تعرف على منافسى النفط.. الغاز الطبيعى والطاقة الشمسية الأبرز

الإثنين، 25 يونيو 2018 02:00 ص
تعرف على منافسى النفط.. الغاز الطبيعى والطاقة الشمسية الأبرز النفط - أرشيفية
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تزداد المخاوف من تناقص إمدادات النفط، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة وهو ما يؤثر بشدة على اقتصاديات الدول المستوردة للوقود، هو ما يوجب التفكير فى الاعتماد على بدائل النفط التى يأتى على رأسها الغاز الطبيعى والطاقة الشمسية والرياح.

وسجلت أسعار النفط العالمية نحو 75 دولارا للبرميل انخفاضا من 80 دولارا للبرميل الذى سجلته منتصف شهر مايو الماضى الذى يعد السعر الأعلى للنفط منذ منتصف 2014.

الغاز الطبيعى

يستحوذ الغاز الطبيعى حاليا على حوالى 21.6% من إجمالى استهلاك الطاقة العالمى خلال عام 2016، فى حين يشكل النفط من إجمالى الطلب على استهلاك الطاقة ما نسبته 31.7%، وسجل الفحم نسبة 28%،وبحسب دراسات حديثة فإنه بحلول عام 2040، من المتوقع أن يتجاوز الغاز الطبيعى الفحم ليصبح ثانى أكبر مورد للوقود فى العالم بعد النفط.

وما يدعم أهمية الغاز هو زيادة الطلب من قطاع توليد الطاقة، والتنمية الصناعية، وتوسع النشاط الاقتصادى فى السنوات الأخيرة. كما أدى التوسع السريع فى قطاع البتروكيماويات إلى زيادة الطلب على الغاز كمادة خام بشكل كبير.

ومن المتوقع أن يشكل النمو من الاقتصادات النامية اعتماد على الغا الطبيعى نحو 80% بقيادة الصين والهند وبلدان أخرى فى آسيا. ومن المتوقع أن تمثل الصين والهند وحدهما نصف نسبة الزيادة فى الطلب العالمى على الطاقة، التى تشكل 30% بحلول عام 2035.

الطاقة الشمسية

بات الانتقال من الوقود التقليدى لمصادر الطاقة المتجددة ممكن بحلول عام 2050 وبأسعار معقولة وقادرة على المنافسة، وذلك بحسب دراسة ألمانية أعدتها شركة بروجنوز للخدمات الاستشارية بتكليف من اتحادات الشركات المنتجة للوقود فى ألمانيا.

وقالت مؤسسة أى.إتش.أس، أنه على مدار السنوات الست الماضية، نما قطاع الطاقة الشمسية بحوالى 50 % سنويا، وهو معدل أسرع من أى مصدر آخر للطاقة، كما هبطت أسعاره بنسبة 80 % منذ العام 2005، ليصبح أقدر على منافسة النفط والغاز والطاقة النووية، وهو نمو دفع وكالة الطاقة الدولية إلى رفع توقّعاتها بشأن الطاقة الشمسية، التى تمثل حوالى 1 % من الطاقة فى العالم خلال عام 2016 ليصبح 27 % بحلول عام 2050.

333 مليار دولار فى الطاقة النظيفة

أظهرت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة بلومبيرج لتمويل الطاقة الجديدة، أن إجمالى حجم الاستثمار العالمى سجل زيادة بواقع 3 %، مقارنة بتراجع عام 2016، ليصل إلى 333.5 مليار دولار، منهم 160 مليار دولار حجم الاستثمار فى الطاقة الشمسية تسهم الصين بنحو 86.5 مليار دولار، وتأتى الولايات المتحدة بعد الصين فى الترتيب فى حجم استثمارات يصل إلى 56.9 مليار دولار، والسويد سجلت أربعة مليارات دولار واستراليا وسجلت تسعة مليارات دولار.

من ناحية أخرى قالت وكالة "بلومبيرج" أن مصادر الطاقة النظيفة ستُخفّض الطلب على النفط والغاز وستلغى استخدام الفحم كوقود لمحطات الطاقة عام 2030، ونشرت وكالة بلومبيرج تقريرا شاملا حول مصادر الطاقة الأحفورية التى يتناقص استهلاكها عاما بعد آخر، إذ سيتم توليد 50% من الكهرباء فى العالم من مصادر طاقة بديلة بحلول عام 2020.


طاقة الرياح

وتحل طاقة الرياح، فى المرتبة الثانية كأكبر قطاع جاذب للاستثمارات بنحو 107.2 مليار دولار فى 2017، بتراجع 12% عن السنة التى سبقتها، برغم المشاريع الضخمة الممولة البحرية منها والبرية. وأعلنت الأميركية للكهرباء، عن دعمها لمشروع أوكلاهوما لطاقة الرياح بسعة 2 جيجا واط بتكلفة 2.9 مليار دولار باستثناء تكاليف النقل.

ويرجع الخبراء ذلك لأسباب عديدة أهمها التكلفة الرخيصة نسبيا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التى ستنخفض بنسبة 71%، كما ستنخفض تكلفة إنتاج محطات طاقة الرياح بنسبة 58%، ما سيؤدى إلى تخفيض الاعتماد على الفحم كوقود لمحطات الطاقة وستبلغ نسبة استخدامه فى مجال الطاقة من 9 إلى 11 % فقط، وسيتم التخلى عن الفحم نهائيا خلال 50 عاما فقط.

الاستثمار فى الطاقة البديلة

وأشار محللون من الوكالة أيضا إلى أن الاستثمار فى الطاقة البديلة سيرتفع من عام 2018 إلى عام 2050، وسيبلغ نحو 11.5 تريليون دولار، وستصبح محطات الطاقة الشمسية القطاع الأكثر طلبا فى مجال إنتاج الطاقة فى العالم وسيبلغ الاستثمار فيها نحو 8.4 تريليون دولار.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة