تراجع الدولار أمام الين فى التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء ليحوم قرب أدنى مستوياته فى أسبوعين، مع استمرار تقوض شهية المستثمرين للمخاطرة جراء اشتداد النزاع بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
وتأثرت الأسواق سلبا برسائل تجارية متباينة من واشنطن.
فقد قال وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوتشين أمس الاثنين إن القيود الاستثمارية التى ستفرضها الوزارة لن تقتصر على الصين فحسب بل ستطبق "على كل الدول التى تحاول سرقة تقنياتنا".
غير أن مستشار البيت الأبيض للتجارة والتصنيع بيتر نافارو أدلى بتصريحات تتعارض مع كلام الوزير، قائلا إن أى قيود استثمارية تقترحها إدارة الرئيس دونالد ترامب ستستهدف الصين دون غيرها من الدول.
ورغم أن الدولار قلص خسائره لفترة وجيزة بعد تصريحات نافارو، فقد تراجعت العملة الأمريكية إلى 109.57 ين لتنزل 0.2% وتقترب من أدنى مستوياتها فى أسبوعين 109.365 ين الذى لامسته يوم الاثنين.
وبلغ مؤشر الدولار، الذى يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، 94.259 ليواصل تراجعه من أعلى مستوى فى 11 شهرا البالغ 95.533 الذى لامسه يوم الخميس.
وأثر النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين سلبا على التعاملات الخارجية لليوان أمام الدولار، ليسجل أضعف مستوى له فى نحو ستة أشهر.
وحددت الصين اليوم سعر الدولار أمام اليوان عند 6.5180، ليقل قليلا عن التوقعات التى تقارب 6.5220، وتوقع بعض المحللين أن تحاول السلطات الصينية فى الأيام المقبلة مواجهة ضعف اليوان.
وارتفع اليورو 0.1% فى التعاملات الآسيوية إلى 1.1716 دولار، مواصلا تعافيه من أدنى مستوى فى 11 شهرا 1.1508 دولار الذى بلغه يوم الخميس.
وسجل الدولار الاسترالى والنيوزيلندى والكندي، وهى عملات مرتبطة بتجارة السلع الأولية، أداء دار بين الاستقرار والتراجع الطفيف، مع انحسار زخم موجة صعود أسعار النفط الخام وتراجع أسعار النحاس.