قالت دراسة بلجيكية أجريت لصالح التليفزيون البلجيكى، بأن نصف النساء فى قطاعى الثقافة والإعلام تعرضن للتحرش الجنسى فى العام الماضى.
وغالبا ما تكون التحرشات عبارة عن تعليقات جنسية أو أفعال جنسية غير لائقة، ولكن فى القطاع الثقافى يبلغ ربع النساء عن التقدم البدنى غير المرغوب فيه.
وفيما يتعلق بهذه الدراسة وعد وزير الثقافة والإعلام الفلمنكى سفين جاتز، بخطة عمل لمنع مثل هذه الأفعال المشينة.
وأجرت مجموعة أبحاث "CuDOS" (قسم علم الاجتماع بجامعة يو جينت) دراسة استقصائية لـ 2161 شخصا، والتى اظهرت التحرش الجنسى فى هذه القطاعات.
وقال الوزير جاتز "هذه النتائج سيئة هذا يزيد فقط من الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومؤثرة".
وتشير واحدة من كل أربع نساء فى القطاع الثقافى إلى أنهن قد تعرضن أيضا لإحراز تقدم جسدى أو جنسى غير مرغوب فيه خلال العام الماضى، ويقول أربعة% أنهن أجبرن أو تم ابتزازهن من أجل ممارسة الجنس بدون موافقتهن.
وفى قطاع الإعلام تأتى الأعداد أقل قليلا، إذ أن هناك 1 من كل 5 نساء يعانين من تعرضهن لتحرشات جسدية أو جنسية غير مرغوبة و3% منهن أجبرن على إقامة علاقات جنسية.
وتظهر الدراسة أيضا أن ضحايا التحرش الجنسى لا يبلغون فى كثير من الأحيان عن الحوادث إلى السلطات، و17% فقط من الأشخاص الذين أجبروا على الاتصال الجنسى، قالوا إنهم أخطروا شخصا ذو ثقة أو الشرطة.
ووضع الوزير البلجيكى خطة عمل، هدفها الرئيسى هو التأكد من أن قنوات الإبلاغ عن الشكاوى معروفة ومستخدمة وأن الضحايا يتلقون المساعدة.
ويتمثل أحد جوانب خطته فى تعزيز 1712، رقم الخط الساخن العام للإبلاغ عن العنف الجسدى.
وأكد أنه يجب محاسبة الجناة على سلوكهم بحيث يمكن التعامل معهم بسرعة، وهذا هو السبب فى قيام الوزير جاتز بإنشاء جديد باسم وظيفة أمين المظالم للقطاع الثقافى والسمعى البصرى، وسيكون هذا الشخص بمثابة نقطة اتصال ووسيط.
وقال الوزير جاتز، إنه بصدد تخصيص 102500 يورو لتنفيذ خطة العمل.
