أكد رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز الأحد في مقابلة مع صحيفة "ال بايس" أن الحكومة تريد نقل جثمان الدكتاتور فرنسيسكو فرانكو بشكل "فورى" من ضريحه قرب مدريد، لتحويل الموقع إلى مكان "مصالحة".
وصرّح رئيس الحكومة الإشتراكى الذي وصل الى الحكم فى الثانى من يناير بعد أن أطاحت مذكرة لحجب الثقة بسلفه ماريانو راخوى، "نريد أن يكون نقل رفات فرانكو فورياً".
واضاف "أعتقد أن الديموقراطية الناضجة مثل ديمقراطيتنا الأوروبية لا يمكن أن يكون لديها رموز تقسم الأوروبيين".
وأكد أن "هذه الحكومة ستلتزم بتفويض مجلس النواب عام 2017 بتحويل لا فالى دى لوس كايدوس (وادي الشهداء) إلى مكان مصالحة"، فى إشارة إلى القرار الذى قدمه الاشتراكيون عندما كانوا في المعارضة وتبنته الأكثرية النيابية.
وحكم فرنسيسكو فرانكو الذي خرج من الحرب الأهلية الدامية (1936-1938) رابحا، البلاد بين عامي 1939 و1975.
و"لا فالي دي لوس كايدوس" مجمع لذكرى الحرب الأهلية صمّمه فرانكو وبناه على بعد خمسين كيلومترا من مدريد.
ودُفن فرانكو هناك قرب مذبح الكنيسة حيث يوجد صليب من حجر يبلغ ارتفاعه 150 مترا. وقرب ضريحه المنمّق، هناك قبر مؤسس حزب الكتيبة (لا فلانخى)، خوسيه انطونيو بريمو دي ريفيرا.
وباسم "مصالحة" وطنية مزعومة، نقل فرانكو رفات أكثر من 33 ألف من ضحايا الحرب الاهلية القوميين والجمهوريين من دون إبلاغ الأهالي بشكل عام، الى المجمع الذى شيده بين عامي 1941 و1959 سجناء جمهوريون مرغمون على القيام بأشغال شاقة وقضوا أحيانا في موقع البناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة