تستمر قوات الجيش اليمنى مدعومة بالتحالف فى تقدمها بمعركة الحديدة باتجاه الميناء الذى أصبحت على مقربة منه مما يبشر أهالى الحديدة بانفراجة قريبة لمعاناتهم التى استمرت لسنوات سيطر خلالها الحوثى على كافة مناحى الحياة حتى اتجهوا لهجرة المدينة فى محاولة منهم للفرار منن قبضة الظلم .. لكن كيف ستدار المدينة والمناطق الحيوية بها وفى مقدمتها ميناء الحديدة عقب انتهعاء العمليات العسكرية ؟
أوضح ذلك المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، حيث كشف عن خطة التحالف للمرحلة التى ستعقب تحرير ميناء الحديدة الإستراتيجي، خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ أسابيع في جبهة الساحل الغربي اليمني.
ميناء الحديدة
وقال المالكي، فى مداخلته مع سكاى نيوز، "إذا تم تحرير الميناء سيكون هناك عمل مشترك بين الحكومتين السعودية والإماراتية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، لاستمرار عمل الميناء وتسهيل كافة التصاريح".
أعمال إنسانية للتحالف بالحديدة
ونوه إلى ما حققته قوات المقاومة اليمنية المشتركة من انتصارات كبيرة على الميليشيات الانقلابية في معركة الحديدة خلال الأسابيع الأخيرة، ونجحت في تحرير مطار المدينة بدعم من قوات التحالف.
وأكد المالكى، أن سلامة مواطنى الحديدة أولوية بالنسبة لهم، وأكد حرص القوات المشتركة على حياة اليمنيين فى أى عملية عسكرية.
الأمير فهد يتابع أماكن العمليات باليمن
الميليشيا تغلق المخابز
ومن جهة أخرى تحدث المالكي، فى مداخلة مع سكاى نيوز، عن الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق المواطنين اليمنيين ، قائلا: "هناك تقارير عن إغلاق الميليشيات لكافة المخابز في الحديدة، وتحصيل ضرائب من المحال التجارية بنسبة 50 بالمئة من الدخل اليومي، وتعطيل للطرقات بالتحصينات والمتاريس داخل المدن".
وأضاف: "المساعدات الإنسانية في الخطة العملياتية لتحرير الحديدة ومينائها من أولويات التحالف، الجانب الإنساني وكذلك حماية المدنيين"، محملا الميليشيات مسؤولية قانونية في تعطيل العمليات الإنسانية، وفى الوقت نفسه شدد المالكي على أن التحالف "لا يريد أن تستمر المدينة تحت سيطرة الحوثيين لعقد من الزمان".
وأضاف "إن لم تكن هناك حلول سياسية لا بد من عمل عسكري يتوافق مع القانون الدولي والإنساني، لتحرير المدينة وإعادتها لأحضان الشرعية".
وكان المالكى قد اشار ، فى تصريحات سابقة له، إن ميليشيات الحوثي تتعمد إعاقة الجهود الإنسانية، مشيرا إلى أن المنافذ الجوية والبحرية والبرية تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية، وتم منح أكثر من 25 ألف تصريح لدخول المساعدات الإغاثية لليمن آخرها 4 تصاريح خلال الـ24 ساعة الماضية لسفن متجهة إلى الحديدة، وأكد وجود 6 سفن بميناء الحديدة لتفريغ حمولاتها كما توجد 7 سفن بالانتظار للدخول، مشيرا إلى أن السفينه Great K تدخل ميناء الحديدة بعد تعطيلها لمدة 68 يوما على يد مليشيات الحوثى.
وأضاف التحالف، أن مليشيات الحوثى تعطل دخول السفينة Volante لميناء الحديدة لأكثر من 39 يوما، موضحا إن العمليات الإنسانية بدأت منذ اليوم الأول تزامنا مع العمل السياسى وستبقى مستمرة من قوات التحالف بما فيها نزع الألغام.
من مطار الحديدة
ودعا المالكى إلى ممارسة ضغط دولى على ميليشيات الحوثى للجلوس على طاولة الحوار مشيرا إلى أن الميليشيات لا تزال تجند الأطفال بالقوة.
اختراق القوانين الدولية
يأتى هذا فى الوقت الذى تستمر فيه ميليشيات الحوثي فى اختراق القوانين الدولية لحقوق الإنسان فإلى جانب الخطف والإخفاء القسرى واستخدام المدنيين دروعا بشرية فى الحرب، كثفت الميليشيا من استخدام الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية بمدينة الحديدة، فيما يعد جريمة إنسانية جديدة وانتهاك لحقوق المدنيين، في الوقت الذى تم قتل وأسر عدد من مسلحي المتمردين في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم التحالف العربي، في مديرية زبيد المجاورة.
وأكدت مصادر يمنية، أن الحوثيين نصبوا مدفعية داخل مدرسة بحي "غليل" في الحديدة، و أن أهالي الحي حاولوا إبعاد المدفعية عن حيهم و إخراجها من المدرسة، وليست هذه المرة الأولى التى تستخدم فيها الميليشيات آليات عسكرية بالأحياء السكنية فقد سبق وأستخدمتها فى عدة مناطق آهلة بالسكان وبالقر من مرافق عامة بمدينة الحديدة.
وقال سكان إن مسلحي الحوثي اعتلوا منازل في المدينة لتوزيع القناصة فيها، فيما أكد آخرون تركز الميليشيات الانقلابية في مواقع مجاورة لمنازل المدنيين، في استخدام واضح للمدنيين دروعا بشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة