صور.. قصة مساكن النهضة المنتهكة بالقاهرة.. أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية تحت سطو بلطجية يبيعون الشقة بـ5000.. محافظة القاهرة تبذل قصارى جهدها لتحرير المساكن المحتلة.. و"التنمية المحلية" تقدم حصرًا شاملاً للسكان

الإثنين، 25 يونيو 2018 01:00 م
صور.. قصة مساكن النهضة المنتهكة بالقاهرة.. أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية تحت سطو بلطجية يبيعون الشقة بـ5000.. محافظة القاهرة تبذل قصارى جهدها لتحرير المساكن المحتلة.. و"التنمية المحلية" تقدم حصرًا شاملاً للسكان جانب من الحدث
كتب سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل أزمة مساكن النهضة "المنتهكة" بحى السلام ثان، فى محافظة القاهرة، إحدى الملفات العالقة بمحافظة القاهرة، منذ ثورة يناير عقب الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد، حيث تعدى الآلاف على أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية بمنطقة النهضة، كما سيطر عدد كبير من البلطجية والخارجين عن القانون على أعداد كبيرة من تلك الوحدات وبدؤوا فى بيعها بأسعار لا تتخطى الـ5 آلاف جنيه للوحدة.

 

هذه الوحدات هى كاملة التشطيب، مساحتها 63 مترًا تقريبا، العمارات السكنية مقامة على 5 أدوار، كانت مجهزة لنقل سكان المناطق العشوائية بها، وسميت المنطقة بالمساكن المحتلة، نظرا لظروف تسكينها غير القانونى.


تربح أشخاص من التسكين فى المشروع

وعقب عودة الاستقرار الامنى حاولت محافظة القاهرة إخلاء تلك المساكن ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل، خاصة بعد احتجاج السكان وتظاهرهم أكثر من مرة أمام المحافظة، ما جعل خروجهم شيئ يصعب تنفيذه، ورأت المحافظة أن تتواصل مع السكان لمعرفة ظروف كل حالة، ونظرا لكثرة عددهم فلجأت للتواصل مع عدد منهم يكون ممثلا عن الجميع ليتم دراسة أحقية الحصول على الوحدات، واستمر الحال على هذا لفترة حتى إكتشفت المحافظة أن الأشخاص التى تتواصل معهم يتربحون من ذلك ويتقاضون أموالا نظير ترشيح الأسماء التى تريد الحصول على وحدات سكنية، فأوقفت التعامل معهم وأعلنت أن التواصل سيكون مع كل شخص بشكل فردى بعد تقديم الأوراق الخاصة به.

وزارة التنمية المحلية قدمت حصر شامل للسكان

وبعد ذلك تم التوجيه بحصر السكان لدراسة حالتهم الاجتماعية ومدى استحقاقهم للوحدات، فقامت وزارة التنمية المحلية بعمل حصر ميدانى لسكان الوحدات، ونزل فريق الحصر تحت غطاء أنهم يحصرون المبانى لإدخال الغاز الطبيعى، حتى تمكنت من أعمال الحصر، والتزمت المحافظة بدراسة أوراق سكان الحصر الذى قدمته وزارة التنمية المحلية.

 

وحددت محافظة القاهرة يومين فى الأسبوع "الإثنين والخميس"، لتلقى أوراق تقنين أوضاع السكان الراغبين فى ذلك وكذلك الإعلان عن الأشخاص الذين تم قبول أوراقهم، تمهيدا لإخلاء الوحدات من غير المستحقين، والذين حصلوا على وحدات سكنية قبل ذلك أو يمتلكون وحدات أو لديهم أموال تمكنهم من شراء وحدات مستقلة.

 

من لا يملك باع لمن لا يستحق

وقال إسماعيل طه، أحد سكان مساكن النهضة المحتلة، أنه يسكن فى فى تلك المساكن بعد الثورة مباشرة وكان يسكن بالإيجار ولكنه لا يقوى على الدفع، قائلا:لدى 4 أولاد وزوجتى مريضة وأتقاضى 360 جنيه معاش اجتماعى وليس لدى مأوى بديل، وتقدمت بأوراقى للمحافظة وأنتظر التوقيع على الاستلام.

 

وأضاف إسماعيل لـ"اليوم السابع"، خلال تواجده أمام بوابة لجنة التسكين بمحافظة القاهرة، أن هناك أعداد كبيرة تسلمت وحدتها قانونيا وتدفع 120 جنيها إيجار شهرى بعد سداد 5 آلاف جنيه، مؤكدا أن هناك عدد من الأشخاص كانون يتقاضون أموالا مقابل تسكين الأهالى بالوحدات، وأنه علم من أحد أقاربه بمكان المشروع عقب الثورة.

وقالت أسماء أبو الوفا السيد، إحدى السكان، أن هناك موظف بالمحافظة يدعى "م. ف"، كان يتقاضى أموالاً مقابل تسهيل إجراءات قبول أوراق السكان وتم القبض عليه منذ فترة قصيرة، ولكنهم تفاجئوا بوجوده مرة أخرى بالمحافظة.

 

فيما قالت ليلى إسماعيل، أنها مطلقة منذ 25 سنة وتعول 2 من أبناء نجلها الذى هجرها، قائلة: أنا رابحه جاية على المحافظة بقالى 4 سنين عشان أحصل على شقة.

 

الانتهاء من تقنين تسكين 60% من المشروع

من جانبه قال العميد محسن صلاح السكرتير العام المساعد لمحافظة القاهرة، ورئيس لجنة التسكين بمحافظة القاهرة، أن هناك أكثر من ٤ آلاف وحدة سكنية بالنهضة تم احتلالها عقب الثورة، ولكن المحافظة أوشكت الآن على إنهاء الأزمة.

وأضاف السكرتير العام المساعد لمحافظة القاهرة، أنه تم الانتهاء من تسكين ما يقرب من 60% من سكان المنطقة بشكل قانونى، وذلك طبقا للحصر الذى قدمته وزارة التنمية المحلية، مشيرا إلى أن المحافظة لا تتعامل مع أى شخص خارج هذا الحصر.

 

محافظة القاهرة تستعد لاستكمال الكهرباء

وبدوره قال اللواء محمد حماد، رئيس حى السلام ثان، أن مساكن النهضة المحتلة لم تصل لها جميع المرافق، فهى بها مياه وصرف صحى ولكن ليس بها كهرباء، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء تجهز لتوصيل الكهرباء لها بالتزامن مع إجراءات المحافظة لتقنين التسكين للمستحقين.


 

 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة