كيف تصنع ديكتاتورًا على طريقة أردوغان ؟.. صلاحيات دستورية لفرض حالة الطوارئ.. تحصين جرائم الرئيس باستحالة مناقشتها إلا بغالبية ثلاث أخماس أعضاء البرلمان.. وباحث: العثمانية الجديدة بدأت

الإثنين، 25 يونيو 2018 03:00 ص
كيف تصنع ديكتاتورًا على طريقة أردوغان ؟.. صلاحيات دستورية لفرض حالة الطوارئ.. تحصين جرائم الرئيس باستحالة مناقشتها إلا بغالبية ثلاث أخماس أعضاء البرلمان.. وباحث: العثمانية الجديدة بدأت أردوغان
كتب- محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف تصنع ديكتاتورًا على طريقة أردوغان ؟.. من القاموس التركي نجيب..  صلاحيات دستورية لفرض حالة الطوارئ .. خلق انقسام فى المجتمع ..تحصين جرائم الرئيس باستحالة مناقشتها إلا بغالبية ثلاث اخماس اعضاء البرلمان 
باحث شؤون تركية: العثمانية الجديدة بدأت رسميا بفوز أردوغان
 
 
فاجأ رجب طيب ردوغان العالم بإعلان فوزه بانتخابات رئاسية مبكرة، على الرغم من عدم انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج بصورة رسمية من جانب اللجنة العليا للانتخابات، ظنًا منه بأن ذلك "الشو" سيدارى على فضيحة شبهات التزوير التى حامت حول العملية الانتخابية فى مجملها، كإدلاء  أحد الناخبين المؤيدين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بصوته مرتين فى بلدة كردية لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم ولأردوغان، و التى سُجلت فى مقطع فيديو أثناء إدلائه بصوته مرتين فى قرية "سونجو" التابعة لمدينة "موش" شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية لصالح أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وانتشر المقطع عبر منصات التواصل الاجتماعى، حسب صحيفة "زمان" التركية، إلا أن الأخطر من إعلان النتيجة وتزويرها هى الصلاحيات التى يحصل عليها أردوغان والتى تمثلت فى: 
 
- إلغاء منصب رئيس الوزراء
 
-  لرئيس الجمهورية حق  أن يعين نفسه الوزراء وكبار الموظفين الحكوميين وسيختار نائبا أو أكثر له.
 
- تعيين أعضاء في "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين"، إذ سيختار بشكل مباشر أو غير مباشر ستة أعضاء في "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين" الذي يتولى التعيينات والإقالات فى السلك القضائي، فيما يعين البرلمان سبعة أعضاء.
 
 
-فرض حالة الطوارئ، فأردوغان سيكون صاحب القرار فى فرض حالة الطوارئ قبل عرض القضية على البرلمان.
 
-ولاية من خمس سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة فقط.
 
-سيتم تنظيم انتخابات تشريعية مرة كل خمس سنوات بدلا من أربع، وبالتزامن مع الاستحقاق الرئاسى، وسيحتفظ البرلمان بسلطة إقرار وتعديل وإلغاء القوانين والتشريعات، وستكون لدى البرلمان صلاحيات الإشراف على أعمال الرئيس، لكن الأخير يحظى بسلطة إصدار المراسيم الرئاسية حول كل المسائل المتعلقة بصلاحياته التنفيذية، ولا يمكن بالمقابل للرئيس إصدار مراسيم في مسائل ينظمها القانون بشكل واضح.
 
- يحصن جرائمه باستحالة مناقشتها إلا بغالبية ثلاثة أخماس الأعضاء . 
 
من جانبه، قال محمد حامد، الباحث فى الشؤون التركية، إن فوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يدعم استمرار حالة الاستقطاب بالداخل التركى، معتبرا أن العثمانية الجديدة بدأت بشكل رسمى.
 
وأضاف الباحث فى الشؤون التركية، أن أردوغان سيتحرك دون قيود فى سياساته، كما يدعم تحركات جيشه خارج الحدود، فضلا أن الخلاف مع الاتحاد الأوروبى بشأن انضمام تركيا سيظل قائما، وكذلك ملف اللاجئين، واستمرار أنقرة كمنصة معادية لدول الجوار؛ سوريا، مصر، وفى العراق.
 
 
وأشار محمد حامد، إلى قضية الأكراد ستبقى كما هى وقد يعود للتفاوض معهم، لكن دخول الأكراد إلى البرلمان أمر يرضيهم وحفاظهم على مقاعدهم، لكن قضية المرشح المسجون صلاح الدين دميرتاش إما أن تصل إلى تسوية بمبادرة أوروبية أو يبقى الوضع كما هو عليه.
 
ولفت إلى أن أردوغان استطاع بعد الانقلاب الفاشل بناء دولة أمنية بإطار مدنى، وهذا جلب الانتقادات الكثيرة لتركيا من الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان، وأ أردوغان حقق ما أراده وبعث برسالة للخارج، وبالتشويش من خلال إجراء الانتخابات على تدهور الاقتصاد وقيمة العملة، وتدهور السياسة الخارجية.
 
ولفت إلى أن أردوغان قد لا يحكم كثيرا، وكل الأمور واردة بعد أن فصل هذا النظام الرئاسى على مقاسه، لأن الصلاحيات التى أقرها استفتاء العام الماضى كبيرة وواسعة.
 
بدوره، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لجوء أردوغان إلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة جاء كمحاولة أخيرة لخطف دولة تركيا واستثمار بعض النجاحات التى حققتها حزب الحرية والعدالة على المستوى الداخلى التركي.
 
وأوضح فهمى لـ" اليوم السابع " أن نسب فوز أردوغان فى الانتخابات لم تكن فوزا كاسحًا، والنسب بالكاد تخطت الـ 50%،  مشيرًا إلى أن القادم على النظام التركي وحزب الحرية والعدالة هو الأسوأ، نظرًا إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية من ناحية، وملف الحقوق والحريات من ناحية أخرى.
 
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن المعارضة التركية بعد خسارتها فى الانتخابات الرئاسية لن تعود إلى بيتها، والنظام التركي لن يكون له مطلق السراح فى ظل التقلبات الجذرية التى أجراها اوردغان.
 
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن الرئيس التركي حول النظام السياسى إلى رئيس رئيسى وليس رئاسى أى أنه يعتمد كليًا على شخص أوردغان فى مواجهة القضاء والجيش وغيرها من المؤسسات.
 
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة