طالبت لجنة برلمانية بريطانية الحكومة بزيادة الإنفاق الدفاعى على القوات المسلحة إذا رغبت بريطانيا فى الحفاظ على علاقتها الدفاعية مع الولايات المتحدة.
وذكرت لجنة الدفاع فى مجلس العموم اليوم الثلاثاء، أنه دون مزيد من الاستثمار، فإن القوات البريطانية ستعانى من أجل الحفاظ على "قابلية التشغيل البيني" مع الجيش الأمريكى مما يقلل من فائدتها كحليفة لها.
ويأتى هذا التحذير قبل قمة الناتو التى ستعقد الشهر المقبل فى بروكسل حيث من المتوقع أن يكرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مطالبه للحلفاء الأوروبيين للحصول على حصة أكبر من عبء الدفاع الجماعى.
وكررت اللجنة دعوتها للحكومة إلى زيادة الإنفاق الدفاعى من الحد الأدنى للناتو من 2% من الناتج المحلى الإجمالى إلى 3% - حوالى 60 مليار جنيه إسترلينى سنويا - مشددة على أنه بدون تمويل إضافى لن تستطيع المملكة المتحدة الحفاظ على قدراتها العسكرية.
وأوضحت اللجنة "أن تقليل الإنفاق يقلل فائدة المملكة المتحدة للولايات المتحدة ونفوذنا داخل حلف الناتو ، ويجب أن لا تسمح الحكومة بحدوث ذلك" .. مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس قدر أن المملكة المتحدة استفادت بما يصل إلى 3 مليارات دولار فى السنة من علاقتها الدفاعية مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع فى تعليقه على التقرير : "إن المملكة المتحدة تحتفظ بأكبر ميزانية دفاعية فى أوروبا ، وقد تبين لنا أننا سنستمر فى تجاوز هدف إنفاق الناتو بنسبة 2%"..مضيفا "أطلق وزير الدفاع برنامج تحديث الدفاع لتعزيز قواتنا المسلحة فى مواجهة تهديدات متزايدة".