت أحاول تشجيعه بكلماتى، لكننى كنت أجد فى كلماته قوة لا توصف، وإيماناً بقضيته، لا يهاب الموت ولا يبالى به، حدثنى كثيراً عن أمنيته فى الحصول على الشهادة، تحدث عن أطفالنا الصغار وأنهم سيكونون أبناء شهيد، وكأنه يعلم بأنه سيكون ضمن صفوف الأبطال".
ابنة الشهيد مع الرئيس
وعن يوم استشهاده قالت الزوجة: "عرفت بخبر استشهاده، شعرت بأن الدنيا توقفت، لكننى تذكرت كلماته، وحبه فى الشهادة فزاد قلبى صبراً على فراق الشهيد، الذى فارق الحياة عقب انقلاب مدرعة فى مداهمات أمنية بسيناء الحبيبة".
وقالت الزوجة: "لدى رودينا ذات الثلاث سنوات ونصف، وفريدة التى أكملت عامها الأول، ونطقت أول كلمة بابا، وكأن القدر يريد أن يطمئنى، ويثبت قلبى".
وعن دور الدولة تجاه أسرة الشهيد، قالت الزوجة: "الدولة لم تتأخر عنا يوماً منذ أن سقط زوجى شهيد، حيث يحرصون دائماً على التواصل معى، وتلبية كل متطلباتى".
الشهيد محمد سمك
وأضافت الزوجة: "كان ما يشغلنى هو مرور العيد الأول علينا بدون زوجى، لكنى فوجئت بدعوة كريمة من رئاسة الجمهورية للاحتفال بالعيد مع الرئيس، حيث صافح ابنتى، وكنت سعيدة بحرص الرئيس على تخفيف الألم عن أبناء الشهداء، وإصراره على إدخال السعادة عليهم".
ابنة الشهيد
وعن رسالتها للإرهابيين، قالت: "لن تسقط مصر أبداً، ولن يرهبنا سقوط الشهداء، وإنما يزيدنا ذلك إصرارا وقوة، فبعدما سقط زوجى شهيدا تصر ابنتى على ارتداء الزى الميرى، وكأنها تريد استكمال كفاح والدها البطل، فكلنا جنود فى الحق نزود عن هذا الوطن اذا تطلب الأمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة