حازم صلاح الدين

كرة القدم الحديثة.. ثقافة وعلم وصناعة (1)

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لماذا لا نفوز بكأس العالم»؟ كان هذا هو رد الراحل الدكتور محمد على، المدير الفنى للمنتخب الوطنى للناشئين، عام 1997، حول قدرة الفراعنة الصغار على الفوز بالمونديال الذى استضافته مصر وقتها.
لمن لا يعرف الدكتور محمد على فهو حاصل على دكتوراه فى التدريب من كلية التربية الرياضية بجامعة القاهرة، وقاد منتخب الناشئين للصعود إلى دور الثمانية ببطولة كأس العالم مع جيل أحمد بلال وهانى سعيد ومحمد أبوالعلا.
أتذكر المدرب الذى رحل عن عالمنا عام 2005، حاليا، لأنه كان صاحب فلسفة صحيحة بضرورة دمج العلم مع التدريب، فإن اتجاهه للثقافة والتعرف على العلوم الحديثة من الكرة الأوروبية جعلاه فى مصاف المدربين المميزين الذين يبحثون عن تحقيق استفادة تعود على اللاعبين والمنتخبات الوطنية بفائدة كبيرة، إلا أن غياب المناخ الجيد وقتها لم يساعده على تنفيذ كل أفكاره.
ما حدث لمنتخبنا فى مونديال روسيا يؤكد أنه حان الوقت للاستفادة من العلم والثقافة باعتبارهما أساس كرة القدم الحديثة، فإذا لم نستيقظ ونبدأ خطة محددة للتطوير فسنظل فقط نردد مقولة «يكفينا التأهل للعب وسط الكبار».
نحن أمام فرصة تاريخية لتصحيح الأوضاع، فيجب تحديد أولويات المرحلة المقبلة فى قضية صناعة منتخبات وطنية قوية، الأهم أولا التعلم من أخطاء الماضى فى الشأن الإدارى للمسؤولين عن كرة القدم، ثم البعد عن مجموعة المدربين الفهلوية الذين يفرضون أنفسهم على المشهد، فقد انتهى حقل التجارب، وإسناد المهام الوطنية يجب أن يكون لمن يستحق.. وللحديث بقية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة