واصلت أسعار النفط اليوم الجمعة 29-6-2018 ارتفاعها، إذ سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمى مزيج برنت 77.69 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 73.18 دولار للبرميل فى العقود الآجلة.
ارتفاع إنتاج السعودية
أظهر مسح أجرته رويترز يوم الجمعة، أن السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم زادت إنتاجها من الخام إلى 10.70 مليون برميل يوميا فى يونيو، ليقترب من مستوى قياسى فى إشارة على أن المملكة تريد أن تعوض النقص فى إمدادات منتجين آخرين داخل أوبك وكبح جماح الأسعار.
ويزيد هذا الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميا عن إمدادات مايو، ويعنى أن إمدادات الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون أعلى فى يونيو على الرغم من انخفاض الصادرات الإيرانية وتعطل إمدادات فى ليبيا، وفقا للنتائج الأولية للمسح.
وقال مصدر بالقطاع يرصد إنتاج المملكة النفطى "الرقم السعودى ليونيو سيكون مرتفعا جدا... مرتفعا بشكل مفاجئ".
والتحرك السعودى مؤشر واضح على أن المملكة تريد كبح جماح أسعار النفط الذى بلغ 80 دولارا للبرميل هذا العام لأول مرة منذ 2014، مما دفع مستهلكين مثل الولايات المتحدة إلى الإعراب عن قلقهم وإلى تعويض النقص فى إنتاج أعضاء آخرين فى أوبك.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة من الدول من خارجها يوم السبت على معاودة الالتزام بمستوى امتثال نسبته 100% من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها فى السابق، بعد أشهر من خفض زائد للإنتاج لدول أوبك بما فى ذلك فنزويلا وأنجولا.
اليابان تزيد مشترياتها من النفط الأمريكى
قالت مصادر بقطاع النفط إن شركات التكرير اليابانية تزيد مشترياتها من النفط الأمريكى الذى بات أرخص نسبيا مقارنة مع إمداداتها المعتادة من الشرق الأوسط وإنها تقيم خامات ثقيلة من الإنتاج النفطى الصخرى الأمريكى كبديل للإمدادات الإيرانية.
ومن المرجح زيادة مشتريات شركات تكرير مثل جيه.إكس.تي.جي، وهى الأكبر فى اليابان، من الخام الأمريكى إرضاء للرئيس دونالد ترامب الذى يضغط على طوكيو لخفض فائضها التجارى مع الولايات المتحدة الذى تجاوز 63 مليار دولار فى عام 2017.
ومن المقرر أن يصل نحو أربعة ملايين برميل من الخام الأمريكى إلى اليابان، رابع أكبر مستورد للنفط فى العالم، فى الفترة بين يونيو وسبتمبر وفقا للمصادر وبيانات ملاحية من تومسون رويترز أيكون.
وستُضاف هذه الكمية إلى نحو 2.4 مليون برميل بقيمة 16.81 مليار ين (153 مليون دولار) جرى استيرادها منذ بداية العام حتى مايو وفقا لأحدث إحصاءات من وزارة المالية اليابانية.
