أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الحرب ضد المخدرات يجب أن تكون عالمية، نظرا لأن كل دول العالم تدفع الأثمان الباهظة من نخبة شبابها جراء تعاطى المخدرات وإدمانها، مشددا على أنه "لا حصانة ولا حماية ولا غطاء لأحد، وكل من يثبت تورطه فى المخدرات ستتم محاسبته".
وأشار الرئيس عون - فى كلمة بمناسبة اليوم الدولى لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، فى القصر الجمهورى فى بعبدا - إلى أن موضوع المخدرات يجب سحبه من التراشق السياسى وعدم استغلاله فى المعارك السياسية، لأنه يتعلق بالمصلحة العامة التى لا تخص فريقا دون آخر لأن أبناء اللبنانيين جميعهم من دون استثناء فى دائرة الخطر.
وأضاف أن لبنان يسعى لأن تكون معركته ضد المخدرات حربا وطنية شاملة، يشارك بها كل مواطن، لأن كل فرد فى المجتمع هو مشروع ضحية، سواء بذاته أو بتحمله عبء النتائج، مؤكدا أن حجب المعلومات وعدم الإبلاغ عن مروج والتغاضى عن مدمن، يمثل جريمة لأنه يصب فى مصلحة المخدرات وضد مصلحة المجتمع والوطن.
وقال إن المدمن ليس مجرما، بل هو ضحية يحتاج من مجتمعه وعائلته ومحيطه كل الدعم الممكن والمساعدة لينتصر فى معركته، وأن أى تخل عنه يدفعه إلى الاستسلام، مشيرا إلى أهمية "الوقاية المسبقة" لما تمثله من حماية للمجتمع اللبنانى وأبنائه وتحول دون تحولهم إلى مشروع ضحايا محتملين فى كل لحظة.
ومن جهة أخرى ، قال الرئيس اللبنانى ميشال عون فى تصريحات له اليوم عقب استقباله عددا من مسئولى الشركات السياحية، إن الأمن والاستقرار الذى يشهدهما لبنان، سينعكس إيجابيا على القطاع السياحى فى بلاده، متوقعا أن تكون السنة الحالية من أفضل السنوات على المستوى السياحى فى لبنان.
وأشار "عون" إلى أن بقية القطاعات فى الدولة التى تعانى عجزا، تتطلب بعض الوقت لتحسن أوضاعها، مؤكدا أن الدولة تعمل على الخروج من الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وأضاف أن لبنان على وشك الإعلان عن اعتماد خطة اقتصادية وتحديد القطاعات المنتجة التى يمكن للبنانيين الاستثمار فيها، مؤكدا أنه إذا ما انطلقت خطط وبرامج مؤتمر سيدر (لدعم الاقتصاد اللبنانى وتنمية بنيته التحتية) قد يكون "بإمكاننا النهوض من جديد، إلا أن الأمر يتطلب شعبا غير يائس يبذل الجهود كى ننهض من جديد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة