أمينة سعد عبد الله محمد أبو الوفا، الأولى على الجمهورية فى الدبلومات الفنية، من مدرسة السلطان عويس الفنية، ابنة مدينة العاشر من رمضان، والأخت لولدين أيضا خريجى دبلومات فنية، أثبتت لوالدها أنها بمليون ولد، ولم يفرق معها أن تحقق حلمها بالالتحاق بكلية الهنسة عن طريق الثانوى العام أو الفنى لكنها حققت هدفها وستكمل مشوارها.
أمينة هى ابنه لرجل بسيط جاء للعاشر من رمضان من محافظة الدقهلية مركز أجا عام 90 وعمل فى مصانعها حتى أصبح مشرفا فنيا، وهو ما منح الأسرة بكاملها عشق التعليم الفنى، مؤكدا أنه حين يمتلك الإنسان صنعة فى يده يمكنة أن يصل لأعلى المناصب.
أمينة هى الابنه الصغرى فى أسرتها، فأخيها الأكبر محمد 22 عام، كان أيضا من الأوائل فى دبلوم الصنايع قسم كهرباء من مدرسة السلطان عويس، أما أحمد 20 عاما فهو خريج إلكترونيات من مدرسة مبارك كول.
ويكمل الأب كيف كانت ابنته، تذاكر لأكثر من 12 ساعة متواصلة، وتذكر أصعب اللحظات حين ينقطع النور وتقوم ابنته بالأمساك بكشاف الموبايل لتذاكر على ضوءه، وحين كان يعود من عمله متأخرا وهى تنام ممسكة بكتابها، قائلا ربنا مضيعش تعبها والقرش الحلال فى تربية ولادى هو السلاح الوحيد لهم".
ويقول الأب، أنا عندى ولدين وأمينة أصغرهم، وهما الثلاثة خريجى مدارس دبلومات، لأن الصنعة فى الأيد هيه السلاح اللى بيواجه بيه الغلابة حياتهم، ولا تحوجهم لأحد، وبنتى أثبتت أنها بمليون ولد لأنى ربتها كويس".
أما أم أمينة التى أخذت تقبل ابنتها وتأخذها فى حضنها، قالت والفرحة والفخر يلازمان حديثها:" بنتى كان هدفها تكمل تعليمها وتدخل كلية، وكانت محدده هدفها من زمان وحين طلبها ابن عمها لخطبتها، كانت أول كلماتها له، أنا نفسى ادخل هندسة متقوليش اقعدى، وفعلا خطيبها كان يدعمها، ولا يتصل بيها إلا فى وقت راحتها، وممعهاش تليفون ولا صفحة على الفيس بوك، وإن شاء الله هنكمل معاها المشوار"
أما أمينة الطالبة المجتهدة امتلكت من اللباقة فى الحوار وصفاء الوجه والقلب ما جعلها من طالبات أوائل الدبلومات الفنية على الجمهورية فقالت لـ"اليوم السابع":" أنا إخواتى دبلومات الاثنين، والناس اللى بتقول أن الفشلة بس هما اللى بيلتحقوا بالدبلومات أو مدارس الصنايع ، لا يملكون الحقيقة، ومعلوماتهم خاطئة ، إن أى إنسان عنده هدف يسعى إنه يحققه، وأنا كان بإمكانى أن ألتحق بالثانوية العامة، لكن وقتها كنت هحمل أسرتى مصاريف لا حصر لها، وكان ممكن ألا أحصل على مجموع يدخلنى كلية الهندسة لحسابات مكاتب التنسيق والتصحيح".
وتكمل أمينة وكلماتها متوجة بالاعتزاز والفخر:"أنا لم أخذ أى دروس خصوصية فى أى مادة، ورغم ما كانت تعانية مدرسة السلطان عويس من بعض التحديات كان هناك مدير المدرسة أحمد عبد العزيز يدعم كل الطلاب ويذلل لهم أى عقبات وكان مستر حمادة ومستر ناصر دائما ما يساعدونى فى أى شىء أقف عنده ويحاولو يفهمونى، وساعدنى أبى وأمى وخطيبى على أن أصل لهذه المرحلة، فحين كان يأتى خطيبى للمنزل ويجدنى أذاكر كان يضحك ويقولى هاتى أسمعلك، ولحظة نجاحى اتصل بى من الأردن فهو يعمل هناك وقال لى كملى وأنا معاكى لأخر المطاف".
وخلال الدراسة كنت أتدرب وأعمل فى أحد مصانع الحلاوة الطحينية والمربى والعصائر، فى التعبئة والتغليف والجودة، وهذا أكسبنى مهارات كثيرة فى الجانب الفنى العملى واجتازته بتفوق خلال الاختبارات العملية، أما النظرى كنت بذاكر 12 ساعة متواصلة ولم أكل يوما أو أتعب من المذاكرة فحلمى كان أمامى وحققت هدفى وسأكمل هندسة إن شاء الله"
أمينة ابنه لرجل طيب بسيط جاء للعاشر من رمضان من محافظة الدقهلية مركز أجا عام 90 وعمل فى مصانعها حتى أصبح مشرفا فنيا، وهو ما منح الأسرة بكاملها عشق التعليم الفنى، مؤكدا أنه حين يمتلك الإنسان صنعة فى يده يمكنة أن يصل لأعلى المناصب.
أمينة هى الابنه الصغرى فى أسرتها، فأخيها الأكبر محمد 22 عام، كان أيضا من الأوائل فى دبلوم الصنايع قسم كهرباء من مدرسة السلطان عويس، أما أحمد 20 عاما فهو خريج إلكترونيات من مدرسة مبارك كول.




.jpeg)




