تسيطر الصدمة فى الأوساط الرياضية الألمانية، بعد الخروج المهين لمنتخب ألمانيا من الدور الأول فى بطولة كأس العالم المقامة حالياً فى روسيا، بعدما اكتفى بالحصول على ثلاث نقاط إثر تغلبه بصعوبة بالغة على السويد بهدفين مقابل هدف واحد، بينما خسر أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.
هناك العديد من الأسباب تقف وراء الخروج المهين لمنتخب ألمانيا من الدور الأول فى بطولة كأس العالم، بعدما كان مرشحاً للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالى.
غياب القائد
افتقد منتخب ألمانيا فى بطولة كأس العالم لشخصية القائد داخل أرض الملعب وخارجه أيضاً، فى السنوات الماضية كنا نجد فيليب لام أو باستيان شفاينشتايجر يتوليان شحذ همم اللاعبين وتوجيه النصائح لهم وإلزامهم بتنفيذ التعليمات ومعالجة الأخطاء، لكن مع اعتزال الثنائى فشل المنتخب الألمانى فى العثور على قائد مثالى يتلف حوله اللاعبون مثل فيليب لام أو باستيان شفاينشتايجر ليفتقد "المانشافت" الهوية ويودع المونديال من الباب الضيق.
ولعل ما يؤكد هذا الأمر، تغريدة مايكل بالاك نجم منتخب ألمانيا السابق عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، عندما قال "يجب أن يبدأ التقييم بصدق.. أين القيادة والشخصية والعقلية".
التراجع فى المباريات الودية
لم ينتبه يواكيم لوف المدير الفنى لمنتخب ألمانيا لمؤشرات الخروج المبكر من بطولة كأس العالم، بعدما شهدت المباريات الودية التى خاضها "المانشافت" تراجعا واضحا على صعيد الأداء والنتائج.
فى عام 2018، خاض منتخب ألمانيا 4 مباريات ودية فاز فى واحدة منها على السعودية بهدفين مقابل هدف واحد بينما خسر مرتين أمام البرازيل والنمسا وتعادل مع اسبانيا.
وتجاهل يواكيم لوف معالجة نقاط الضعف التى أظهرتها المباريات الودية فى المنتخب الالماني، ولم يغير من أفكاره أو إيجاد حلول لسد الثغرات الدفاعية التى كان يعانى منها "المانشافت" والتى تسببت فى خروجه المبكر من المونديال.
البطء الدفاعى
اهتزت شباك منتخب ألمانيا 4 مرات فى 3 مباريات، أغلبها إن لم يكن جميعها من الهجمات المرتدة السريعة التى كانت سلاح منتخبات المكسيك وكوريا الجنوبية والسويد للوصول إلى مرمى "الماكينات" فى ظل البطء الشديد الذى كان يعانى منه الثنائى الدفاعى جيروم بواتينج وماتياس هوميلز.
اختيارات لوف
دفع منتخب ألمانيا اختيارات يواكيم لوف فى القائمة المشاركة ببطولة كأس العالم، والتى حملت العديد من علامات الاستفهام، حيث تساءل الجميع عن سر استدعاء مسعود أوزيل صانع ألعاب أرسنال الإنجليزى الذى ظهر بعيداً عن مستواه المعهود مع الفريق اللندنى طوال الموسم الماضى وكان محل انتقادات الجماهير بسبب تواضع مستواه.
كذلك استبعاد ليروى سانى نجم مانشستر سيتى الحاصل على جائزة أفضل لاعب صاعد فى النسخة الأخيرة من مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" على الرغم من المستويات الرائعة التى ظهر عليها مع الفريق السماوى.
14 هدفا نجح فى تسجيلها ليروى سانى و19 هدفا آخر نجح فى صناعتها فى مختلف المسابقات مع مانشستر سيتى بالموسم الماضى، لم تكن كافية لإقناع لوف باستدعاء اللاعب للقائمة المشاركة فى المونيال، بداعى وجود الثلاثى يوليان دراكسلر وماركو ريوس وتوماس مولر، وهو الثلاثى الذى ظهر بعيدا تماما عن مستواه فى المونديال.
مشاركة مانويل نوير
الجميع يتفق على قدرات وإمكانية مانويل نوير حارس منتخب ألمانيا الفائقة، لكن علينا القول إن نوير لم يكن جديرا بحماية عرين الألمان فى المونديال قياسا بما قدمه أندريه تيرشتيجن مع نادى برشلونة الإسبانى فى الموسم الماضى من مستويات رائعة، وغياب نوير عن المشاركة فى مباريات بايرن ميونخ لفترات طويلة بسبب الإصابة.
غياب الهداف
أخر خطايا لوف مع منتخب ألمانيا فى مونديال روسيا، هو الافتقاد للمهاجم الهداف بعدما قرر استبعاد المهاجم تيمو فيرنر لاعب لايبزيج من القائمة المشاركة فى المونديال على الرغم من تسجيله 13 هدفاً فى النسخة الأخيرة من مسابقة الدورى الالمانى "البوندزليجا"، بينما استدعى ماريو جوميز صاحب الـ 32 عاماً.
هبوط أداء اللاعبين
النسخة الحالية من بطولة كأس العالم شهدت ابتعاد العديد من اللاعبين عن مستواهم المعهود مثل توماس مولر الذى فشل فى التهديف على مدار المباريات الثلاث، وسامى خضيرة ومسعود أوزيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة