لماذا ترتفع أسعار النفط بعد زيادة أوبك إنتاجها؟

الأحد، 24 يونيو 2018 09:00 ص
لماذا ترتفع أسعار النفط بعد زيادة أوبك إنتاجها؟ اجتماع اوبك ارشيف
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خالفت أسعار النفط التوقعات بالانخفاض بعد اتفاق أوبك وحلفائها على زيادة الإنتاج للتعويض عن خسائر فى الإمدادات فى وقت يتزايد فيه الطلب.

وبلغت عقود خام القياس العالمى مزيج برنت عند التسوية 75.55 دولار للبرميل بدعم من إعلان أوبك مرتفعة 2.50 دولار، وقفزت عقود خام القياس الأمريكى غرب تكساس الوسيط 3.04 دولار، لتسجل عند التسوية 68.58 دولار للبرميل.

ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون فى اجتماع فى فيينا على زيادة الانتاج بدءا من يوليو المقبل بحوالى مليون برميل يوميا.

 

لماذا ترتفع الأسعار على الرغم من الزيادة؟ 

السوق كان يتوقع أن تأتى الزيادة فى الانتاج بأرقام أعلى من التى أقرتها أوبك وحلفائها فى الانتاج، وكانت بعض التوقعات فى السوق قد أشارت إلى زيادة تصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا.

والزيادة التى اتفقت عليها أوبك متواضعة لا تحقق كل طموحات السوق لكنها تبقى تبعث على التفاؤل خلال الفترة المقبلة.

 

هل جاء الاتفاق بإجماع من دول أوبك؟ 

أقنعت السعودية، أكبر منتج فى المنظمة، منافستها إيران بالتعاون وسط دعوات من مستهلكين كبار للمساعدة فى خفض أسعار الخام وتجنب حدوث نقص فى المعروض.

 

ما هو موقف أمريكا من هذه الزيادة؟

كتب الرئيس دونالد ترامب على تويتر بعد أقل من ساعة من إعلان قرار أوبك ”آمل بأن تزيد أوبك الانتاج بشكل كبير. نحتاج إلى الإبقاء على الأسعار منخفضة!“

ودعت الولايات المتحدة والصين والهند أوبك إلى زيادة الإنتاج للحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمى.

وتشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضى فى اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق فى 18 شهرا الأخيرة وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولارا يوميا من نحو 27 دولارا فى 2016.

 

ماهو حجم التخفيضات الحقيقية فى أسواق النفط؟ 

إلى جانب اتفاق خفض الإنتاج فإن تعطيلات إنتاج غير متوقعة فى فنزويلا وليبيا وأنجولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يوميا فى الأشهر الأخيرة، وهو ما ساعد فى وصول سعر النفط إلى نحو 80 دولار للبرميل.

 

هل الزيادة كافية لتعويض نقص الامدادات خلال الفترة القادمة؟ 

بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن جارى روس مدير أبحاث سوق النفط العالمية لدى ستاندرد آند بورز جلوبال الذى قال أن الزيادة ستكون كافية للوقت الحالى لكنها ليست كافية للربع الرابع لمعالجة انخفاض فى الصادرات الإيرانية والفنزويلية.“

 

وأضاف قائلا ”لا توجد طاقة فائضة كبيرة فى العالم. إذا فقدنا مليون برميل يوميا من إنتاج فنزويلا وإيران فى الربع الرابع فمن أين ستأتى كل تلك البراميل؟ نحن بصدد أسعار أعلى لفترة أطول.“

 

هل ستعانى الأسواق من شح الوقود؟ 

بحسب ما قاله خالد الفالح وزير الطاقة السعودى فأن العالم قد يواجه نقصا فى المعروض يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا فى النصف الثانى من 2018 ويقول أن مسؤولية أوبك تحتم عليها معالجة مخاوف المستهلكين.

وقال ”نريد تحاشى النقص فى الإمدادات والمأزق الذى شهدناه فى 2007-2008“، مشيرا إلى الفترة التى صعدت فيها أسعار النفط إلى حوالى 150 دولارا للبرميل.

يرتكز اتفاق أوبك بضخ مزيد من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حاليا والذى يشمل تخفيضات فى الإنتاج. ويزيد مستوى الامتثال الحالى 40 إلى 50 % فوق المستهدف بسبب تعطل إنتاج فى فنزويلا وليبيا وأنجولا.

يلتقى المنتجون من أوبك وخارجها مجددا فى سبتمبر لمراجعة الاتفاق. وتعقد أوبك اجتماعها الرسمى القادم فى الثالث من ديسمبر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة