قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض فى الانتخابات الرئاسية التركية محرم إنجيه، الذى تعهد بإعادة النظام البرلمانى للبلاد وجمع ما يصل إلى مليون مؤيد فى آخر حشوده الانتخابية، يمثل تهديدا حقيقيا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من بين منافسيه فى السياق الرئاسى.
وفى تعليق للصحيفة البريطانية على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة التى انطلقت اليوم الأحد، ودعا إليها أردوغان لتجرى قبل موعدها المقرر بعام ونصف، أشارت الجارديان إلى أنه فى مظهر لافت لشعبية محرم إنجيه المتزايدة، اجتذب الحشد الانتخابى الأخير الذى أقامه مؤيدوه فى اسطنبول أمس ما لا يقل عن مليون شخص، وحث خلاله إنجه الناخبين على إنهاء 16 عاما من حكم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إنجيه مدرس الفيزياء السابق الودود وأكثر منافسى الرئيس التركى تمتعا بشخصية كاريزمية، قد يدفع بأردوغان إلى جولة ثانية من المنافسة الانتخابية، إذ جاب البلاد لحشد الأصوات سعيا لتوحيد الجبهة ضد الرئيس الحالى، متعهدا بإعادة صلاحيات الرئيس إلى ما كانت عليه من قبل، واستعادة سيادة القانون فى البلاد، وإنهاء عملية الملاحقة القضائية للمنشقين والصحفيين، وإنهاء حالة الطوارئ خلال يومين من توليه منصبه فى حالة فوزه وهى حالة الطوارئ القائمة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان عام 2016.
وتابعت الصحيفة أن من سيفوز بالانتخابات الرئاسية سيتمتع بسلطات جديدة استثنائية تم تمريرها بنسبة موافقة محدودة خلال استفتاء العام الماضى الذى شابته اتهامات بالتزوير، وتشمل هذه السلطات الجديدة إلغاء منصب رئيس الوزراء وتعيين الحكومة ونواب للرئيس دون انتخاب بالإضافة إلى كبار القضاة، وكذلك سلطة إصدار قرارات تمتع بقوة القانون مع الحد من الرقابة البرلمانية.
ومن خلال 107 حشود انتخابية فى 65 مدينة تركية، قام إنجيه بحملة مكوكية، نشطت المعارضة التى لم يتوقع لها سوى القليل أن ترقى لمستوى تشكيل تحدٍ حقيقى أمام أردوغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة