رئيس الكتاب العرب: الأدباء يقدمون النموذج الأمثل فى الوحدة

الخميس، 28 يونيو 2018 02:00 م
رئيس الكتاب العرب: الأدباء يقدمون النموذج الأمثل فى الوحدة جانب من اجتماع اتحادات الكتاب العرب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتح المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب اجتماعه اليوم، أول أمس، في العاصمة العراقية بغداد، برئاسة الأمين العام الشاعر والكاتب الإماراتى حبيب الصايغ، وبحضور وفود من اتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب في مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق والإمارات والكويت وسلطنة عمان واليمن.. كما حضر الافتتاح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة فى العراق حسن أحمد الشحى.

 

ألقيت فى الافتتاح كلمات ناجح المعمورى رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، وحبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام، والدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد العرب فى سوريا نيابة عن الوفود، وألقى كلمة القدس الشاعر مراد السودانى رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وسفير الإمارات فى العراق.

 

وقال حبيب الصايغ : هذه كلمة افتتاح يقدمها أمين عام برتبة شاعر، ولا يمكن للإنسان أن ينسى كونه شاعراً وهو فى بغداد، وفى لغة الشعر وتقاليد الشعراء أن شكر البلد المستضيف حين يكون العراق محرم، ومع ذلك ينبغى أن نشكر العراق على استضافة المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، نشكر العراق على ماذا وماذا وماذا؟ المسألة باختصار أننا نحل اليوم فى العراق الذى حل فينا طويلاً. اليوم نحن فى بغداد وكنا بالأمس فى دمشق. اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب فى بغداد بعد دمشق، يؤكد الإصرار، لا على استعادة الذكريات فقط، وإنما على إنتاج ذكريات جديدة، تكون أليق بذاكرة المستقبل؛

 

وتابع "الصايغ": اجتماعنا اليوم هو الخامس والأخير فى هذه الدورة، التى جالت الوطن العربى من مشرقه إلى مغربه، ومن دبى والعين فى الإمارات إلى الجزائر قلب القلب وعين العين، مروراً بدمشق وبغداد، ولقد اتفقنا كثيراً واختلفنا كثيراً فى خلال هذه اللقاءات، وكان النداء المتجدد الحرص على المحبة والأخوة والصداقة، وأن نحاول، عبر المحبة والعمل والتضحية، أن نقدم الأنموذج الأمثل أمام عربنا جميعاً خصوصاً أهل السياسة، أما واقع الحال فإن اتحادنا العام اليوم هو المؤسسة العربية الوحيدة التي تثابر على اللقاء؛ لتتكلم باسم العرب جميعاً، وكأنها صوت واحد وقلب واحد.

 

لا يعنى هذا ألا نختلف، فالاختلاف، بالقدر نفسه، مطلوب، وفرق بين أن نكون صوتاً واحداً أمام العالم، وأن نكون لوناً واحداً أمام أنفسنا والعالم. لدينا ما نشترك فيه ولا نتنازل عنه، ولدينا ما يتيح الاختلاف؛ بسبب من طبيعته، ولا يمكن أن يقوم اتحاد كتاب أو يستقيم خارج الاختلاف، وقريباً من العاطفة والعقل معاً، فالعمل الثقافى والتطوعى بالنسبة إلينا شغف أولاً وهذا مبدأ أول، وما بعده تفاصيل.

 

وأضاف الصايغ: يقول الصديق عز الدين ميهوبى وزير الثقافة الجزائرى: أن تدير حزباً من مليون شخص أسهل من أن تدير اتحاد كتاب، وفى بداية هذه الدورة قال محمد سلماوى، إن حبيب الصايغ يتسلم الأمانة العامة فى أصعب مرحلة من مراحل الاتحاد العام، ولقد صدق، فالمرحلة العربية صعبة وحرجة، الرهانات والتحديات، الحسابات والتجاذبات، فلسطين والقدس وصفقة القرن، التطبيع الذى بدأ يستيقظ وكأنه الغول ينفض عن وجهه القبيح رماد السنين، وكان لاتحادنا العام موقفه الثابت، الذى لا يحيد عنه، وكان آخر تجلياته انعقاد مؤتمر القدس فى أبوظبى، وإصدار إعلان أبوظبى، الذى تضمن رد الأدباء والكتاب العرب على خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس، لكن المسألة لا تنتهى عند هذا الحد، نحن أمام ندٍ مشاكس شرس، ولا بد من الوعى بمخططاته. كل قطرة دم لشهيد فلسطينى تحرضنا على كتابة مختلفة وجهد مفارق، فلا مكان بيننا، من بعد، لكل متردد أو متخاذل.

 

أخيراً، وأنا أتمنى لاجتماعنا وللندوة الفكرية حول العنف والتعدد النجاح والتوفيق، فأؤكد أن عملنا الجماعى وأن لكل تقديم أو تأخير ظروفه الموضوعية، وإذا شغلتنا قضايا عن قضايا، فالمؤمل استكمال الملفات المرسومة، وبما يليق باتحادنا العريق قبل نهاية هذه الدورة، بما فى ذلك تعديل بعض بنود النظام الأساسى، انطلاقاً من مرئيات اللجنة المشكلة لهذا الغرض، والتى اجتمعت مرتين فى أبوظبى والقاهرة على التوالى، لكن بما يحفظ للاتحاد العام للأدباء والكتاب إرثه ومكتسباته، وبما يسهم فى تكريس فعله وقوته.

 

واختتم الصايغ بالقول: دولة الإمارات التى تعتز بكم، والتى سعدت باستضافة خمسة اجتماعات من أصل أحد عشر اجتماعاً في خلال هذه الدورة وسابقتها، والتي تحتفل هذا العام بمئوية القائد المؤسس وحكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تتطلع، وكلها شوق، إلى احتضان المؤتمر العام السابع والعشرين نهاية العام.

 

وبعد ذلك انطلقت الندوة المصاحبة للاجتماعات، بعنوان «ثقافة التعدد في مواجهة ثقافة العنف» وشارك فيها باحثون من مختلف الدول العربية، وينطلق اليوم «مهرجان الجواهري الشعري»، الذي يشارك فيه نحو 500 من شعراء العراق والوطن العربى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة