الأردن يؤكد عدم قدرته على استقبال مزيد من اللاجئين السوريين

الأحد، 24 يونيو 2018 02:59 م
الأردن يؤكد عدم قدرته على استقبال مزيد من اللاجئين السوريين لاجئين سوريين -أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الأردن، اليوم الأحد، أن قدرته الاستيعابية "لا تسمح" له باستقبال موجة لجوء جديدة، فيما يمهد الجيش السورى لعملية عسكرية وشيكة جنوب سوريا.

وقالت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، لوكالة فرانس برس أن "القدرة الإستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة".

ويستقبل الاردن نحو 650 ألف لاجئ سورى مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السورى فى 2011. وتقول عمان ان كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

واكدت غنيمات وهي ايضا المتحدثة الرسمية باسم الحكومة ان "الاردن لم ولن يتخلى عن دوره الانساني او التزامه بالمواثيق الدولية لكنه تجاوز قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة".

وقالت ان "على الجميع التعاون للتعامل مع أى موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية"، مشيرة الى ان الاردن "سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية حتى نجد ترتيب لهؤلاء داخل الأراضى السورية".

وألقت قوات النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية منشورات فوق مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة تحذر من عمليات عسكرية وشيكة وتدعو المقاتلين إلى الاستسلام.

بعد سيطرتها فى الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء فى جنوب العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب السورى وجهة لعملياتها العسكرية.

وهي تستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية الى المنطقة، وتتركز الاشتباكات حالياً على ريف درعا الشرقي المحاذي لمحافظة السويداء.

وقالت غنيمات أن "الأردن يجرى اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا".

وأضافت ان المملكة "تتابع التطورات الحالية فى الجنوب السوري للتوصل إلى صيغة تحمى المصالح الأردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة".

وحذرت الأمم المتحدة الخميس من تداعيات التصعيد جنوب سوريا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 الف شخص فى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.

وشهد الجنوب السورى الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفاً لاطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو الماضى، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات استانا برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع فى سوريا.

وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافى الحدودى مع اسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق. ويتحدث محللون عن توافق إقليمى ودولى نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة الاستراتيجية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة