"تأجيل الحج" آخر أوراق تونس للخروج من الأزمة الاقتصادية.. نقابة الأئمة تطالب بتوجيه أموال الفريضة لدعم الموازنة.. جدل بالأوساط التونسية.. وتقارير: 132 مليون دينار تكلفة حج هذا الموسم

الإثنين، 25 يونيو 2018 07:30 م
"تأجيل الحج" آخر أوراق تونس للخروج من الأزمة الاقتصادية.. نقابة الأئمة تطالب بتوجيه أموال الفريضة لدعم الموازنة.. جدل بالأوساط التونسية.. وتقارير: 132 مليون دينار تكلفة حج هذا الموسم الكعبة المشرفة -أرشيفية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت بعض الأطراف فى تونس إلى التخلى عن فريضة الحج هذا العام وتوجيه أمواله لموازنة الدولة التى تحتاج إلى دعم، وسط الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها تونس، وفى ظل محاولات الحكومة البائسة لاحتواء الأوضاع قبل الانهيار، حيث برزت مطالب بعض الشخصيات الدينية بتونس بإلغاء الحج هذا العام، لارتفاع التكلفة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وتوجيه تلك الأموال نحو ميزانية الدولة.
 
وفاجأت نقابة الأئمة التونسيين، التى يرأسها الفاضل عاشور، دار الإفتاء بطلب آثار استهجان الكثيرين تدعو فيه لإصدار فتوى بالتخلى عن فريضة الحج هذه العام، وتحويل مخصصاتها المالية لدعم المواطنين، وقال عاشور لجريدة "الصباح نيوز" التونسية إنه من منطلق المصلحة الشرعية لأموال المسلمين فمن العيب أن يتوجه الحجاج إلى الحج ويتناسوا احتياجات الجهات التونسية، ودعا الجميع للنظر إلى القيروان لأنها جهة تعانى وبإمكانهم دفع التنمية فيها وفق تعبيره.
 
وذكر الفاضل عاشور الكاتب العام لنقابة الإئمة بأن حوالى 600 مترشح للحج عام 2014 تخلوا عن حقهم فى أداء الفريضة بسبب غلاء الأسعار، داعيًا إلى ضرورة توعية الحجيج بأن هذه الفريضة تؤدى مرة فى العمر، وإلى ضخ أموالهم فى إنشاء صندوق للمساهمة فى التخفيض من مديونية الدولة، ولإحداث مواطن شغل أو إنقاذ عائلات من الفقر.
 
وأضاف: "أنتظر أن تصدر فتوى تقول بعدم جواز الحج لاعتبارت اقتصادية، وأن يقوم الحاج بالإنفاق على ذويه والمحتاجين، وأن ينجز مشاريع لعائلات فقيرة، وأن يساعد عائلات وينفقها فى مسائل تساعد الدولة"، وتابع: "أنتظر أن يتم اتخاذ موقف شجاع وتاريخى من دار الإفتاء وأن تقوم بتوعية المواطنين وتستشهد بفتوى الإمام ابو الحسن الشاذلى الذى وافقه كل علماء عصره آنذاك".
 
وتزامنت تلك الدعوات مع تسجّيل الدينار التونسى، تراجعا مقابل الدولار ليبلغ 2.605، فيما يواصل انزلاقه أمام اليورو ليبلغ 3.092 فى مستويات تاريخية وغير مسبوقة للعملة الوطنية، وفق مؤشرات البنك المركزى التونسى، وسيتسبب تراجع الدينار التونسى أمام باقى العملات الدولية، فى ارتفاع مؤشر التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة بتونس، إلا أن مصادر وزارة الشئون الدينية قالت أنه من الصعب إصدار فتوى كهذه لما ستخلفه من بلبلة على الساحة الداخلية والإسلامية.
 
وتبلغ كلفة الحج هذا العام فى تونس ما يقارب 132 مليون دينار، حيث أعلن وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، أن عدد المطالب المتصلة بموسم الحج للعام الجارى بلغ 236 ألف مطلب، فى حين تم قبول 10892 حاجا، ولافتا إلى أنّه تم التخفيض فى تسعيرة الحج وذلك إثر جملة من المفاوضات مع الجانب السعودى أدّت إلى إعفاء الحجيج من بعض الآداءات التى وظّفتها المملكة العربية السعودية على جملة من الخدمات المتصلة بالحج.
 
وأشار فى تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ التخفيض كان فى حدود 213 دينارا و 506 مليمات لكلّ حاج، وأفاد عظوم انّه تمّ تمكين الحجيج من هذا المبلغ لتصبح تسعيرة الحج فى حدود 11 ألف و497 دينارا، فى حين كانت فى البداية تبلغ 11710 دنانير.
 
وأعلنت الحكومة التونسية قبل 3 أيام رفع أسعار البنزين والوقود بنحو 4% وذلك للمرة الثالثة خلال ستة أشهر، حيث تأمل الحكومة فى خفض العجز إلى 4.9% من الناتج المحلى الإجمالى هذا العام مقارنة مع نحو 6% العام الماضى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة