صور.. كنيسة كفر الدير بالشرقية تتعامد فيها أشعة الشمس ثلاث مرات سنويا

الإثنين، 25 يونيو 2018 12:10 ص
صور.. كنيسة كفر الدير بالشرقية تتعامد فيها أشعة الشمس ثلاث مرات سنويا كنيسة كفر الدير
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كنيسة "الملاك ميخائيل" أو كنيسة كفر الدير كما اشتهرت بمركز منيا القمح فى الشرقية، تعد من أهم المزارات القبطية التى حازت على اهتمام الأقباط خلال السنوات القليلة الماضية، والذين يحرصون على التوافد إليها من مختلف المحافظات وليس الشرقية فحسب، فهى واحدة من أقدم الكنائس المصرية والتى تميزت عنهم بظاهرة فلكية وهى تعامد أشعة الشمس على مذابح الملائكة "ميخائيل، مارجرجس، السيدة العذارء" فى عيدهم، تلك الظاهرة التى اختص بها المصريين القدماء الملوك مثل رمسيس الثانى فى قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل بالأقصر.

 

خلال السنوات الماضية أصبح الاحتفال بعيد الملائكة مارجرجس وميخائيل هو حدث ليس بعادى، فمع تزامن عيدهم تتزين كنيسة كفر الدير بالمصابيح الملونة لتجذب الأنظار منذ بداية الطريق وتدق الأجراس التى تدوى ربوع القرية ويتوافد الأقباط والمسلمين أيضا لمشاهدة تعامد أشعة الشمس على مذابح الملائكة خلال قداس عيدهم.

 

يقول القس ويصا حفظى كاهن الكنيسة لـ"اليوم السابع"، أن الشمس تتعامد داخل الكنيسة ثلاث مرات سنويا فى أول مايو من كل عام على مذبح الشهيد مار جرجس، وفى 19 يونيو تتعامد على مذبح رئيس الملائكة، وفى 23 أغسطس تتعامد على مذبح القديسة العذراء، ذلك خلال القداس لمدة ما يقرب من ساعة، مشيرا إلى أن القداس يشارك فى الأقباط والقساوسة من مختلف المحافظات والشرقية فضلا عن الشخصيات العامة والسياسيون وهم من المسلمين والأثريين وعلماء الفلك لرصد ومتابعة تعامد الشمس.

 

وأوضح كاهن الكنيسة، أنه أثناء أعمال ترميمات للكنيسة منذ 4 سنوات، رصد الأثريين بعد فتح القباب التى كانت مغلق منذ عدة قرون للأسباب غير معلومة، ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المذابح الثلاثة كلا من ذكرى عيده، والتى على الفور تم استدعاء الخبراء من معهد البحوث الفلكية وعلماء الأثار لزيارة الكنيسة ودراسة هذه الظاهرة والذين فسروها أن ببراعة المصريين فى فنون العمارة وعلوم الفلك فى العصور القديمة، والذى من بينهم المهندس الذى أنشاء هذه الكنيسة فى هذا المكان والذى نجح فى المزج بين العمارة وعلم الفلك.

 

أشار إلى أن الكنيسة ذاخرة بالمعالم والمخطوطات الأثرية والأيقونات القبطية والتى تخضع جمعيها تحت رعاية وزارة الآثار منها "تضم أباريق وأطباق نحاسية، وصلبانا فضية، وعدداً من المخطوطات النادرة، العديد من الكتب المقدسة وهى بخط اليد عمرها لا يقل عن ألف عام مثل كتاب قطمارس الصوم المقدس 1196 ميلادى، نبوات قبطى الصوم الكبير وكتب أخرى عن قطمارس الشهور القبطية "كيهك وهاتور" كتب أخرى، كما تحتوى على أيقونات أشهرها أيقونة السيدة العذراء وهى تحمل المسيح طفلاً، وفوق رأس كل منهما تاج، بالإضافة لأيقونة الشهيد مار جرجس، وأخرى للشهيدة سانت دميانة، وأيقونة عمادة المسيح فى نهر الأردن.

 

فالكنيسة تحفة أثرية مشيدة على النظام البيزنطى الشرقى من القرن الرابع الميلادى بالطوب والحجارة فقط مع مادة تشبه الطين ولكنها صلبة تسمى "القصر ملى" تتكون من "رمل، جير، حمرة"، ولا يوجد بالدير سقف فهو عبارة عن قباب مرتفعة جدا على شكل صليب متساوى الأضلاع شبيه بأديرة وادى النطرون وغيرها من الأديرة الأثرية، كما توجد بها منارة عالية، وجرس منقوش عليه صورة لرئيس الملائكة ميخائيل، وبجوار المنارة توجد شجرة ضخمة يرجع عمرها إلى مئات السنين، وفى منتصف الكنيسة بئر أثرى يصل عمقه إلى 20 متراً، كما تحيط بالمبنى حديقة صغيرة من الجهة الغربية، وملحق بها مبنى للخدمات.

 

 فهى مشيد بطريق الحصون، الأبواب منخفضة، حيث يوجد للدير له بابان من خشب الضخم متين جدا لكل منها مغلاق خشبى بمفتاح خشب كبير الباب الأول بمغلاق من الخارج وهو الباب الرئيسى للدير، الثانى بمغلاق من الداخل مما يجعل الكنيسة حصن منيع، ذلك لكونها أنشئت فى عصور اضطهاد الرومان وكان قادة جنود الرومان يركبون الخيول ويقتحمون الكنيسة فكان الباب يعوق دخولهم.

كنيسة كفر الدير
كنيسة كفر الدير

 

مدخل الكنيسة
مدخل الكنيسة

 

الكنيسة
الكنيسة

 

مدخل الكنيسة
مدخل الكنيسة

 

الكنيسة
الكنيسة

 

مذبح الكنيسة
مذبح الكنيسة

 

جانب من القطع الأثرية
جانب من القطع الأثرية

 

القطع الأثرية والمخطوطات
القطع الأثرية والمخطوطات

 

تعامد الشمس على الذبح
تعامد الشمس على الذبح

 

جانب من المشاركة
جانب من المشاركة

 

القداس
القداس

 

تعامد أشعة الشمس على المذبح
تعامد أشعة الشمس على المذبح

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة